- عون يدعو ترامب للتراجع عن قراره
- تأجيل تظاهرة بيروت دعماً للقدس إلى الإثنين توسيعاً للمشاركة
بيروت ـ عمر حبنجر
استبق الرئيس ميشال عون خطابه امام مؤتمر منظمة التعاون الاسلامي في اسطنبول اليوم بدعوة الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى تصحيح «الخطأ الكبير» الذي ارتكبه بتوقيع قرار نقل السفارة الاميركية الى القدس، لاسيما ان قراره مخالف لكل القرارات الصادرة عن مجلس الامن وعن الامم المتحدة بخصوص فلسطين.
مواقف عون المبدئية تلقى رسالة شكر عليها من الرئيس الفلسطيني محمود عباس اضافة الى تنويه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، الا ان بعض ما حصل في الجنوب من خروقات لسياسة النأي بالنفس التي على اساسها عاد رئيس الحكومة سعد الحريري عن استقالته، ناهيك عن خطاب السيد نصرالله في تظاهرة القدس سيسبب الاحراج للرئيسين عون والحريري، في حال اصر وزراء القوات اللبنانية على طرحه في جلسة مجلس الوزراء يوم غد طبقا لما اكده نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني الذي اعتبر في زيارة مسؤول «الحشد الشعبي العراقي» قيس الخزعلي الى الجنوب مقدمة لمجيء آخرين بذريعة مواجهة اسرائيل.
وقال رئيس القوات اللبنانية د.سمير جعجع ان الجولة التي قام بها زعيم الميليشيا العراقية «عصائب اهل الحق» تشكل انتهاكا فاضحا لسياسة النأي بالنفس المعتمدة من الحكومة اضافة الى القرارين 1701 و1559 اللذين دعت الى تطبيقهما مجموعة الدعم الدولية للبنان في اجتماعها الاخير في باريس، مشددا على حزب الله وجوب احترام التزامه بالابتعاد عن الصراعات الاقليمية.
بدوره، تحدث الحريري امام منسقية تيار المستقبل في بيروت عن أناس: حاولوا استغلال صداقتنا مع المملكة العربية السعودية التي يجب ان تبقى مميزة وممتازة، وهؤلاء حسابهم معي شخصيا.
وهناك احزاب سياسية حاولت ان تجد لها مكانا في هذه الازمة، سأتعامل معها ايضا بما يجب، انما اريد ان اوضح انني انسان لا احمل شيئا في قلبي، قلت هناك ربط نزاع بيننا وبين حزب الله، لأنه لا هم سيقفون معنا بمواقفنا الدولية والاقليمية ولا نحن مستعدون لموافقتهم على مواقفهم الدولية، وهناك من يحاولون الطعن بالظهر، وسأسمي الاشياء بأسمائها وسأبق البحصة، مع مارسيل غانم (ال.بي.سي.آي) دون ان يوضح ضد من طعنوه بالظهر شخصيا ام طعنوا مبدأ النأي بالنفس.
وكان الرئيس الحريري اوعز لكوادر تياره بعدم توجيه اي انتقاد للرئيس ميشال عون او لوزير الخارجية جبران باسيل على ان يتولى هو شخصيا الرد على الحزب.
ونقلت صحيفة «النهار» البيروتية عن نادر الحريري مدير مكتب رئيس مجلس الوزراء قوله: ستستمر محاسبة كل من لم يساند الرئيس الحريري اثناء محنة الاستقالة.
اما صحيفة «اللواء» القريبة من 14 آذار فقد نقلت عن قيادي في حزب الله ان خطاب نصرالله هو بمنزلة علم وخبر للدولة اللبنانية بكل مؤسساتها بأن الحزب ذاهب الى مواجهة مفتوحة مع العدو الاسرائيلي، وانه كما اضطر سابقا الى التدخل في سورية فإنه سيقاتل الاسرائيلي على الاراضي الفلسطينية المحتلة، وستطلق شرارة المواجهة من كل الجبهات للمقاومة دفعة واحدة.
وقال المصدر ان الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة اصبحت مفتوحة امام المقاومين، ما يعني سقوط القرار 1701 وتحول القوات الدولية الى مجرد حرس حدود، وان الحزب بالتعاون مع محور المقاومة سيمول حركات المقاومة.
وقال ايضا ان الرئيسين ميشال عون ونبيه بري موافقان على كل ما يراه نصرالله مناسبا لاستعادة القدس، وان على الحكومة اللبنانية ترتيب الوضع على هذا الاساس.
من جهته، وصف «لقاء سيدة الجبل» القرار الاميركي بالظالم، ودعا الى جعل القدس مقصد الحج بلا قيود الى المسلمين والمسيحيين ومقاومة مشاريع التهويد، واعلن اللقاء وقوفه خلف السلطة الفلسطينية بلا مزايدة عليها لا بالعروبة ولا بالفلسطينية.
وفي غضون ذلك، ذكرت مصادر حركة امل لـ «الأنباء» ان التظاهرة التي اعلن الرئيس نبيه بري عنها في بيروت انتصارا للقدس امس تم تأجيلها، وتتواصل الاتصالات مع مختلف الفئات والاحزاب لانطلاقها يوم الاثنين المقبل.