- خادم الحرمين وولي العهد أكدا خلال استقبال البطريرك على أهمية دور الأديان والثقافات في تعزيز التسامح ونبذ العنف والإرهاب
- الحريري مغرداً: «أنا بألف خير وإن شاء الله أنا راجع هل يومين».. وباسيل: قد يكون في بيروت اليوم
عواصم ـ عمر حبنجر ـ واس
استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز البطريرك الماروني بشارة الراعي، في اول زيارة يقوم بها مسؤول كنسي ماروني الى المملكة.
كما استقبله صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع. وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس) إنه جرى خلال الاستقبالين استعراض العلاقات الأخوية بين المملكة ولبنان، والتأكيد على أهمية دور مختلف الأديان والثقافات في تعزيز التسامح ونبذ العنف والتطرف والإرهاب.
وكان للراعي اجتماع مهم مع رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري، في خضم التطورات التي سببتها استقالة الحريري. ونقل الراعي عن الحريري أنه «عائد إلى البلاد بأسرع ما يمكن»، وأكد ـ وفقا لوسائل اعلام سعودية ـ أنه يؤيد «أسباب استقالة الحريري»، مشيرا إلى أن القيادة السعودية أكدت دعمها للبنان.
من جهته، غرد الحريري قائلا: «يا جماعة أنا بألف خير وإن شاء الله أنا راجع (خلال) هل يومين.. عيلتي قاعدة (أسرتي باقية) ببلدها المملكة العربية السعودية».
في السياق نفسه، قد يكون الرئيس سعد الحريري في بيروت اليوم، بحسب قول وزير الخارجية جبران باسيل لقناة «سي.ان.ان» الاميركية، وقد لا يكون قياسا على المعطيات.
والانطباعات هنا تقارب هذه المعلومات بحذر وتتعامل معها الاوساط المعنية كمعلومة تقديرية، وهي بدأت ترى العقدة ليس في عودة الحريري وحسب بل اساسا في طبيعة تفاعل الرئيس ميشال عون وحزب الله مع طروحاته المحددة للعودة.
رئيس حزب الكتائب سامي الجميل دعا حزب الله الى تحمل مسؤولياته مع الآخرين، تجاه لبنان، لأن عناصره لبنانيون، وعليه ان يستوعب خطورة الوضع ويساعد حاله اولا ثم يساعد الآخرين، لقد كنا نعلن ان تدخل حزب الله في الدول العربية ستكون له ردة فعل عربية، والآن نؤكد ان «التسوية السياسية» الداخلية التي عارضناها افقدت لبنان سيادته، لذلك نحن بحاجة الى تسوية جديدة، كما قال الرئيس الحريري.
بدوره، دعا وزير التربية مروان حمادة الى تلقف الفرصة التي اتاحها رئيس الحكومة والتوقف عن حشره، محذرا من «انفجار كبير» في العلاقات مع الدول العربية.
وقال حمادة لـ «صوت لبنان»: التسوية الثانية هدفها السلام للبنان والحياد للبنان، والرئيس الحريري موجود في الرياض احتجاجا وليس احتجازا كما يصور البعض هذه الحالة.
وتحدث حمادة عن حملة شعواء يقودها بعض محيط رئاسة الجمهورية، وتوقف عند قول احد الوزراء: على الحريري العودة من الرياض مع عائلته كـي نقبل بما يقوله، علما ان عائـلة سعد الحريري لم تطأ قدماها ارض لبنان منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وهم يعيشون في السعودية ويدرسون في السعودية ويلتقون به في السعودية او فرنسا، مثل هذا الكلام من شأنه تخريب العلاقات اللبنانية ـ العربية، والاختبار سيكون يوم الاحد المقبل في اجتماع وزراء الخارجية، واتوقع اذا لم يحتط الى ذلك فقد يكون يوم الاحد يوم الانفجار الكبير في العلاقات، كما كانت الاجتماعات السابقة للجامعة الشرارة الاولى.
مصادر نيابية اوضحت لـ «الأنباء» ان وزير الخارجية جبران باسيل الذي التقى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون امس وهو بصدد جولة اوروبية واسعة استثنى منها اي بلد عربي يريد اعطاء الازمة الراهنة بعدا دوليا رغم الفشل الذي رافق تدويل الازمات اللبنانية منذ سبعينيات القرن الماضي.
وكان باسيل تحدث لقناة «سي.ان.ان» الاميركية متوقعا عودة الحريري اليوم الاربعاء، محذرا من ان اي اعتداء على لبنان ستتأثر به اوروبا من خلال تدفق النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين اليها.
وبدأت جولة باسيل الاوروبية ببروكسل امس وانتقل بعدها الى باريس فبرلين وسيمر بتركيا.
في غضون ذلك، نفى مستشار الامام علي خامنئي للشؤون الدولية علي اكبر ولايتي امس ان يكون الرئيس سعد الحريري طلب خلال لقائهما في بيروت وقف التدخل الايراني في لبنان بل ان الحريري ابدى استعداده للوساطة بين ايران والسعودية، وكانت اجواء اللقاء ودية.