بيروت ـ عمر حبنجر
بدأ العد العكسي لفتح صناديق الاقتراع البلدي في محطته الاولى بيروت والبقاع الاحد المقبل، واطلع وزير الداخلية نهاد المشنوق على الاستعدادات الادارية والامنية من جانب وزارته، وتحدث في مؤتمر صحافي عن اكتمال الاستعدادات لهذا الاستحقاق.
في بيروت التنافس محتدم بين لائحة «البيارتة» برئاسة جمال عيتاني المدعومة من «المستقبل» ولائحة «بيروت مدينتي» المدعومة من القوى الاخرى والمستقلين، وبرز معطى سلبي جديد تمثل في تريث التيار الوطني الحر في اعلان موقف لجهة التزامه المشاركة في لائحة «البيارتة» على خلفية المطالبة بالحصول على 8 مخاتير من اصل 12 مختارا في شرق بيروت!
ويتمثل التيار الوطني الحر في لائحة «البيارتة» بعضوين هما: سليمان جابر وجوزف طرابلسي، ويفترض ان تتوضح المواقف بعد اجتماع يعقده التيار الحر.
من جهته، رئيس لائحة البيارتة جمال عيتاني قال انه لم يتبلغ اي شيء حول انسحاب عضوي اللائحة جابر وطرابلسي، مؤكدا ان المشكلة ليست عندنا بل لدى اطراف اخرى، اي لدى حلفاء التيار الحر.
بدوره، الرئيس سعد الحريري راعي هذه اللائحة اشار الى ان التشبث بالمناصفة في تأليف لوائح المرشحين هو للتأكيد على ايمان تيار المستقبل بصيغة العيش المشترك، مشددا على ضرورة انتخاب اللائحة بالكامل.
غير ان التيار الوطني الحر اعتبر ان المناصفة ليست هي المهم الآن، بل الشراكة، كما قال النائب ابراهيم كنعان باسم كتلة التغيير والاصلاح!
وطبعا هذا الرأي لم يرض البطريرك الماروني بشارة الراعي الذي كلف مطران بيروت للموارنة بولسي مطر بمعالجة الموقف مع التيار الوطني الحر مع تشديده على خطورة انسحاب المرشحين العونيين على المناصفة في مجلس بلدية بيروت.
وتقول مصادر في لائحة «البيارتة» لـ «الأنباء» ان حزب الله الداعم للائحة «بيروت مدينتي» وراء تشجيع تيار عون على اثارة موضوع المختارين، كمقدمة للانسحاب من لائحة «البيارتة» والانضمام الى اللائحة الاخرى.
غير ان هذه المصادر مازالت تعول على دور تلعبه «القوات اللبنانية» حليفة التيار الوطني الحر في معالجة الامر بما يضمن استمرار تماسك هذه اللائحة.
ولاحظت المصادر ان المنابر الاعلامية القريبة من 14 آذار او في 8 آذار المحسوبة على تفاهم عون ـ جعجع تكتلت وبشكل علني ضد لائحة «البيارتة» التي يدعمها سعد الحريري ولمصلحة اللائحة المنافسة كتلفزيون المر والمؤسسة اللبنانية للارسال وجريدة «النهار» التي تبنت في مقال بقلم ميشال تويني ـ الابنة الثانية للمرحوم جبران تويني ـ ربما بسبب ترشيح السيدة كارول تويني على هذه اللائحة اي لائحة «بيروت مدينتي» التي تضم فنانين وناشطين مدنيين.
اما في البقاع، فقد اكتمل المشهد الانتخابي في زحلة مع اعلان لائحة تحالف احزاب الكتائب والقوات والتيار الحر برئاسة اسعد زغيب بمقابل لائحتين: الاولى للكتلة الشعبية برئاسة يوسف اسكاف والثانية برئاسة موسى فتوش.
في هذا الوقت، يحتدم الموقف في بلدة بريتال في البقاع الشمالي، حيث قرر حزب الله مواجهة لائحة العائلات التي يدعمها تقليديا الامين العام السابق لحزب الله الشيخ صبحي الطفيلي المعارض لتورط حزب الله في الحرب السورية.
ويقول رئيس البلدية الموالي للطفيلي عباس زكي اسماعيل ان المشكلة مع الحزب سياسية تتلطى خلف العامل البلدي.
ولوحظ ان الحزب قرر خوض المواجهة مع الشيخ الطفيلي متفردا بعد تنحي حركة امل، حليفة الحزب في المناطق الاخرى، عن المواجهة مع الشيخ الطفيلي، كما عن اللائحة البلدية في بلدة العين، وقد اعتبر الوزير حسين الحاج حسن ان عدم التحالف مع حركة امل في بلدتين من اصل 70 بلدة ليست مشكلة.