- عون لمجلس الوزراء: أنا والحريري إلى قمة الرياض
- هيئة الإشراف على الانتخابات تتحرك بمواجهة الإعلام
بيروت ـ عمر حبنجر
لم يطرح الرئيس ميشال عون ملف استئجار بواخر انتاج الكهرباء في جلسة مجلس الوزراء امس كما كان متوقعا، معطيا المزيد من الفرص لمعالجة هذه المسألة المأزومة بطرق افضل، لكن الرئيس عون ابلغ مجلس الوزراء انه والرئيس سعد الحريري سيشاركان في قمة الرياض العربية في 15 ابريل المقبل.
إبعاد هذا الملف عن جلسة امس انقذ الحكومة من الانقسام المؤكد بعدما اعلن وزراء حركة امل وحزب الله والقوات اللبنانية وتيار المردة والقومي السوري مناقشة الموضوع خارج دائرة المناقصات العامة، وقد لوّح بعضهم بالانسحاب من الجلسة في حال جرى طرح الموضوع على التصويت في مجلس الوزراء.
واستبق الوزير علي قانصو الجلسة بإعلانه ان ملف الكهرباء لن يطرح، ونحن ضد أي عرض مشروط.
وفي مؤتمر صحافي عقده في مجلس النواب، قال النائب القواتي انطوان زهرة: عند مناقشة موضوع الكهرباء في زمن حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، قلت له: لماذا رمي المال في البحر؟ اشتروا البواخر بدل استئجارها، وكشف ان الجهات المعنية ترفض الاقتراض من الصناديق العربية والدولية الأقل فائدة، لأنها مقرونة بالمراقبة والاشراف ومعفاة من الضريبة المضافة، من هنا اصرار الاوصياء على وزارة الطاقة على التمويل الداخلي.
الى ذلك، قالت مصادر القوات اللبنانية ان موقفها من ملف الكهرباء لم يتغير ولم يتبدل، وهو الاخذ بتوصيات هيئة المناقصات العامة برئاسة جان العلية، وبالتالي لا يمكن ان نوافق على أي أمر خارج ما تقدمت به ادارة المناقصات، واستبعدت ان يطرح الرئيس عون المسألة على التصويت لأن غالبية الوزراء باستثناء وزراء التيار الوطني الحر وتيار المستقبل يعارضونه، وهم ضد صفقة البواخر، وبالتالي لا مصلحة في ادخال البلاد في شرخ سياسي عشية الانتخابات النيابية.
انتخابيا، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري: اننا نتطلع الى مشاركة كثيفة في عملية الاقتراع، مخالفا المتخوفين على مصير الانتخابات، وانا مع انتخابات نظيفة بكل معنى الكلمة، ويجب ان نحمي الانتخابات، ليس بالامن فقط بل يجب ان نحمي صدقيتها.
وعن بواخر الكهرباء، قال: ان هذه المسألة فيها هدر، حتى لا اقول شيئا آخر.
المفاجآت الانتخابية تتوالى في مختلف الدوائر، وآخرها تمثل باعلان نائب عكار خالد الضاهر من «بيت الوسط» انسحابه من المعركة الانتخابية لمصلحة لائحة تيار المستقبل في عكار، والتي ستضم مرشح القوات اللبنانية عن المقعد الارثوذكسي العميد المتقاعد وهبي قاطيشا.
وبهذا، يكون تحالف «المستقبل» مع «القوات» اقتصر على عكار وفي بعلبك ـ الهرمل، فيما يشمل تحالف المستقبل ـ التيار الوطني الحر معظم الدوائر الاخرى، حيث للطرفين وجود مشترك.
وواضح ان انسحاب الضاهر غايته محاصرة اللواء اشرف ريفي في عكار، حيث سيصعب عليه تشكيل لائحة، ويرد الضاهر انسحابه الى انعدام التفاهم مع ريفي، بينما يقول آخرون انه حصل على وعود كثيرة كوزير في الحكومة المقبلة ووظيفة مهمة لابنه الذي رافقه في اللقاء مع الرئيس سعد الحريري.
وبين النواب المنسحبين من السباق الانتخابي د.نبيل نقولا نائب التيار الوطني الحر عن دائرة المتن الشمالي «نظيف الكف»، كما قال، متنازلا عن مقعده في اللائحة الى المرشح الثري سركيس سركيس الذي نجح رئيس التيار جبران باسيل في سحبه من لائحة زعيم المتن المخضرم ميشال المر الذي بات محاصرا هو الآخر.
هذه الخطوة وغيرها دفعت بمسؤول الاتصالات السياسية في التيار بسام الهاشم الى اعلان استقالته من كل مسؤولياته الحزبية «بسبب عدم احترام احكام النظام الداخلي في التيار وشرعته المناقبية التي شارك شخصيا في وضعها»، وكذلك بسبب تسمية مرشحين للتيار عن دائرة كسروان ـ جبيل من دون الاخذ بتحفظاته، وايضا لانحراف خطاب رئيس التيار جبران باسيل عن ميثاق التيار.
وفي دائرة بيروت الاولى، تكوّنت لائحة من القوات والكتائب والوزير ميشال فرعون، وتضم: نديم الجميل (ماروني) وعماد واكيم (ارثوذكسي) وميشال فرعون (الكاثوليك) وكارول بابكيان وأفيديس داكسيان والينا كولونسيان (ارمن ارثوذكس) وجان طالوزيان (ارمن كاثوليك) ورياض عاقل (اقليات).
وفي بيروت الثانية، استكمل رئيس تحرير صحيفة «اللواء» صلاح سلام لائحته متحالفا مع الجماعة الاسلامية بشخص النائب عماد الحوت، وعبدالكريم عيتاني ونبيل بدر وبشار حسين القوتلي (سنة)، وابراهيم شمس الدين عن الشيعة، وسعيد الحلبي (درزي) بدل راغدة درغام، ودلال رحباني (انجيلية).
وقالت مصادر الجماعة الاسلامية لـ «الأنباء» ان الجماعة قررت الانسحاب من الانتخابات في طرابلس والشمال والتحالف مع عبدالرحمن البزري في صيدا، ومع الخط عينه في اقليم الخروب، ومع لا احد في البقاع.
تيار المستقبل سيعلن لائحته برئاسة الرئيس سعد الحريري في بيروت الثانية غدا وفي عكار السبت وفي طرابلس الاحد، وتقول مصادر اللوائح المنافسة ان «لوائح السلطة» غايتها حماية التسوية السياسية التي اوصلت عون الى بعبدا والحريري الى السراي الكبير.
وانتهت امس مهلة سحب الترشيحات لتبدأ المرحلة الاخيرة المتمثلة بتركيب اللوائح قبل 27 الجاري.
وفي خطوة لافتة، تحركت هيئة الاشراف على الانتخابات معلنة الى كل وسائل الاعلام عدم بث او نشر اي استطلاع للرأى مهما كان مضمونه قبل موافقة الهيئة وإلا ستحيل المخالف الى محكمة المطبوعات.
وتقدم النائب سيرج طورسركيسيان بإخبار لدى النيابة العامة وهيئة الاشراف على الانتخابات حول دفع رشاوى وشراء اصوات.