- نسبة المقترعين مهددة بسبب تعقيدات القانون العازل بين الطوائف
بيروت ـ عمر حبنجر
غدا الجمعة تفتح مراكز الاقتراع للناخبين اللبنانيين المقيمين في الدول العربية، ويوم الاحد 29 من أبريل الجاري في دول اوروبا واميركا وافريقيا، تفتح هذه المراكز في أول تجربة انتخابية اغترابية في تاريخ لبنان.
وقد شكلت لجنة مشتركة من وزارتي الخارجية والداخلية، لتطبيق وثائق اقتراع المغتربين اللبنانيين.
ويتوقع ان يتدنى عدد المقترعين من المغتربين المسجلين بسبب اقفال صناديق عدد من الدول لعدم توافر المعدل الادنى المطلوب من المسجلين اضافة الى بُعد المسافة عن اماكن الاقتراع.
وقد وجه الرئيس ميشال عون رسالة إلى اللبنانيين المغتربين بهذه المناسبة، في الثامنة من مساء أمس الأربعاء، شدد فيها على أهمية المشاركة في العملية الانتخابية، التي يخوضها اثنان من اصهاره هما وزير الخارجية جبران باسيل والعميد المتقاعد شامل روكز.
بدوره، توجه اللواء اشرف ريفي الى اللبنانيين في المغتربات برسالة تحت عنوان: «صوتك غالي صوتنا عالي» وقال على تصويتكم وتصويت اهلكم يتوقف مصير لبنان.
وتقرر نقل صناديق الاقتراع من السفارات الى بيروت بواسطة DHL حيث تحفظ في مصرف لبنان المركزي تمهيدا لفرزها بعد الانتخابات الداخلية العامة في السادس من مايو، وهذا ما بدأ يطرح الشكوك حول احتمال التلاعب، تبعا لانعدام الثقة بحكومة اكثر من نصف اعضائها مرشحون.
وفي خضم هذا الحراك لفتت دعوة السفير السوري في بيروت علي عبدالكريم على فعاليات منطقة جبل محسن في طرابلس من رجال دين وشخصيات علوية، وطلب اليهم دعم المرشح محمود شحادة من لائحة «قرار الشعب» بعد استبعاده من لائحة فيصل كرامي المدعومة من سليمان فرنجية، الذي يشعر العلويون في هذه المنطقة بالوفاء له، عبر الاقتراع للمرشح العلوي على لائحة كرامي احمد عمران.
وقد يستفيد من تشتت الصوت العلوي المرشح على «لائحة العزم» برئاسة الرئيس ميقاتي علي درويش.
وكان فرنجية ادلى بتصريح منذ بضعة ايام قال فيه «اصوات العلويين لنا».
الى ذلك شرعت الماكينات الانتخابية للاحزاب والتيارات توزيع «الصوت التفضيلي» على مناصريها تأمينا للتوازن بين اعضاء اللوائح المتحالفين.
وقد كانت المبادرة لحزب القوات اللبنانية وتلاه الآخرون في حين قرر تيار المستقبل الاحتفاظ بسر هذه التوزيعة حتى صباح السادس من مايو.
وتواجه الماكينات الانتخابية مشكلات معقدة حيال اقتراع كبار السن والمعاقين والاميين في اختيار اللائحة او المرشح الذي يستحق صوتهم التفضيلي في ضوء حظر القانون الجديد، امكانية المساعدة ما يعني ان نسبة المقترعين مهددة بالتراجع، بفضل القانون الانتخابي العازل بين العائلات والطوائف والمذاهب والمدمر لرسالة التعايش التي هي سمة نظام لبنان.