- الجيش يعتقل مسؤولاً داعشياً و«المعلومات» تمسك بشبكة بعثية تخطف المعارضين السوريين وتسلمهم إلى المخابرات السورية
- الأمن العام ينفي تعرض المطار لعمل إرهابي
بيروت ـ عمر حبنجر
عاد وفد تيار المستقبل من الرياض، بعد لقاء مطول مع الرئيس سعد الحريري، خلص بنتيجته إلى رسم خطوط الحوار المرتقب مع حزب الله، والذي توقعه عراب هذا الحوار رئيس مجلس النواب في الأسبوع الأخير من هذا الشهر.
بري وصف أجواء محادثات المستقبليين مع رئيس تيارهم بالإيجابية، مكررا القول أمس ان الجلسة الأولى من الحوار ستعقد قريبا.
غير أن مصادر قريبة من المستقبل أوضحت لـ «الأنباء» أنه لا جديد دراماتيكيا على هذا الصعيد.
لكن الرئيس بري يعول على ما سيتبلغه من الرئيس فؤاد السنيورة أو أعضاء وفد المستقبل حول آخر ما توصل اليه هؤلاء مع الرئيس الحريري. في حين نقلت مصادر عن نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم قوله ان بعض الإعلاميين المتصدرين يتعبون أنفسهم بجدول أعمال جلسة الحوار وما هو ممنوع وما هو مسموح، فالمتحاورون قادرون على إنتاج جدول الأعمال المناسب.
عضو كتلة المستقبل، أوضح في حديث لإذاعة لبنان الحر أن الحوار يجب أن يتطرق إلى أمور عديدة والخيار الموجود إما البقاء في جو الاحتقان وشل المؤسسات، وإما الذهاب إلى الحوار وإيجاد مخرج للأزمة، وعليه يفتح الباب لانتخاب رئيس.
وأضاف: يجب عدم فقدان الأمل في الحوار، رغم التجارب السابقة الفاشلة، عسى يتم إنقاذ اللبنانيين.
وعن قضية العسكريين المخطوفين، اعتبر أنه من الخطأ أن تصبح هذه القضية مادة إعلامية يومية، وقال: المطلوب من الحكومة ورئيسها قرار بسحب الموضوع من الإعلام، آملا أن تصل هذه المأساة الى خاتمة سعيدة، ولكن من خلال الكتمان.
وجديد قضية العسكريين المخطوفين من قبل داعش والنصرة، زيارة الشيخ وسام المصري، الوسط غير المكلف، الى جرود عرسال ولقائه تسعة من المخطوفين لدى تنظيم داعش، وعودته الى اهالي المخطوفين بشريط فيديو يحمل تهديدا لمتحدث بالفرنسية موجه الى 3 عسكريين ظهروا والسكاكين فوق اعناقهم وهم: محمد يوسف وسيف ذبيان وعلي الحاج حسن وشمل التهديد الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط والدكتور سمير جعجع، وقد وصفهم احد المسلحين الذي كان يتحدث باللغة الفرنسية بحلفاء فرنسا في لبنان قائلا ان الدولة الاسلامية في حالة حرب ضد حزب اللات الذي يقتل النساء والاطفال في الشام واتهمهم بتحويل الجيش الى مجرد دمية في يد حزب اللات.
وقال الشيخ المصري الذي ينتمي الى جماعة سلفية منشقة، ان الخاطفين رفضوا التعهد بعدم قتل الرهائن.
وقال انه ذهب الى الخاطفين بمبادرة شخصية ولم يكلف من قبل الدولة وانه عرض حياته للخطر فداء لهؤلاء الناس ولم ولن يسمح له الوقت للقاء العسكريين المحتجزين لدى جبهة النصرة التي طلبت منها السماح لي بزيارة المخطوفين لكنها لم تحرر جوابا بعد.
وردا على سؤال قال انه وصل الى مكان الاحتجاز وهو مطمش العينين.
وحول التهديد الموجه الى الحريري وجنبلاط وجعجع ظهر في الشريط احد المسلحين وهو يتحدث باللغة الفرنسية موجها رسالته الى من اسماهم حلفاء فرنسا في لبنان متهما القادة الثلاثة بالتعاون مع حزب الله وحملهم المسؤولية عن مصير الرهائن بالقول: حياتهم او موتهم يتوقف على قراركم، واشار المصري الى رؤيته اثنين من العسكريين مجروحين.
في المقابل ذكرت معلومات صحافية ان مخابرات الجيش اللبناني قبضت منذ يومين على قيادي مهم وبارز في تنظيم داعش، كان يخطط لتنفيذ اعمال ارهابية، وتقول صحيفة الجمهورية نقلا عن مصدر امني ان الموقوف يعد من القياديين الدواعش وهو ورقة مهمة بين الدولة اللبنانية عندما يحين موعد المفاوضة الجدية مع خاطفي العسكريين.
