بيروت ـ أحمد منصور
ربط النائب البعثي قاسم هاشم عضو كتلة التنمية والتحرير ما جرى في طرابلس بما يجري في المنطقة.
وقال هاشم في تصريح لـ «الأنباء» لا يمكن عزل ما يجري في طرابلس عما يجري في المنطقة العربية لأن ما يجري في الشمال يأتي في ذات السياق، خصوصا بعد ان كشف الجيش عن الكثير مما كان يخطط ويحضر لاستهداف الساحة اللبنانية وليس ضمن نقطة معينة، ويبدو انه مخطط فتنوي، وهذا ما توضح من خلال التحقيقات الأولية مع افراد عصابة عاصون، لذلك من الطبيعي أن يوجه الجيش الإرهاب، لأن لهؤلاء أدوات لمشروع أكبر وأوسع وأشمل، فالجيش بإنجازاته الوطنية يحمي الوطن، وبدماء شهدائه وجرحاه شكلوا حصنا للوطن وحمايته مما كان يدبر له، وهذه الدماء دفنت الفتنة في مواجهتها العصابات الإرهابية، ونحن في خضم هذه المعركة والمواجهة، أصبح لزاما على الجميع أن يقرنوا القول بالفعل بدعمهم للجيش الوطني اللبناني وألا يكون هذا الدعم مجرد سطحي وشكلي، لأن المطلوب اليوم استكمال هذه المعركة مع هذه العصابات الإرهابية لإنهاء حالة شاذة، فما أوصلنا الى هذا الوضع هو التعاطي بمنطق التسويات مع هؤلاء الإرهابيين في المراحل السابقة، لم يعد جائزا أمام هذه الخطورة، وأمام ما كان يخطط لوطننا من خلال بوابة الشمال، التعاطي بهذا المنطق، بل أصبح الواجب الوطني يستدعي إنهاء هذه الحالة الشاذة والتأكيد على دعم الجيش والوقوف خلفه فعلا وقولا دون اي مواربة، فاليوم يتأكد للجميع أن ساحتنا الوطنية اللبنانية هي في دائرة الاستهداف الإرهابي، علينا التنبه لهذا الموضوع ونتعاطى معه بما يضع حدا لأي محاولة والسعي الفعلي لتأمين شبكة أمان وطني أساسها الإسراع في تأمين كل مستلزمات ومتطلبات الجيش والأجهزة الأمنية.
وأضاف أن الخطاب السياسي لا يقل خطورة عما يتعرض له الجيش، لأن هذا الخطاب السياسي الموتور، وخطاب الاثارة والتحريض يسهمان بشكل مباشر في تأمين غطاء لأدوات المشروع الفتنوي لهذه العصابات الارهابية، وهذه مسؤولية وطنية يتحملها كل من يستمر في خطابه الموتور التحريضي.
وتعليقا على موقف قيادات وفاعليات طرابلس قال: ان ما اطلت به القيادات الشمالية كنا نأمل ان يكون خطابا واحدا موحدا والموقف واحدا، لكن رأينا هنالك تشتتا وتشرذما، وهذا ليس بالأمر الجيد، كان يجب أن يطل الشمال بموقف وصوت واحد وبصورة واحدة، فحالة التشرذم التي رأيناها هنا وهناك ليست بالأمر الإيجابي لا بل تعكس حالة الانقسام الذي ينفذ خلاله من يريد زعزعة الاستقرار والعبث بأمن الشمال واستهداف الاستقرار الوطني العام من بوابة الشمال.