- باسيل هدّد أهالي «رميش» بمنعهم من دخول وزارته إذا لم ينتخبوا لائحته ورئيس بلديتها يرفض
بيروت - عمر حبنجر وداود رمال
دبّت الحرارة مجددا في النشاط الانتخابي في لبنان بعد جمود أملته الضربة الغربية لمراكز تخزين الاسلحة الكيميائية التابعة للنظام السوري ومن ثم القمة العربية الـ 29 في الظهران.
فقد اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في دردشة مع الإعلاميين في طريق عودته الى لبنان من الظهران، «ان القمة العربية كانت محطة عربية للتلاقي والحوار»، مشيرا الى ان اللقاء الذي جمعه بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز كان ايجابيا وممتازا، فكل لقاء مع الملك سلمان يكون مثمرا وبمثابة لقاء صداقة ولمصلحة لبنان، حيث أعرب عن محبته الدائمة للبنان». وكشف عون ان «خادم الحرمين الشريفين اكد له ان الأشقاء الخليجيين سيعودون بالتأكيد هذا الصيف الى لبنان، مجددا وقوف بلاده الى جانب لبنان ودعمه في كل ما يتصل بمسيرة النهوض التي بدأتها الحكومة».
وحول الدورة الرابعة للقمة التنموية الاقتصادية الاجتماعية التي سيستضيفها لبنان في العام المقبل قال «هذه الدورة ستبحث في مواضيع تنموية واقتصادية ولبنان هو الذي سيحدد تاريخ انعقادها بالتنسيق مع جامعة الدول العربية، وهي مختلفة تماما عن القمة العربية التي ستعقد في تونس العام المقبل».
هذا وقد اعتبرت «قمة القدس»، ممتازة لبنانيا، خصوصا في ضوء نتائج اللقاء الذي تم بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس ميشال عون الذي خرج منه مرتاحا مع انها لم تكن كذلك بالنسبة لبعض الوزراء، اعضاء الوفد الذي لم يلتق ايا من المسؤولين السعوديين، في حين استطالت لقاء الرئيس عون، بحيث وصل الى بيروت منتصف الليل، الامر الذي اضطره الى الغاء سفره الى الدوحة صباح امس لحضور افتتاح المكتبة القطرية الوطنية تلبية لدعوة امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ولاحقا كلّف الرئيس عون وزير الثقافة د.غطاس خوري بتمثيله في الافتتاح.
وخلال انعقاد القمة، أثير لغط حول تأخير وصول وزير الخارجية جبران باسيل ظنا ان في الامر مشكلة تأشيرة، لكن باسيل انضم الى الرئيسين عون والحريري صباح الاحد.
وتبين ان تأخره في الوصول الى الظهران ارتبط باستكمال جولته الانتخابية في جنوب لبنان، حيث اثارت تصريحاته في منطقة الشريط الحدودي السابق وتحديدا في بلدة رميش ذات الاكثرية المارونية التي اصدر رئيس بلديتها فادي مخول بيانا رد فيه على التصاريح التي صدرت عن «معالي الوزير جبران باسيل»، مؤكدا «اننا نعيش في بلدتنا بكرامة ونحصل على حقوقنا، خلافا لما ذكره باسيل، الذي توجه الينا مهددا بعدم قرع ابواب وزاراته لمتابعة اي طلب في حال صوتنا لصالح اللوائح المنافسة للائحة «الجنوب يستحق» التي يدعمها التيار الحر!».
وكان باسيل ابلغ اعضاء بلدة رميش قوله: لا احد يستطيع ان يهددكم او يخوفكم، انتم محميون بحمايتنا، بحماية رئيس البلاد وحكومتها ونوابها، وهذا خوف اصطناعي اصطنعوه لكم!
ورد مخول آسفا لما صدر عن لسان الوزير باسيل.
وسارع النائب ايوب حميد عضو كتلة التنمية والتحرير الى الرد من بلدة تبنين: للأسف هناك من هو حديث العهد في السياسة، يريد ان يتعلم هو او يتعلم بأهلنا، من خلال لغة تجاوزناها واصبحت وراءنا في نبش الغرائز والعصبيات، وهو خطاب غريب عن البيئة الجنوبية.
بدوره، قال النائب علي بزي عضو الكتلة عينها: لن نرد باللغة التقسيمية السوداء التي يتحدث بها باسيل، نحن وهم، ولا يمكن التأسيس لاستحقاق انتخابي على حطام الوحدة الوطنية وتجزئة اللبنانيين، مقيمين ومغتربين.
ذروة التصعيد بين حركة امل والتيار الوطني الحر كانت مع الرئيس نبيه بري الذي دعا في خطاب من مصيلح المغتربين اللبنانيين في ابيدجان والمانيا، غامزا من قناة باسيل من دون ان يسميه، قائلا للجنوبيين: لا تصغوا لأصوات الطائفيين ولا تعطوهم اصواتكم.
من جهته، تحدث الامين العام لحزب الله الى اهالي مشغرة (البقاع الغربي) يوم الاحد الماضي والى ناخبي دائرة كسروان ـ جبيل امس الاثنين، داعيا الى انتخاب مرشحي الحزب وحلفائه، مؤكدا ان الحضور القوي في المجلس النيابي وفي الحكومة وفي مؤسسات الدولة هو ضمانة حقيقية للمقاومة وللمعادلة الذهبية وللحفاظ على هذه المقاومة.
وأضاف: المقاومة كما هي بحاجة الى قدراتها التسليحية المباشرة والى بيئتها الشعبية الحاضرة، هي بحاجة دائما الى الظهر الآمن، الى من يحمي ظهرها، الى من يمنع من يتواطأ عليها او يطعن ظهرها، الحقيقة هي المعادلة الذهبية، بعيدا عن التعصب، وغدا نرى، اذا اعادوا فتح الاستراتيجية الدفاعية، هل من افكار جديدة على ضوء التجارب، واما «دق المي هي مي.. والآي آي والطبيب الله».