اهالي المخطوفين زاروا الامين العام لتيار المستقبل احمد الحريري في لقاء وصفوه بالايجابي تمهيدا للقائهم الرئيس سعد الحريري في الرياض، وقد اكد احمد الحريري دعم المستقبل لاي امر يعيد المخطوفين وقد آن الاوان لعودتهم الى اهلهم وان الاوان للتوقف عن رؤية الدم.
وزير الصحة وائل ابوفاعور جدد دعوة الحكومة من عين التينة هذه المرة لمقايضة المخطوفين لان ما من دولة فاوفضت على رهائنها الا ودفعت اثمانا مقابل حريتهم.
صحيفة «الديار» ذكرت ان فريقا من قوى 8 آذار نقل الى رئيس الحكومة تمام سلام استعداد الحكومة السورية لفتح ممر آمن لمسلحي داعش والنصرة المتمركزين في جرود عرسال وجبال القلمون للانتقال الى مكان اخر في سورية ضمن اطار خطة للافراج عن العسكريين اللبنانيين المختطفين لكن رئيس الحكومة لم يتجاوب مع هذا العرض التزاما بسياسة النأي بالنفس حيال ما يجري في سورية.
وامل سلام ان تؤدي المفاوضات الصعبة والبطيئة الى الافراج عن المخطوفين.
النائب الكتائبي فادي الهبر أيد موقف رئيس الحكومة مشككا في نوايا العارض السوري وكذلك في التزام الخاطفين بالتنفيذ وقال لا امان ولا ضمان للطرفين.
أمنيا تسربت معلومات عن تحقيقات تجري مع موقوف من بلدة مجدل عنجر، منسوب اليه نقل انتحاريي منطقة ضهر البيدر والطيونة المدعو محمود العطار وفيها اعتراف العطار انه كان صلة وصل بين الموقوفة سجى الدليمي ومسؤول كتائب عبدالله عزام سراج الدين زريقات، وانها كانت تزود الاخير بعشرة آلاف دولار شهريا.
وتقول صحيفة الاخبار القريبة من حزب الله ان الدليمي تنقلت بين الشمال والبقاع واقامت مع اولادها في منزل (عمر. ش) ولدى محمود العطار لمدة شهر ونصف الشهر قبل ان تغادر الى منزل الدوكي (أحمد .خ) في مجدل عنجر، وفي معلومات العطار ان
(عمر .ش) كان يعرف هوية الدليمي وهو التحق منذ شهر بداعش في العراق، وان السوري وائل البوشي كلفه بنقل شخصين من مجدل عنجر مقابل مائة دولار من كل منهما، فنقل احدهم الى مستديرة الصياد في الحازمية وهو الذي نفذ التفجير في ضهر البيدر، والثاني هو من نفذ تفجير الطيونة، وقد نقله الى عرسال، وقال انه على تواصل مع زريقات ومع محمود ياسين الملقب بـ«أبو لجانة» الذي يقاتل ضمن مجموعة زريقات في القلمون السوري، وانه اوصل مبلغ 30 ألف دولار لشادي المولوي في طرابلس قبل تركه المدينة.
بدورها المديرية العامة للامن العام نفت ما تردد عن احتمال تعرض المطار لعمل ارهابي ووصفت هذه المعلومات بالتكهنات الصحافية التي من شأنها توتير الاجواء والاضرار بلبنان، سياحيا واقتصاديا عشية الميلاد ورأس السنة.
إلى ذلك، اوقف الامن العام اربعة اشخاص مرتبطين بأعمال ارهاب في المطار وسلمهم الى الجيش اللبناني.
من جهتها صحيفة المستقبل كشفت عن تفكيك فرع المعلومات في البقاع الغربي شبكة من عشرة عناصر ينتمون الى حزب البعث برئاسة مسؤول الحزب ماجد منصور، تقوم باختطاف سوريين معارضين وتسليمهم الى المخابرات السورية في دمشق لتصفيتهم.
وتبين ان افراد المجموعة خطفوا حتى الان اربعة سوريين وهرّبوهم الى دمشق، حيث سلموهم لمخابرات النظام، وآخر المخطوفين المعارض السوري محمد النعماني الذي سلموه الى عقيد في الجيش السوري.
وقد تمكن ماجد منصور من الفرار، فيما اعتقل اخوته خالد وعلم ومنصور محمد منصور بالاضافة الى السوري محمد حسن الملقب بمحمود صبحة، وصادرت المعلومات اسلحة من المنزل.
واثناء مداهمة منزل احد المطلوبين في هذه القضية هيثم سلمان حمد في قضاء راشيا، اطلق النار باتجاه القوة الامنية فأصاب احد العناصر واصيب هو ايضا ونقل الى المستشفى، حيث وضع تحت الحراسة.