- قانصوه: أنا والمرشحون المحسوبون على سورية في «سلة حزب الله»
بيروت ـ عمر حبنجر وداود رمال
اعتبر الرئيس ميشال عون في خطابه السنوي بأركان السلك الديبلوماسي العربي والأجنبي في لبنان، ان قرار الرئيس الأميركي ترامب، بكل ما تحمله القدس من إرث ديني وبكل ما لها من خصوصية، وما تشكله من إشكالية منذ احتلال فلسطين، يعمق الفجوة ويبعد السلام ويزيد النار استعارا في الشرق.
وأشاد بدور الحكومة في تأمين الاستقرار وإنجاز قانون الانتخاب والتعيينات والتشكيلات والموازنة وأكد حرصه على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها.
وقال: السلام الذي تفرضه الحكومات على شعوبها يجعلها فريسة للأفكار المتطرفة، مؤكدا الحاجة الماسة الى معالجة شؤون النازحين السوريين، مشددا على النموذج اللبناني في التنوع.
من جهته، القائم بأعمال السفارة البابوية في لبنان المونسنيور ايفان سانتوس تحدث باسم السلك الديبلوماسي، مؤكدا على رابط العدالة بين الأمم والمجتمعات وعلى قيم الاعتدال والأخوة التي يعيشها اللبنانيون اينما حلوا.
في غضون ذلك، يبقى مأزق مرسوم الأقدميات وتعديل قانون الانتخابات شاغلين للبال في لبنان، ولا إشارات دالة على تراجعات ممكنة بين الرئاستين الأولى والثانية.
وأمام هذا الأفق السياسي المقلق، ماذا عن الانتخابات، حيث بقي اقل من اسبوع على تاريخ دعوة الهيئات الناخبة؟
الرئيس بري اقفل باب مجلس النواب على اي تعديلات لقانون الانتخابات والرئيس سعد الحريري ما زال واقفا على رصيف انتظار الفرصة الملائمة لعرض مقترح الرئيس بري عليه.
والتي قد تؤاتيه هذا الخميس، أو قبله أو بعده، منصرفا الى متابعة المؤتمرات الدولية الجاري التحضير لها لدعم لبنان وجيشه.
وقال مصدر مقرب من الرئيس بري لـ «الشرق الأوسط» ان أزمة مرسوم الأقدمية ليست عند بري، بل عند الفريق الآخر، وسألت: مادام المرسوم دستوريا ولا تشوبه شائبة، لماذا لم يصدر في الجريدة الرسمية؟ معنى ذلك ان هناك خطأ، وعلى من ارتكب هذا الخطأ ان يصححه.
ولكن يبقى السؤال: الانتخابات النيابية الى أين؟ النائب عاصم قانصوه، الأمين العام القطري لحزب البعث في لبنان، قال ردا على هذا السؤال لموقع «الانتشار»، النظام اللبناني يده وأذنه للخارج، أي انه يريد الانتخابات والتمويل من الخارج.
ومع ذلك، فقد أكد قانصوه انه مرشح للمقعد الشيعي في دائرة بعلبك ـ الهرمل، ضمن لائحة حزب الله، وقال «المحسوبون على سورية سيكونون في سلة حزب الله».
وتقول المصادر المتابعة لـ «الأنباء» ان مسألة تمويل الانتخابات تشكل أحد أبرز عناصر العمل المستتر على تأجيلها من قبل قوى سياسية أساسية، خصوصا مع بروز بعض المرشحين المتمولين ذاتيا، من خلال أنشطتهم في دول أوروبية وأفريقية.
إذاعة «صوت لبنان» الكتائبية، نقلت ما أوردته «الأنباء» عن السيناريو الجديد للحل والذي يلحظ تعديل قانون الانتخابات الجديد، بما يراه التيار الوطني الحر، مع تأجيل تطبيقه الى العام 2022، وبالتالي إجراء الانتخابات بحسب القانون الأكثري المعروف بـ «قانون الستين»، وقالت: شبح قانون الستين أطل مجددا.
وكانت وزارة الداخلية استعادت مرسوم دعوة الهيئات الناخبة الموقع من وزير الداخلية نهاد المشنوق، حيث صححت خطأ فيه، ووزعت جدول انتخابات 2018 وفق الرزنامة الانتخابية، التي تلحظ فتح باب الترشح رسميا في الخامس من فبراير حتى السابع من مارس، والعودة عن الترشيحات في 22 منه على ان تنتهي مهلة تسجيل اللوائح في 27 مارس.
من جهته، رئيس اللقاء النيابي الديموقراطي وليد جنبلاط، تحدث في تغريدة له امس، عن «تحولات غريبة عجيبة قد نفهم منها شيئا ونجهل الكثير من الأشياء».
وقال: لا قيمة للانفعال او التسرع ولندع الأمور تجري في أعنتها، ولا تنامنّ إلا خالي البالي..».
وجوابا على تحذير وزارة الخارجية الكندية لرعاياها من السفر الى لبنان، وتحذير الموجودين في لبنان من التجول في احياء الضاحية الجنوبية للعاصمة، والبلدات الحدودية مع سورية في الشمال، تخوفا من وقوع اعتداءات إرهابية، قالت مصادر لبنانية رسمية ان هذه التحذيرات تطلقها السفارات دوريا، وان الاستقرار الأمني في لبنان ملموس، عدا الخرق الذي تمثل في استهداف المسؤول في حماس محمد حمدان، في صيدا، والذي حملت حماس مسؤوليته لعملاء إسرائيل.