- مصادر لـ «الأنباء»: الراعي يعتزم الدعوة إلى قمة روحية لاتخاذ موقف من تهجير الأشوريين
بيروت ـ عمر حبنجر
انفرجت حكوميا امس، ووجه الرئيس تمام سلام دعوة الى الوزراء لعقد جلسة الحكومة غدا لاستكمال البحث في جدول الاعمال الذي كان مطروحا على الجلسة الاخيرة التي رفعها الرئيس سلام من دون استكمال بنودها اثر رفض وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس التوقيع على قرار نقل اساتذة ثانوية الى كادر الجامعة اللبنانية، مطالبا بتعيين مجلس ادارة للهيئة الاقتصادية في طرابلس برئاسة وزيرة المال السابقة ريا الحسن.
وقال بيان صادر عن رئيس الحكومة: انه بعد التواصل مع جميع القوى السياسية المشاركة في الحكومة، وانطلاقا من القناعة بأن الازمة السياسية الراهنة تلقي على عاتق الجميع مسؤولية صون الوضع الحكومي الراهن وتعزيز تماسكه للحؤول دون تعريض المناعة الوطنية للخطر، فإنني أعتبر أن واجبي الوطني والثقة التي أولاني اياها نواب الامة يحتمان عليّ كما على جميع مكونات حكومة المصلحة الوطنية اعطاء الاولوية القصوى في المرحلة الراهنة لتسيير عجلة الدولة بفاعلية وسلاسة.
ويلتقي الرئيس سلام اليوم رئيس حزب الكتائب امين الجميل الذي اعتبر ان كل الترشيحات الرئاسية اصبحت من الماضي وان التشبث بالترشيح هو بمنزلة تعطيل للنظام.
الجميل ابلغ قناة «ان.بي.ان» التي يشرف عليها رئيس مجلس النواب نبيه بري وردا على سؤال حول الحوار بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية انه اذا لم تكن الانتخابات الرئاسية البند الاول في الحوار فلا جدوى منه، ورأى ان البعض استخدم مواد من الدستور للانقلاب على المؤسسات، محملا مسؤولية تعطيل انتخاب الرئيس الى التيار الوطني الحر والى كل الاطراف التي لا تشارك في الجلسات المخصصة للانتخاب.
من جهته، قال الوزير محمد فنيش (حزب الله) عن آلية العمل الحكومية إنه لا مانع لدينا اذا كانت الجلسات المقبلة مقبولة ومعقولة، حتى لو تجاوزت وزيرا او مكونا واحدا من مكونات الحكومة، ولو كنا نحن المعترضين او المتحفظين. واضاف: المهم ان يذهب الجميع الى الجلسات بروحية توافق الى الجلسات لا بروحية تعطيل وشل الحكومة.
في هذه الأثناء، أشار اللقاء الحواري السابع بين تيار المستقبل وحزب الله الذي انعقد في عين التينة الاثنين الى حصول تقدم في الملفات الأمنية والسياسية.
ووصفت مصادر الطرفين الجلسة بالإيجابية فيما يتعلق بالموضوع الأمني لكنها لم تحرز اي تقدم في الملف الرئاسي، علما ان رئاسة الجمهورية احتلت الحيز الأكبر من النقاش، باعتبار ان انتخاب الرئيس هو المدخل الضروري لمواجهة الإرهاب، وصولا الى استعراض المواصفات الشخصية المنشودة للرئاسة، لافتة الى ان الجلسة المقبلة للحوار ستعقد في 18 الجاري.
وأشارت بعض المصادر الى ان وزير الداخلية نهاد المشنوق المشارك في جلسات الحوار ضمن فريق المستقبل أجرى مقاربة للوضع الأمني في الضاحية الجنوبية، لأول مرة.
وفي موازاة ذلك يستمر العمل على ورقة إعلان النوايا بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية.
وفي هذا السياق يقول النائب القواتي فادي كرم ان الملف الرئاسي قيد النقاش بين القوات والتيار.
وأمس، زار وفد من مطارنة الطوائف المسيحية الشرقية، العماد ميشال عون في مقره في الرابية للمراجعة بشأن المصاعب التي يواجهها الأشوريون السوريون في عبور الحدود الى لبنان، فضلا عن التحرك المطلوب لإغاثتهم.
الى ذلك، علمت «الأنباء» امس ان البطريرك الماروني بشارة الراعي باشر اتصالات لعقد قمة روحية إسلامية ـ مسيحية لاتخاذ موقف من تهجير المسيحيين الاشوريين من سورية والعراق وهدم الكنائس وتحطيم التماثيل، فضلا عن تجديد الدعوة لانتخاب رئيس للجمهورية.
بدوره، رئيس مجلس النواب نبيه بري نوه بالعملية الاستباقية التي نفذها الجيش في جرود رأس بعلبك واعتبرها من الإنجازات المهمة للجيش، لأن الهجوم أفضل طريقة للدفاع.
وحذر بري في تصريحات له أمس من ان المؤامرة مستمرة وان هناك تحديات ومخاطر تنتظرنا، الأمر الذي يتطلب أفضل جاهزية سياسية وأمنية. ونقلت عنه «السفير» قوله ان المؤسسة العسكرية تكاد تكون العلامة المضيئة الوحيدة في هذا الظلام اللبناني الدامس، حيث الشلل والتعطيل يصيب معظم المؤسسات الأخرى، داعيا الى الاستثمار في الأمن عبر فتح باب التطويع في الجيش لأن أرباحه مضمونه.
أمنيا، قتل بدر عيد، شقيق علي عيد رئيس الحزب العربي الديموقراطي في جبل محسن، وعم رفعت عيد المسؤول العسكري السابق لهذا الحزب والمطلوب الى القضاء، بطلق ناري أصيب به في بلدة الكويخات (عكار).
واستباقا لتداعيات الحادث قطع الجيش الطريق الفاصل بين جبل محسن والتبانة في طرابلس من قبيل الاحتراز.
وتبين ان بدر عيد تعرض لكمين على طريق الكويخات الواقعة على الحدود الشمالية في سورية وأصيب بعدة طلقات في الرأس وانحاء الجسم واصطدمت سيارته في حائط.
وأعرب رئيس بلدية الكويخات عمر الحايك عن اسفه للحادث، مشيرا الى التداول ببيان يحمل الرقم واحد موقع باسم تجمع شباب الكويخات، يطالب آل عيد (العلويين) بالخروج من عكار في مهلة اقصاها العاشرة من ليل الاثنين، لا علاقة لأهالي الكويخات به.