- نواب يدعون لإعادة النظر في قانون الانتخابات العصي على الفهم
بيروت ـ عمر حبنجر
استراحة عيد الفطر تنتهي سياسيا اليوم الاربعاء، وبانتهائها يكون عود على بدء على صعيد الاستحقاقات السياسية المبطّأة او المؤجلة، من البطاقة الانتخابية الممغنطة التي اتخذت جسرا للعبور الى تمديد ولاية مجلس النواب احد عشر شهرا، الى بواخر توليد الكهرباء التي يكاد ينقضي الصيف اللبناني بكهرباء مقوننة، فيما الحديث عنها مستمر الى الموازنة العامة التي اشرفت سنتها المالية على المغيب، بينما هي تتأرجح في الميزان الى سلسلة رتب ورواتب موظفي القطاع العام الهائمة منذ بضع سنوات في اروقة مجلس النواب وصولا الى قانون الانتخابات العصي على فهم الخاصة قبل العامة، والذي اعتبر الوزير السابق فيصل كرامي ان دوائره قسمت فيه على قياس اصحاب السلطة، وان الذي كانوا يشددون على الصوت التفضيلي الواحد وقعوا على الصوتين التفضيليين في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي السابقة.
ودعا كرامي الى إعادة النظر في هذا القانون حتى يعود للنسبية معناها والرونق.
نائب الجماعة الاسلامية د.عماد الحوت أكد ان قانون الانتخابات النسبوي سيفرق حتى بين الحلفاء الذين عليهم التناسب بدلا من الائتلاف من حيث المبدأ، والقانون الحالي يطرح كل الاحتمالات، والجماعة الاسلامية اعلنت منذ البداية ان احتمالات الجميع مفتوحة، سواء بالتحالف مع تيار المستقبل او من دون هذا التحالف.
وتوقف الحوت في تصريح اذاعي امام غياب المعايير الموحدة في هذا القانون والطابع الطائفي للصوت التفضيلي بعدما جرى حصره في الدائرة الصغرى بدلا من الدائرة التقليدية وتعقيدات الانتخابات وعدم اتاحة التصويت لمن بلغ 18 عاما وغياب «الكوتا» النسائية، ورد حصول التمديد 11 شهرا للمجلس الى اعطاء الفرصة لشرح القانون للناس كونه معقدا جدا، ثم لمحاولة القوى السياسية الاساسية استعادة شعبيتها بعد اهتزاز صورتها نتيجة التمديدين الاول والثاني.
الحديث عن التحالفات الانتخابية طرح مع رئيس مجلس النواب نبيه بري فأجاب: من المبكر طرح هذا الموضوع الآن، وامامنا متسع من الوقت كي تتضح الصورة، وان الانتقال من النظام الاكثري الى النسبي سيفرض معطيات جديدة، وأعترف بإمكان خسارة كتلته 4 او 5 نواب بحسب النظام الجديد «لكنني أربح لبنان كله».
وعن موضوع سلسلة رتب ورواتب الموظفين، قال لـ «الحياة» انه لن ينتظر دمج السلسلة بالموازنة لإقرارها في الجلسة التشريعية المقبلة، انما سيضعها في مقدمة بنود جدول اعمال هذه الجلسة المتوقع ابعادها في 10 او 15 يوليو المقبل، اما بالنسبة للموازنة العامة فإنه سيضيفها الى جدول الجلسة المقبلة اذا ما انتهت اللجان من دراستها.
وعن التقديرات القائلة ان الناخبين المسيحيين باتوا قادرين بحسب القانون الجديد على تأمين الفوز بأكثرية وازنة من المقاعد، لاسيما ثنائي التيار الحر والقوات اللبنانية، قال بري: على هذا التحالف عدم الاستهانة بمنافسيهم كسليمان فرنجية وبطرس حرب، فضلا عن خصوم هذا الثنائي الآخرين ممن لديهم تحالفات مع القوى الاسلامية.
وتوقع بري ان تشهد الحكومة خلافات حول التعيينات الادارية.
رئيس المجلس كشف انه رفض تمرير 3 مسائل في اللقاء التشاوري الذي انعقد في القصر الجمهوري وهي تكريس التوزيع الطائفي للوظائف دون الفئة الاولى وانشاء مجلس الشيوخ مع تكريس المناصفة في مجلس النواب، واخيرا اللامركزية الادارية اذا كان مشروع البيان ينص على تطبيق «اللامركزية»، قاصر هو على اضافة كلمة «الادارية» منعا للالتباس، كما رفض «اللامركزية المالية» وكل توجه تقسيمي.
وفي غضون ذلك، دعا الرئيس ميشال عون الى التضامن والوحدة بين طوائف المشرق العربي بمواجهة التحديات التي تعصف في دوله ومجتمعاته، والتي لا تفرق بين ابناء هذه المجتمعات وطوائفهم.
كلام عون جاء خلال استقباله البطريرك الجديد لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك يوسف الاول العبسي الذي اكد ان كنيسته جامعة وتؤمن بالحوار والتفاهم وتتشارك مع المسلمين في مجالات عديدة لخدمة لبنان.