- معلومات: الحريري يحضر 14 الجاري ويجمع فرنجية وجعجع
بيروت ـ عمر حبنجر
الارتياح اللبناني لمقررات مؤتمر لندن لدعم النازحين السوريين حيث هم، قابله قلق متزايد على الوضع في بلدة عرسال البقاعية، والمزيد من علامات الاستفهام حول مصير رئاسة الجمهورية اللبنانية في ضوء تحرك لافت ومتسارع للعماد ميشال عون عشية الجولة الانتخابية الخامسة والثلاثين للرئاسة في مجلس النواب في 8 الجاري.
ومع الاعتقاد الراسخ ان الستة مليارات دولار التي ستدفع للبنان هذا العام هي بمنزلة «فاتورة» لابقاء النازحين السوريين حيث هم، بعيدا عن الدول العربية، فإن الخفي الاعظم في هذه «المكرمة الدولية» هو ان تكون هذه المبالغ ثمن ابقاء هؤلاء في المجتمعات المضيفة لهم حول سورية، وليس مجرد مساهمة اغاثية تمليها الواجبات الانسانية.
وبالنسبة للوضع في عرسال، لم تسجل خروقات عسكرية جديدة، اضافة الى ان مراجع سياسية تتابع اوضاعها عن كثب تلقت تطمينات بأن الجيش اللبناني قادر على الامساك بزمام الامور هناك.
القائم بأعمال السفارة الاميركية في بيروت ريتشارد جونز حمل الى وزير الدفاع سمير مقبل تهنئة بلاده للجيش اللبناني على الانجاز الذي تم تحقيقه في منطقة عرسال، واكد بعد لقائه وزير الدفاع سمير مقبل ان الجيش اللبناني بلغ مرتبة عالية من التقدم وانه يقوم بعمل ممتاز في مجال حماية الشعب والانتصار على الارهابيين.
بدورها، اشادت كتلة الوفاء للمقاومة بالاجراءات التي قام بها الجيش اللبناني في مواجهة خطر الارهاب التكفيري، واخيرا عمليتيه في عرسال، وتدعو الحكومة الى تعزيز دعمها للجيش اللبناني وتمكينه من التصدي لكل تلك المخاطر.
اما الاستحقاق الرئاسي الذي هو بمنزلة الخبز اليومي للبنانيين فقد سجلت مواقف متقدمة للعماد ميشال عون المرشح الرئاسي تبلورت بسلسلة خطب وتعليقات ولقاءات داخلية وخارجية تمخضت عن مواقف مهمة اهمها احياء التيار الوطني الحر لشعار «وحدة المسار والمصير».
ومناسبة هذه التطورات حلول الذكرى العاشرة لتوقيع اتفاقية التفاهم بين العماد ميشال عون والسيد حسن نصرالله في كنيسة مار مخايل ـ الشياح، حيث اطل العماد عون عبر شاشة قناة «المنار» الناطقة بلسان حزب الله ليعلن ان التفاهم مع حزب الله نجح بفعل التزام الهدف والقضية والنظرة الواحدة للامور، لافتا الى ان تفاهمه مع القوات اللبنانية لم يأت على حساب احد ولا يمس بأحد.
ودافع عون عن سلاح حزب الله، ورأى انه يجب ألا يسحب، لأن هناك حربا على حدودنا وفي ارضنا، وقال ان حصرية السلاح بين الدول تتحقق عندما تنتهي اسرائيل.
وقال عون: انا والسيد حسن نصرالله واحد، وهو قائد استثنائي، ولقد كانت ساعة مباركة عندما التقينا، وحين خيرت بين رئاسة الجمهورية وبين فك الارتباط مع حزب الله قلت ان الوحدة الوطنية اهم من رئاسة الجمهورية.
بدوره، اكد نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ان التفاهم مع التيار الوطني الحر لن يتزعزع لأنه مبني على المنطق والثقة، وان التفاهم بين القوات اللبنانية والتيار ليس تفاهما معاكسا، انما تفاهم آخر يلتقي مع القواعد التي رسمناها معا، وستكون العلاقة بين حزب الله والتيار حاكمة على كل العلاقات الاخرى التي ستبنى تحت سقف هذا التحالف.
من جهته، قال الحاج حسين خليل المعاون السياسي للسيد حسن نصرالله ان لبنان ورقة في مهب الريح، لذا كان لابد من قناة تواصل فكان التفاهم بين السيد نصرالله والعماد عون.
من جهته، قال رئيس تيار المردة سليمان فرنجية المنافس الرئيسي لعون على رئاسة الجمهورية في احتفال «خميس السكارى» في زغرتا ان الامور ايجابية والظروف السياسية هي التي توصل رئيس الجمهورية، معتبرا الرئاسة محطة، مؤكدا على انه لا خلاف بينه وبين الحلفاء، ودعا مناصريه الى عدم الانجرار للحملات الاعلامية.
وجاء قول فرنجية هذا في وقت اعلن فيه الموقع الخاص بقناة «ام.تي.في» ان مشاركة الرئيس سعد الحريري في احتفال ذكرى استشهاد والده يوم 14 الجاري باتت شبه محسومة، وانه سيعمل على جمع المرشح الرئاسي سليمان فرنجية برئيس القوات د.سمير جعجع.
اما جعجع فقد انصرف امس الى تثبيت «الحكومة الالكترونية» التي يعتبرها احد ركائز الجمهورية.