- جنبلاط: لا نمانع في تعيين روكز لقيادة الجيش شرط الاستقرار ومصادر 14 آذار لـ «الأنباء»: التعيين مشروط بتخلي عون عن الرئاسة
بيروت ـ عمر حبنجر
جرود عرسال والتعيينات العسكرية والأمنية مازالت حديث كل يوم في السياسة اللبنانية، وفي جديد ملف عرسال التي تواجه تهديدات مباشرة من حزب الله، تحريك الحزب للعشائر والعائلات الشيعية في بعلبك الهرمل، استجابة لإشارة الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، بعزم الأهالي إخراج الإرهابيين من عرسال، في حال لم يتول الجيش هذه المهمة.
وتمثل «الحشد الشعبي» اللبناني الجديد في البقاع الشمالي، باجتماع موسع للعشائر والعائلات في بلدة «بوداي» قرب بعلبك، جرى خلاله إعلان «الالتزام الكامل بالدفاع عن المنطقة بوجه الخطر التكفيري مع الاستعداد لتقديم الغالي والنفيس لإزالة هذا الخطر».
وألقيت في الاجتماع كلمات عدة فعاليات وقيادات عشائر وعائلات المنطقة، بينها كلمة للنائب علي المقداد عضو كتلة الوفاء للمقاومة الذي توجه بالتحية الى العشائر والعائلات «التي قدمت خيرة أبنائها في سبيل عزة وكرامة الوطن».
وقال: نحن مع الجيش والأمن لكن اذا ظلت الدولة مترددة في هذا المجال، فإننا سنكون مع كلمة السيد حسن نصرالله، الذي قال ان عشائر وعائلات بعلبك - الهرمل، لا تستطيع تحمل وجود «تكفيريين» في عرسال.
وقال أحد شيوخ العشائر: اذا لم يحل الجيش اللبناني في هذا الأمر، فنحن مستعدون لهذه المهمة!
وكان وفد من أهالي عرسال، ضم النائبين جمال الجراح وزياد القادري، جال على رئيس الحكومة تمام سلام ووزير الداخلية نهاد المشنوق، شاكيا التهديدات ضد البلدة، وشاكرا في ذات الوقت مواقف رئيس الحكومة ووزير الداخلية حيالها.
وقال سلام للوفد، ان عرسال وأهلها في حمى الدولة، وان الجيش سيقوم بواجبه كما يفعل في كل المناطق.
النائب الجراح أكد أن أهالي عرسال مع الدولة والجيش وليسوا ممرا لمن يريد الوصول الى دمائهم الى موقع معين، مشددا على أن عرسال ليست بؤرة للارهاب.
ومن السراي الى وزارة الداخلية، حيث قال الوزير نهاد المشنوق أمام الوفد ان عرسال صاحب فضل في وطنيتها اللبنانية وعروبتها الصادقة وشجاعة أهلها ونخوتهم ولن يستطيع أحد الدخول اليها غير الدولة والجيش، وعليكم ألا تصدقوا الكلام الذي يقال والذي يؤدي الى فتنة مذهبية وألا تنجروا إليها. وتوقف المشنوق أمام اللافتات التي رفعت باسم عشائر بعلبك الهرمل والاجتماعات التي حصلت واعتبر أنها ليست سوى تكرار لتجربة «الحشد الشعبي»، العراقية المرفوضة من الدولة ومن أهالي عرسال.
وإلى جانب اجتماعات «بوداي»، عقد أمس، السبت وتعقد اليوم الأحد اجتماعات في مناطق بعلبك الهرمل في إطار الحشد الشعبي ضد بلدة عرسال، التي أصبحت في عهدة الجيش.
ورد النائب جمال الجراح باسم الوفد مؤكدا أن عرسال ليست متروكة، وان عكار والبقاع الأوسط، هما مداها وامتدادها.
وقال: هناك من يحاول استعمال عرسال وصولا الى مركز معين، ومن يريد استهداف هذه البلدة لمهاجمة الجيش اللبناني وبتضحياته وقائده.
وحول توقعاته في جلسة مجلس الوزراء غدا الاثنين استبعد المشنوق حصول تطورات دراماتيكية، كما لن تكون هناك تعيينات امنية، انما ستكون الجلسة مناسبة سياسية وستأخذ الامور مجراها الطبيعي وكل الناس ستتحمل مسؤولياتها.
وذكرت مصادر إعلامية ان الوزير المشنوق جهز مرسوم «تأخير تسريح المدير العام للأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص لإصداره في وقته».
وفي معلومات لـ «الأنباء» ان توقيع هذا المرسوم سيتم في خلال جلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل، اي قبل يوم واحد من انتهاء خدمة اللواء بصبوص في الخامس من يونيو. بدوره، وزير الدفاع سمير مقبل رفض التهويل المستخدم في قضيتي عرسال والتعيينات العسكرية، وقال امس لقد فشل هذا التهويل في جلسة مجلس الوزراء، كما فشل مع انتشار الجيش في عرسال.
وفي ملف التعيينات الامنية الذي سيطرح غدا الاثنين قال مقبل: لا يمكن البت بهذا الموضوع قبل الموعد المحدد بنهار واحد، وهو الخميس 4 يونيو ولا يجوز استباق هذه المواعيد او ربط ملف تعيينات الجيش بتعيينات الامن. علما ان النائب وليد جنبلاط اعلن عدم ممانعته في تعيين العميد شامل روكز صهر العماد ميشال عون قائدا للجيش وقال لموقع المدن الالكتروني انه اذا كان دعم روكز للقيادة يؤدي الى الحفاظ على الاستقرار والالتفاف حول الجيش والمؤسسة العسكرية فلا مانع. مصدر في 14 آذار اكد لـ «الأنباء» ان تعيين روكز مشروط ايضا بابتعاد عون عن الرئاسة.
وعلى صعيد آلية انتخاب رئيس الجمهورية في البرلمان، اكد رئيس مجلس النواب نبيه بري ان ثلثي عدد النواب هو نصاب الحضور في دورات الاقتراع في مجلس النواب، انسجاما مع ما نصت عليه المادة 49 وتقاليد الاستحقاقات الرئاسية المتعاقبة التي لم تشهد منذ انتخاب اول رئيس للبلاد في العام 1926، ان تدنى عدد النواب الحاضرين عن الثلثين على الاقل، وخصوصا بعد انقضاء الدورة الأولى والانتقال الى الدورة الثانية التي تسمح بالأكثرية المطلقة من الأصوات. النائب جان اوغاسبيان عضو كتلة نواب المستقبل، توقع تأجيل النقاش في الملفات الخلافية امام مجلس الوزراء من الاثنين الى الخميس، بحيث يكون هذا الاسبوع مصيريا على مستوى اختبار الحكومة.
أمنيا، اعاد اهالي العسكريين المخطوفين لدى داعش والنصرة، اقفال الطريق الى السراي الكبير في ساحة رياض الصلح، بالاسلاك والعوائق بعد يومين على فتحها من قبل الامن، وبرروا عملهم بشعورهم ان ثمة خطرا جديا يتهدد ابناءهم.
في هذا الوقت، جددت الخارجية الاميركية تحذير رعاياها من السفر الى لبنان، نتيجة استمرار القلق على امنهم وسلامتهم.