بري لم يكن يعلم: قال الرئيس بري أمام زواره أمس الاول إن لقاء باريس بين الحريري وفرنجية «لم أكن على علم مسبق به، وقد علمت به من الإعلام».
وتلقى بري اتصالا من الوزير وائل أبو فاعور الذي حضر اللقاء في باريس بين الحريري وجنبلاط، وأبلغ إليه أن الأخير سيزوره لإطلاعه على أجواء اللقاءات التي تشهدها العاصمة الفرنسية.
وعن علاقته باللقاء بين فرنجية والحريري، خصوصا أن صديقه جيلبير شاغوري هو من هندسه، قال بري: «جيلبير شاغوري صديقي وهو صديق فرنجية وعون، وهو مهتم بالاستحقاق الرئاسي، ولكنني لم أعلم مسبقا بما حصل».
موقف حزب الله لم يتغير: نقلت مصادر عن مرجعية حزبية بارزة «أن موقف حزب الله لايزال هو هو، وأن كلمة السر في الملف الرئاسي تصدر عن العماد عون وحده، ولا مجال هنا للحديث عن افضليات وأولويات، بل إن الموقف محسوم لجهة أن عون هو المرشح الأوحد، وكل ملف الرئاسة في يده وحده».
اتصالات رئاسية: علم أن الرئيس الحريري أجرى أمس الاول (وفي موازاة لقائه مع النائب سامي الجميل الذي سبقه لقاء مع جنبلاط) اتصالات هاتفية شملت الوزير بطرس حرب والنائب مروان حمادة ود. فارس سعيد لاطلاعهم على نتائج اللقاءات في باريس.
ومساء أمس الاول ترأس الرئيس فؤاد السنيورة في «بيت الوسط» اجتماعا ضم عددا من أركان قوى ١٤ آذار للتشاور في التطورات.
هذه الحركة المكثفة والمشاورات المستعجلة من جانب الحريري توحي بأنه جدي في التعامل مع الفرصة المتاحة لكسر الأزمة السياسية ويريد هو أن يوحي من خلالها بأنه لا يناور وأن حواره مع فرنجية بدأ من حيث انتهى حواره مع عون.
فرنجية يعرف اللعبة المحلية: تؤكد أوساط «المردة» أن فرنجية يعرف اللعبة المحلية جيدا، ومن الصعب أن ينزلق الى مسارات تعطل عليه خياراته الكبرى، وأنه سيناور إذا لجأ الآخرون الى المناورة، وترى أنه اذا أخذت مبادرات الحريري وقتا قصيرا أو تم وضعها على سكة التنفيذ بخطوات ومؤشرات عملية، فتكون جدية، وإذا طالت تحت حجج المشاورات والتحالفات وترميم البيت الداخلي واسترضاء المعترضين في تيار المستقبل، تكون مناورة تسمح لـ«المردة» بالرد عليها بمناورة مماثلة أو بإجراءات أخرى.
وثمة من يرى أن هناك فوارق بين ما جرى مع العماد عون وما يمكن أن يجري مع فرنجية، لأن الشخصين مختلفان والظرفين مختلفان، وطريقة مقاربة الأمور لديهما مختلفة، فكان واضحا منذ البداية أن وعود الحريري لعون لن تثمر إيجابا نسبة للظروف التي كانت قائمة.
وكما أنه ليس للعماد عون ما يخسره حاليا، فليس لدى فرنجية ما يخسره.
تسوية باريس غير نهائية: تتحدث مصادر عن احتمال أن تكون تسوية باريس غير نهائية، بل ممرا لحرق كل الشخصيات الأساسية المرشحة، وأولها العماد عون، ما يعني أن يكون الهدف التضحية بجميع المرشحين، بمن فيهم فرنجية، لمصلحة تسوية تأتي بـ «رئيس تسوية» مثل النائب جان عبيد، وهو اسم يوافق عليه بري وجنبلاط بطبيعة الحال، وشخصيات في المستقبل من بينها السنيورة والمشنوق، إضافة الى أنه لا «فيتو» من جانب العماد عون على اسم عبيد وإنما تأييد مبني على علاقة قديمة.
خوري ونادر مهدا للزيارة: زيارة فرنجية الى باريس للقاء الحريري سبقتها زيارة قام بها النائب السابق غطاس خوري ونادر الحريري للنائب فرنجية منذ أسابيع ومهدت الأجواء للتقارب الحاصل.