بيروت ـ عمر حبنجر
معارك جرود عرسال في يومها الرابع أوصلت حزب الله إلى 70% من مساحة انتشار جبهة النصرة في هذه الجرود الوعرة، فيما بدأ الكلام عن المرحلة الثانية من هذه الحرب باتجاه مناطق سيطرة داعش في الجرود المتصلة ببلدة «قارة» السورية.
وأشار الاعلام الحربي التابع لحزب الله الى تحرير كامل جرود بلدة فليطا السورية، ومرتفعات بلدة غلة اللبنانية. ولفت اعلام الحزب الى انحسار ابوطلحة الانصاري مع ثلاثين من رجاله باتجاه قلعة الحصن في شرق جرود عرسال، ما يوحي بإمكان انضامه إلى داعش، في حين تم ادخال جرحى من «سرايا» أهل الشام اصيبوا في معارك وادي حميد الى مستشفى الرحمة في عرسال.
وتقول مصادر الحزب انه سيطر حتى الآن على 17 موقعا للنصرة، واسترجع آلية للجيش اللبناني كان النصراويون قد استولوا عليها في عام 2014 وستعاد للجيش.
المصادر عينها ذكرت ان عدد قتلى النصرة تجاوز المائة، فيما لا معلومات عن خسائر الحزب إلا من يجري نعيهم وتشييعهم.
وفي هذه الاثناء يتابع الجيش اللبناني التعامل بالقصف مع المجموعات التي تحاول التسلل من الجرود إلى مخيمات عرسال، او إلى داخل البلدة. وقد نقل الجيش والصليب الاحمر امس الاول 350 نازحا مع جرحى الى مخيم لوزارة الشؤون في عرسال.
من جهتها أكدت «سرايا أهل الشام»، أن «حزب الله» وقوات النظام تقدمتا في منطقة القلمون الغربي بريف دمشق.
ونقلت وكالة «سمارت» عن المتحدث باسم السرايا عمر الشيخ أن «حزب الله» والنظام سيطرا على وادي الخيل في جرود فليطة.
فيما نقلت عن مصدر عسكري آخر من السرايا، فضل عدم الكشف عن اسمه، أن «حزب الله» سيطر السبت، على وادي العويني، الذي يعتبر امتدادا لوادي الخيل، ومنطقة الرهوة في جرود عرسال.
وفي السياق، قتل عدد من اللاجئين السوريين وجرح آخرون، بقصف لـ«حزب الله» استهدف مخيماتهم في الجرود.
وقال الشيخ إن «حزب الله» قصف مخيمات اللاجئين في منطقة الملاهي بوادي حميد، برشاشات «23» ومدافع الهاون.
كما أفاد ناشطون من عرسال أن الحزب قصف المخيمات بالمدفعية والصواريخ، ما أسفر عن إصابة عدد من المدنيين بجروح خفيفة.
بيد أن المعركة مع داعش اكثر ما تقلق اهالي العسكريين التسعة المخطوفين لدى هذا التنظيم منذ ثلاث سنوات، ويقول حسين يوسف والد الجندي المخطوف محمد يوسف: اننا نعيش على اعصابنا.
من جهته، رئيس تحرير موقع «جنوبية» علي الامين كتب يقول: معركة الجرود ضد المسلحين لن تبيض جرائم مضايا والقصير والزبداني، ولا نكبة تهجير ملايين السوريين فالجريمة اكبر من ان تطوى.
ويبدو ان تداعيات معارك جرود عرسال على المشهد السياسي اللبناني بدأت من واشنطن، حيث نقل العاملون على تحضير زيارة الرئيس سعد الحريري بان الأخير سيواجه محادثات شاقة مع المسؤولين الاميركيين، خصوصا حول دور حزب الله الذي يرفض الاميركيون اي تنسيق بينه وبين الجيش.
ويستقبل الرئيس ترامب الرئيس الحريري اليوم الثلاثاء، والى جانب مكافحة الارهاب سيعرض الحريري دور لبنان مع الشركات الاميركية التي ستعمل على اعادة اعمار سورية بعد الحرب املا ان يعتمد هذه الشركات كمحطة لها.