- القناة البرتقالية: انتهت الحرب على «داعش» وبدأت حرب النفط والغاز..
- تلفزيون لبنان: حكومات إقليمية أمهلت القوى اللبنانية أسبوعاً لتقديم الترشيحات النيابية
بيروت ـ عمر حبنجر
العين اللبنانية على المساعي الاميركية لحل مشكلة الحدود البرية والمائية التي طرحتها اسرائيل مع لبنان، والاهتمام الحكومي منصب على الاستعدادات لتأمين جاهزية لبنان للمشركة في مؤتمرات الدعم الدولية له في مارس وأبريل المقبلين فضلا عن التحضير للانتخابات النيابية، التي يعلن الرئيس نبيه بري باكورتها اليوم باسم حركة امل، ويليه السيد حسن نصر الله في إعلان لوائح حزب الله، غدا الثلاثاء، في حين يتجه تيار المستقبل الى خوض الانتخابات بلوائح حصرية، بمعزل عن الحاجة، الى بعض التحالفات.
المصادر اللبنانية المعنية قالت لـ «الأنباء» انها تترقب اجابات اسرائيلية عن الاسئلة التي نقلها السفير ديفيد ساترفيلد فيما يبدو أن هناك من ينتظر موقفا لبنانيا رسميا من اعلان الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله وضع الإمكانيات العسكرية للحزب بتصرف مجلس الدفاع الأعلى في حال قرر لبنان استهداف منصات النفط الاسرائيلية في البحر، في أي صراع عسكري على خلفية ما تدعيه اسرائيل من حقوق في المنطقة الاقتصادية.
أوساط الحزب اعتبرت ان كلام نصر الله يحقق ما كان يطالب به كثيرون من وضع لقرار الحرب والسلم بيد الدولة، وان قيام الحزب بهذا الدور يتوافق مع ما ورد في البيان الوزاري ومع خطاب القسم لرئيس الجمهورية.
تيار المردة الذي يرأسه النائب سليمان فرنجية، رأى في كلام نصر الله رسالة الى اللبنانيين بأن نفطهم وغازهم لهم، فالحزب يشكل قوة رادعة وهجومية بوجه إسرائيل، لكن تيار المستقبل اعتبر بلسان الرئيس سعد الحريري انه غير معني بعرض نصرالله، وان السيادة على الارض وفي البحر هي للجيش اللبناني، وان مناطق الخلاف مع اسرائيل محكومة بالقرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن وان قوات الامم المتحدة هي التي ترعى الوضع عند الخط الأزرق.
أما «القوات اللبنانية» فقد رأت ان القوة الوحيدة في لبنان هي الجيش، الذي لا شريك له تحت أي مسمى، ومنها المقاومة، ورأت ان استمرار النزاع «سيطفش» كل الشركات في حين اعتبر الحزب التقدمي الاشتراكي ان اللحظة هي لحظة تضامن بوجه التهديدات الاسرائيلية.
وقطع الطريق على أي مغامرة اسرائيلية جديدة.
من جهتها القناة البرتقالية الناطقة بلسان العهد، اعتبرت ان البحر الأبيض المتوسط دخل حقبة الصراع على النفط والغاز، «حوض الشام» كما يسميه جغرافيو العرب والذي يغطي مياه غزة وفلسطين وشرق قبرص وسورية ولبنان، تحول الى مسألة نفطية شرقية جديدة، تماما مثلما كانت المسألة الشرقية في نهاية القرن التاسع عشر
وبداية للقرن العشرين، مدخلا للتدخلات الأوروبية ومعبرا لوصايات وانتدابات مزعومة أغرقت الشرق باتفاقية سايكس ـ بيكو ووعد بلفور، في منطقة الذهب الأسود الذي غيّر وجه العالم.
وأضافت: بعد تهديدات وزير الدفاع الإسرائيلي ليبرمان، وتصريحات تيلرسون من بيروت بعد عمان، أطل الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريز في موقف مقلق وخطير، هدد لبنان ضمنا بأن أي حرب مع اسرائيل ستدمر جزءا كبيرا من لبنان، وختمت القناة التي تعكس وجهة نظر الرئاسة اللبنانية بالقول: انتهت الحرب على داعش، فبدأت معركة الغاز والنفط.
وزير الخارجية الأسبق فارس بويز اقترح امس لجوء لبنان الى محكمة البحار الدولية، أو محكمة العدل الدولية للفصل في هذا الشأن.
انتخابيا، يعلن رئيس المجلس النيابي، رئيس حركة أمل، أسماء مرشحي الحركة في مؤتمر صحافي يعقده اليوم الاثنين، ويحذو حزب الله حذوه بخطاب للسيد نصرالله غدا الثلاثاء، اما الحزب التقدمي الاشتراكي فقد سجل ترشيحاته يوم الجمعة، وقد غرد رئيسه وليد جنبلاط امس قائلا: التحالفات الانتخابية تزداد وضوحا.
وقد بلغ عدد المرشحين للنيابة حتى السبت 48 مرشحا، والأرجح أن يشهد هذا الأسبوع عشرات الترشيحات التي يفترض اكتمالها في الخامس والعشرين من الجاري ليبدأ إعداد اللوائح الائتلافية.
ويقول تلفزيون لبنان الرسمي «ان حكومات دول إقليمية حددت للقوى السياسية اللبنانية فترة أسبوع للانتهاء من الترشيحات، تمهيدا لإعلان اللوائح قبل انتصاف شهر مارس.
الوزير السابق اللواء أشرف ريفي قال انه سيخوض الانتخابات في دائرة طرابلس المنية والضنية وعكار، وفي البقاع العربي والأوساط وفي عالية والشوف وفي بيروت.
وقال لا مكان لحلفاء إيران من 8 آذار، معربا عن خشيته من رؤية المتهمين باغتيال الرئيس رفيق الحريري يشاركون باحتفال ذكرى اغتياله الرابعة عشرة العام المقبل، قياسا على حضور وكيل الدفاع عنهم (الوزير سليم جريصاتي) هذه السنة.
وبالتوازي مع ارتفاع حمى الانتخابات، تبدأ الحكومة اعتبارا من اليوم الاثنين دراسة موازنة العام 2018، التي يصر الرئيس ميشال عون على إنجازها قبل الانتخابات المقبلة، فيما يريد الرئيس سعد الحريري موازنة رشيقة اي بخفض 20%.
وضمن المستعجلات الرئاسية الطارئة تحريك الرئيس عون لملف الكهرباء المعلق على جدار أصحاب المصالح وتجار الفرص السانحة، وبعد إلحاح الرئيس عون، قال وزير الطاقة سيزار أبي خليل إن الكهرباء على بعد قرار من الحكومة، وهذا أوجب التساؤل: لماذا اللبنانيون أمام خيارين: إما صفقة البواخر الشهيرة، أو الظلمة؟! ويدخل حزب الكتائب معضلة النفايات في لبنان على جدول البازارات الانتخابية للحكومة وقد عقد رئيس الحزب سامي الجميل ندوة بهذا الخصوص، تحدث فيه عن الوضع المتدهور للنفايات في لبنان، ومذكرا باستقالة وزراء الكتائب من حكومة سلام بسبب هذه الإخفاقات.