- ريفي رداً على جنبلاط: وزارة العدل لن تتحول بأي شكل من الأشكال إلى محاكم عرفية
بيروت ـ عمر حبنجر
أقفل باب الترشيحات للانتخابات النيابية في لبنان على 514 مرشحا، بحسب إعلان وزير الداخلية نهاد المشنوق منتصف ليل الثلاثاء ـ الأربعاء، وبين هؤلاء 35 امرأة، سيتنافسون على 128 مقعدا نيابيا في الانتخابات المقررة في 16 نوفمبر من حيث المبدأ، هذا ان حصلت.
على ان هذه الترشيحات لم تسقط خيار التمديد لمجلس النواب، الذي تراهن عليه معظم الكتل بما فيها الكتل المعارضة شكليا للتمديد، لقناعة الجميع بأنه حتى لو امكن اجراء انتخابات فإن النتيجة ستكون عودة النواب أنفسهم الى البرلمان، ما يستدعي اختصار الموقف بالتمديد تحت عنوان «حكم الضرورة» الذي ربما انسحب على رئاسة الجمهورية ايضا.
وقال وزير الداخلية نهاد المشنوق: إذا كان هناك قرار سياسي بإجراء الانتخابات، فإن وزارة الداخلية حاضرة وجاهزة.
بدوره، توقع النائب جورج عدوان، ان يعاود مجلس النواب عقد جلساته الاشتراعية الاسبوع المقبل للبحث بقوانين ومواضيع محددة.
وقال نائب رئيس القوات اللبنانية ان باب التشريع لن يفتح الا استثنائيا، ولإقرار قوانين محددة، منها تشريع الاقتراض باليورو بوند وسلسلة رتب ورواتب الموظفين، والموازنة العامة.
الرئيس فؤاد السنيورة قال من جهته، انه مع الجلسة التشريعية للضرورة وأطلق السنيورة رسائل سياسية وطنية خلال تنصيب مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، ركزت على الاعتدال وأجمعت على الوقوف خلف الجيش والاجهزة الامنية، وعلى الانفتاح على الآخر، فضلا عن العيش المشترك الذي هو اساس الميثاق الوطني.
وتزامن هذا مع التحضير لقمة روحية عالية في الازهر الشريف في القاهرة للتشديد على رفض التعرض لأبناء الطوائف والمذاهب الاخرى.
وقال الرئيس تمام سلام ان المجتمع الاسلامي يرفض اشكال التطرف، وان الجماعات المتطرفة وصلت شرورها الى لبنان، داعيا الى انتخاب رئيس الجمهورية اليوم قبل الغد.
المفتي عبداللطيف دريان، قال إن لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه، بينما دعا الشيخ عبدالامير قبلان الى نزع السلاح من أيدي الناس ليكون فقط بيد الجيش والدولة، واصفا الشيخ دريان برجل المستقبل.
شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ نعيم حسن دعا رجال الدين الى المحافظة على البنيان المرصوص.
أما رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، فقد هنأ الشيخ دريان باسم البطريرك الماروني بشارة الراعي الموجود في الولايات المتحدة.
على صعيد الاتصالات من أجل الافراج عن العسكريين المخطوفين قال مصدر لـ «الأنباء» إن الساعات الأخيرة لم تحمل جديدا من جانب الوسيط غير اللبناني. وردا على سؤال لـ «الأنباء» قال، إن الكتمان هو نصف الطريق الى الحل، علما أن الملف معقد جدا.
وكشف أن الجرفات التي نقلها المسلحون من عرسال الى الجرود تستهدف شق طرق بديلة للطرق التي أقفلها الجيش.
وكان تنظيم النصرة أصدر بيانا أعلن فيه أن المفاوضات في طريق مسدود، زاعما أن الجيش مسير من حزب الله ولا تلومونا إن طفح الكيل، وان الجندي محمد معروف حمية قد يكون أول من يدفع الثمن.
من جانبه، قال وزير العدل أشرف ريفي بعد زيارته مجلس القضاء الاعلى، ان من يدعي إنجاز ملف الإسلاميين خلال أيام غير موضوعي، رافضا قيام ما وصفه «بالمحاكم العرفية» التي تحاكم وتحكم وتنفذ في يوم واحد.
وفي رد ضمني على تصريحات للنائب وليد جنبلاط، حول بطء المحاكمات والدعوة إلى تسريعها، وعد ريفي بإنهاء ملفات الإسلاميين في مهلة لا تتعدى نهاية هذه السنة، أما من يدعي أنه خلال أيام معدودة ينهي هذه الملفات، فكلامه لا قيمة له، بسبب بعده عن الموضوعية، فنحن في وزارة العدل لن نتحول بأي شكل من الأشكال الى محاكم عرفية، نحن نحترم المهل القانونية وحق الدفاع، ولسنا بحاجة الى من يرشدنا الى واجباتنا.. أو يتذاكى علينا.
أمنيا، أفرج عن المغترب الفلسطيني محمد خالد إسماعيل الذي كان اختطف منذ يومين من أمام دارته في دورس (بعلبك) نتيجة ضغوط سياسية ودينية.