- «القوات» تتهم 8 آذار بإفشال انطلاقة العهد
- جنبلاط: حكومة الأمر الواقع انتحار
- امين وهبي: محشورون في زاوية تشكيل حكومة وحدة وطنية بينما نحن في قمة الانقسام
بيروت ـ عمر حبنجر
يرى النائب وليد جنبلاط الحكومة اللبنانية العتيدة في «الحجر الصحي»، وغيره يراها اقرب الى سلطة متداولة في البورصة الاقليمية، اليوم ترتفع اسهم تشكيلها، وغدا تهبط، وبعد غد تعود الى الارتفاع بحسب توازن القوى الاقليمية الشديدة التأثير على الداخل اللبناني المشتت، طبقا لنوازعه السياسية المغلفة ببريق الطوائف.
من هنا، بالامس، كان التقدير وفق البورصة السياسية ان التشكيلة الحكومية ستكون في متناول اليد خلال اسبوع، والبعض حدد اليوم كموعد محتمل، اذا صفت النيات، واذ بالامس يتمدد الموعد، الى ما قبل نهاية الشهر، ودون رسم دائرة بالاحمر حول تاريخ اليوم الموعود بالتحديد.
قناة «او.تي.في» الناطقة بلسان العهد قالت امس ان اثارة موضوع قانون الانتخابات الآن لن تنفع في صرف الانظار عن اولوية تشكيل الحكومة الجديدة، كما انه لن تنفع محاولات تأخير ولادة الحكومة في تمييع ضرورة اقرار قانون انتخابي جديد ولا في تطيير الانتخابات التي تأخرت عن موعدها اربع سنوات.
وفي تحديد لمواصفات المرحلة، قالت القناة البرتقالية ان البلد يحتاج اولا الى حكومة جامعة وفاعلة وثانيا الى قانون انتخابي ميثاقي عادل، وثالثا الى انتخابات برلمانية شفافة، وفق جدول زمني واضح.
واضافت: بعد محاولة التشويش بالامس على موضوع الانتخابات وقانونها (اعلان وزير الداخلية نهاد المشنوق استعداد وزارته لاجراء الانتخابات وفق قانون 1960 المعمول به الآن)، سجلت مواقف لكل من حزب الله والتيار الوطني الحر تؤكد المطالبة بقانون انتخابي جديد، علما ان خطاب القسم الرئاسي كان حاسما لجهة التشديد على اقرار هذا القانون قبل الانتخابات المقبلة، وثلاثية الحكومة وقانون الانتخابات والانتخابات متلازمة ضرورية لتحصين مناعة البلد، بمواجهة كل الامراض والافراد.
نسمة التفاؤل العونية هذه مرتبطة بعودة الوزير جبران باسيل الى بيروت امس وشروعه بالتواصل مع الاطراف المعنية وفي طليعتها نادر الحريري مدير مكتب الرئيس سعد الحريري والتباحث معه بالعرقلات الحكومية المستجدة، كما عادت الحرارة الى خطوط حزب الله مع حلفائه، خصوصا نبيه بري وسليمان فرنجية، في حين تلقى بري رسالة من وليد جنبلاط يرفض فيها تشكيل حكومة امر واقع بما يشكل تحديا وبالتالي انتحار للعهد في شهره الاول.
الرئيس بري قال امام زواره امس انه لم يفاجأ بكلام وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي جزم فيه باجراء الانتخابات وفق قانون 1960، ورأى ان كلام المشنوق يعبر عن موقف تيار المستقبل قبل الانتخابات الرئاسية وبعدها، وحذر من ان اعتماد هذا القانون سيتسبب في اندلاع ازمة وطنية، خصوصا بعد رفض غالبية الشعب اللبناني له، وحدد دعوته لاعتماد النسبية في صيغة انتخابية جديدة ولو على حساب امل وحزب الله.
بري توجه بلهجة اقل حدة واكثر مرونة تجاه بعبدا، حيث ابلغ صحيفة «الاخبار» ان احدا لن يوقع بينه وبين العماد ميشال عون، وقال انه ملتزم ضبط النفس ولن يدخل في اشتباك سياسي مع احد مهما حاول البعض استفزازه.
الوزير في حكومة تصريف الاعمال بطرس حرب رأى ان التنافس حول الحقائب الوزارية ليس إلا تبريرا لتأخير التأليف بانتظار تحديد هوية العهد السياسية، وأي مسلكية سينتهجها في مواجهة ما يجري في المنطقة، وقال: الحقيقة ليست في الحقائب، بل في الصراع السياسي القائم.
بدوره، نائب البقاع الغربي د.امين وهبي رأى في تصريح لاذاعة «صوت لبنان» الكتائبية: اننا محشورون في زاوية تشكيل حكومة وحدة وطنية، بينما نحن في قمة الانقسام حول امور جوهرية خصوصا حول قرار الحرب والسلم، وامل وهبي ان يعاود رئيس الجمهورية اطلاق طاولة الحوار للاتفاق على امور اساسية كالاستراتيجية الدفاعية.
القوات اللبنانية اتهمت فريق 8 آذار بتعمد تعطيل تشكيل الحكومة، وقالت لاذاعة «لبنان الحر» ان المقصود افشال انطلاقة العهد الجديد، خصوصا بعدما اثبت تحالف التيار ـ القوات انه اصلب من اي محاولة لضربه، وارسال رسالة للرئيس المكلف بأن التكليف سهل لكن التأليف اثمانه باهظة.
مستشار رئيس القوات اللبنانية العميد وهبي قاطيشا تمنى على حزب الله ان يؤمن بأن رئيس الجمهورية ليس لفريق واحد في لبنان، كما كان في عهد الرئيس اميل لحود، والعادة السابقة يجب ان يتخلى عنها وهذا المدخل لتشكيل الحكومة.
اما النائب القواتي انطوان زهرة فقد اعتبر في حديث اذاعي ان القوات فوجئت بتصلب الرئيس بري بعد الاتفاق على وزارة الاشغال بعد تشاور مع الحريري وحزب الله مسؤول عن التعطيل.