- جنبلاط يلتقي البابا فرنسيس في الفاتيكان
بيروت - عمر حبنجر
فتح إعلان الرئيس ميشال عون بامكان اجراء الانتخابات النيابية وفقا للقانون النافذ وتفاديا للفراغ قوة واسعة في جدار الاستحالة الانتخابية، وهذا ما افسح في المجال لتدفق الافكار والمقترحات الانتخابية، الاقل تناقضا مما سبق، الى درجة تفاؤل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في خطابه من «الهرمل» الخميس بقانون انتخاب جديد، وملاقاته بالتفاؤل من جانب رئيس الحكومة سعد الحريري، في اعلانه من طرابلس، عن الاتفاق الجديد.
نصرالله مرر اشارة الى الرئيس ميشال عون بضرورة فتح دورة استثنائية لمجلس النواب تجنبا للفراغ المرفوض في السلطة التشريعية، واستبق اشارته هذه بالاشادة بشجاعة وصدق ومسؤولية وزير الخارجية جبران باسيل من اعلان الرياض، ومن بعده موقف الرئيس عون المؤيد له، وبالتالي رئيس الحكومة الذي قال ان هذا الاعلان لا يلزمنا.
وردا على سؤال لقناة الجديد، قال مسؤول الاعلام في حزب الكتائب المحامي ساسين ساسين، هل حقا كان اعضاء الوفد اللبناني واثقين من ان قمة جامعة كقمة الرياض لن يصدر عنها اعلان؟ لقد كان عليهم، وهم العالمون بأن القمة موجهة ضد ايران، ان يتذرعوا بعدم دعوة الرئيس شخصيا، والاعتذار، او المشاركة وقول ما نريد قوله لا ان نحضر ولا نطلع ولا نقول ثم نقول لا علاقة لنا، فهذا ليس من مسؤوليات الدولة.
واعتبر ساسين ان الخطأ الحاصل تمثل في عرض الموقف على مجلس الوزراء خلال اجتماعه في بعبدا وان يصدر الكلام الذي صدر عن الاعلان.
ساسين ذكر بموقف حزب الكتائب من انتخاب رئيس الجمهورية حيث رفض رئيس الحزب سامي الجميل انتخاب اي مرشح من فريق 8 آذار، لانه سيكون لهذا الانتخاب تداعياته، كما نشهد الآن من شد للحبال بين محاور المنطقة.
وفي هذا الضوء يصبح السؤال الطبيعي هل باتت الانتخابات على الابواب؟ وبالتالي هل من قانون جديد، ام ان قانون الستين مربط كل الخيول؟
الرئيس سعد الحريري دعا الى تنازلات متبادلة، وافتتح مشاريع في طرابلس، كما وضع حجر الاساس لسوق الخضار في «ارض جلول»، في بيروت (الطريق الجديدة) ما بدا افتتاحا لحملته الانتخابية قبل ان يستقر الرأي على اي قانون.
ويقول القيادي في تيار المستقبل د.مصطفى علوش، انه لو كان الرئيس عون يعرف انه سيصل الى هذا الحد، بالعودة الى قانون الستين، لما كان رفع لاءاته بهذا الشكل العنيف.
وقد زار امس النائب جورج عدوان نائب رئيس حزب القوات اللبنانية، رئيس مجلس النواب نبيه بري حيث عرض معه التطورات الانتخابية في ضوء اقتراب موعد الجلسة التشريعية للمجلس الاثنين المقبل، وعلى جدول اعمالها اقتراح قانون بالتمديد سنة كاملة لمجلس النواب.
ويربط الرئيس بري تأجيل هذه الجلسة بتوقيع رئيس الجمهورية مرسوم فتح دورة استثنائية لمجلس النواب تبدأ في الاول من يونيو وتنتهي مع نهاية ولاية المجلس في العشرين منه.
وحذر النائب علي فياض (حزب الله) من انزلاق البلد في اي لحظة الى فراغ او شغور او الى مزيد من الانقسامات بين اللبنانيين، داعيا الجميع الى الاتفاق على قانون انتخابي في الايام المتبقية، وقال ان الحزب لا يرى غير «النسبية الكاملة» كصيغة قانون توفر اكبر مساحة مشتركة بين القوى السياسية كافة، ونصر على ذلك انطلاقا من اننا نريد مؤسسات قادرة على القيام بدورها، والتصدي لأي امر طارئ تدخل اليه المنطقة.
ولم يتطرق فياض الى عدد الدوائر الانتخابية التي هي عقدة النظام النسبي في حين اكد مصدر وزاري لـ«الأنباء» ان التمديد لمجلس النواب حتمي، فمع اعتماد العودة الى قانون الستين، يتطلب الامر تمديدا لثلاثة اشهر، من اجل التحضير للعملية الانتخابية في موعد اقصاه شهر سبتمبر، اما اذا اتفق على النسبية، وبغض النظر عن عدد الدوائر، فإن التمديد لا يجوز ان يقل عن سنة، وذلك ريثما يتسنى تدريب الموظفين، والتوضيح للناخبين كيفية الاقتراع بهذه الطريقة.
في هذا الوقت نشر النائب وليد جنبلاط على حسابه التويتري صورا له ولنجله تيمور والنائبين هنري حلو وغازي العريضي مع عدد من المسؤولين في الفاتيكان بينها واحدة تجمعه بالبابا فرنسيس، مع عبارة: مع الرجل الانساني الكبير البابا فرنسيس.
في غضون ذلك، بحث مجلس الدفاع الاعلى الذي انعقد برئاسة الرئيس ميشال عون في بعبدا، بحضور رئيس الحكومة والوزراء المعنيين وقادة الجيش والامن، انتشار الجيش على الحدود وفي الداخل اللبناني، اضافة الى الترتيبات الامنية خلال شهر رمضان.