- تيار المستقبل يندد بالحرب على الحريري ومحاولة إلغائه
بيروت ـ عمر حبنجر
باشر مجلس النواب مناقشة مشروع الموازنة العامة للعام 2017، وهي اول موازنة عامة تناقش منذ 12 عاما وسط حضور نيابي كثيف وطلبات للكلام على مدى الايام الثلاثة المخصصة للموازنة تجاوزت 38 نائبا.
وانطلقت المناقشة دون التطرق الى قطع حسابات الموازنات السابقة التي امكن تخطيها في سباق التسوية السياسية بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل، والتي قضت باقرار الموازنة، على ان يجري قطع الحساب لاحقا وضمن مهلة السنة ابراء لذمة الحكومات المسؤولة عن الصرف في تلك المرحلة.
واستهلت الجلسة بتلاوة رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان تقرير اللجنة عن الموازنة التي وردت الى المجلس بعد 12 سنة من الصرف على القاعدة الاثني عشرية، وبعد سبعة اشهر من انقضاء المهل الدستورية، وفيها 76 مادة موزعة على اربعة فصول، لكن اهم ما في التعديلات التي اجرتها لجنة المال على المشروع تمثلت بخفض النفقات نحو الف مليار ليرة، بحيث باتت ارقامها بحدود 23 الف مليار ليرة بدلا من 24، وخلص كنعان الى مطالبة الحكومة بانجاز قطع الحسابات المالية.
وبعد النائب كنعان اعطى رئيس المجلس نبيه بري الكلام لرئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، فاعترض النائب بطرس حرب مطالبا بأن يتولى وزير المال علي حسن خليل شرح الموازنة اولا، لكن خليل قال انه يحضر مداخلة مكتوبة، وانه تفاهم مع الرئيس نبيه بري على الامر، وما إن باشر ميقاتي كلمته حتى طالب النائب سامي الجميل بقطع حساب الموازنة اولا، لكن بري طلب من الرئيس ميقاتي الكلام والذي تحدث عن المقاربات الاقتصادية، وقال ان الموازنة ليست مجرد ارقام بل هي سياسة اقتصادية اجتماعية وتنموية، وكشف عن ارقام للبنك الدولي تشير الى ان الفساد والهدر يستهلك 9% من الناتج المحلي و8% بسبب سوء الصرف ما جعل 55% من اللبنانيين دون المستوى المعيشي اللائق، وان 50% من خريجي الجامعات مرشحون للهجرة والنصف الباقي لا عمل لهم.
وطالب الحكومة بتمديد سقف للاستدانة ومكننة الادارة وتفعيل اجهزة الرقابة وهيئة التفتيش التي لم تجتمع منذ 3 سنوات.
النائب احمد فتفت توسع في مناقشته الموازنة، وانتقد المحكمة العسكرية ووصفها بأنها مذهبية في قراراتها واستنسابية وليست مؤهلة للقضاء بين الناس، واعطى مثالا قضية احمد الاسير الذي رفضت المحكمة الالتفات الى مستندات قدمها حول مشاركة طرف ثالث، ونقل عن مفتي طرابلس والشمال مالك الشعار ـ المعروف باعتداله ـ ان الطائفة السنية محبطة ومستهدفة ويوما ما سيدفع البلد الثمن.
وختم فتفت: التوطين والتخوين مرفوض وهو لا يناسب اهل السنة.
بعده تحدث النائب علي فياض (حزب الله) الذي اثار مسألة عدم تعويض بعض المتضررين من حرب يوليو 2006 ودعا الحكومة الى دفعها من احتياط الموازنة.
وتابع المجلس جلسته مساء وستستأنف اليوم وغدا عند الظهر وفي المساء.
على الصعيد السياسي، رد وزير الداخلية نهاد المشنوق على اتهام وزير الخارجية جبران باسيل له بـ«الاستتباع» بالقول: يا ريت.. اتمنى لو كنت تابعا لاحد، لقد قدمت طلبا كي استتبع، الا انني لم احظ بالموافقة حتى اللحظة، فيما هناك من قدموا طلبات استتباع وقبلوا.
وخلال تبرعه بالدم للصليب الاحمر، سئل عما اذا كان ينوب عن الرئيس الحريري بالتبرع بالدم ايضا فأجاب: لا اعرف ان كانت فئة دمي متطابقة معه، يا ريت.. لكن في السياسة الفئة متطابقة.
بدورها، قناة «المستقبل» قالت ان هناك من قرر الحرب على الرئيس سعد الحريري في محاولة لالغائه وسمت اللواء اشرف ريفي والملياردير نجيب ميقاتي الذي نسبت اليه المزايدة على الحريري من زاوية الضرائب المستحدثة لتمويل سلسلة الرتب والرواتب.