٭ الانتقال إلى الخطة «باء»: يجزم البعض بأن المواجهة التي خاضتها 14 آذار بمرشحها قد انتهت عمليا، ولو لم يعلن ذلك صراحة، فما يحصل في الكواليس يؤكد أن هذه القوى دخلت المرحلة الانتقالية من الخطة «ألف» الى الخطة «باء».
ويضيف هؤلاء أن الظروف التي قادت الى هذه المواجهة قد انتهت عمليا طالما لاتزال قوى 8 آذار تتسلح بسلاح النصاب الدستوري على رغم الضغوط المحلية والنصائح الدولية، وتلك التي تقودها بكركي.
ويعتقد بعض أقطاب 14 آذار أنه سيكون لديها مرشح قادر على كسر المعادلة السلبية من دون أن يخرج عن المواصفات التي تحدثت عنها تفاهمات بكركي، وهو من الأقطاب الأربعة، لكن الأمر بات مرهونا بمحطات يتبين منها أن كسر الجمود القائم ممكن ليبدأ العد العكسي لمرحلة الانتخاب.
٭ تقاطع بين عون وجعجع: برز التقاطع بين العماد عون ود.سمير جعجع على أولوية الانتخابات النيابية في حال لم ينتخب رئيس جديد.
سجل جعجع موقفا بدا فيه متمايزا عن حلفائه في 14 آذار بإعلانه أنه يميل الى الانتخابات النيابية إذا لم تحصل الانتخابات الرئاسية، وقال في مؤتمر صحافي عقب إرجاء الجلسة الانتخابية: «لم نترك أي شيء إلا وقمنا به للوصول إلى رئيس جديد، ومع ذلك لم نستطع إيصال رئيس، والمهم هو عدم اليأس والاستسلام».
وبذلك يكون جعجع تلاقى مع مطالبة عون بأولوية إجراء الانتخابات النيابية قبل الانتخابات الرئاسية، وخالف خريطة الطريق لحماية لبنان التي طرحها الرئيس سعد الحريري أخيرا والتي «تقوم أولا على انتخاب رئيس جمهورية جديد وإنهاء الفراغ في الرئاسة الأولى، باعتباره أولوية تتقدم على أي مهمة وطنية أخرى».
٭ الاتصال الأول من نوعه: تلقى المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين خليل اتصالا من مدير مكتب الرئيس الحريري نادر الحريري، قدم خلاله التعازي بوفاة والدته باسم الرئيس سعد الحريري.
وهذا الاتصال هو الأول من نوعه منذ أربع سنوات (خليل استقبل أيضا الوزير نهاد المشنوق الذي شدد بعد الزيارة على مضمون خطاب الحريري الأخير بوجوب استمرار الحوار بين الجانبين على قاعدة تنظيم الخلاف حول قضايا عدة أبرزها مشاركة حزب الله في الأزمة السورية).