قال رئيس اللقاء النيابي الديموقراطي وليد جنبلاط من ليماسول انه لا علاقة لاجتماعاته في قبرص مع لجنة التواصل القومي (الدرزية في فلسطين) ورئيس ميثاق المعروفيين الأحرار (عضو الكنيست الاسرائيلي) سعيد نفاع بزيارته المزمعة الى سورية.
واضاف جنبلاط ان للزيارة الى سورية ظروفها وحيثياتها.
وتابع يقول للمؤسسة اللبنانية للإرسال انه سمع كلاما مفيدا من النائب نفاع حول رفض او تهرب 53% من الشباب العربي الدرزي من الخدمة الاجبارية في فلسطين المحتلة، فيما يعرف بـ (أراضي 1948) وقال جنبلاط: يبدو ان جهودنا اثمرت.
لقد سبق ان توجهت ببيان الى الشباب العربي الدرزي في العام 2000 طالبا منهم رفض الخدمة الاجبارية في الجيش الاسرائيلي.
وانتهت زيارة جنبلاط الى ليماسول امس، حيث رافقه الوزير وائل ابوفاعور والنائب مروان حمادة، وقال بيان للحزب التقدمي الاشتراكي ان مباحثات جنبلاط تناولت الخطوات المستقبلية التي من شأنها تدعيم الجهود التي تقوم بها الشخصيات والقوى الوطنية من ابناء الطائفة الدرزية في فلسطين المحتلة.
واضاف البيان: ان جنبلاط قدم للنائب نفاع ميدالية كمال جنبلاط، تقديرا لجهوده الكبرى وسعيه المستمر الى تغيير الواقع القائم والمفروض من سلطات الاحتلال الاسرائيلي على المناضلين الدروز في فلسطين المحتلة.
من جهة اخرى، نقل عن مصدر في الحزب الاشتراكي مقرب من النائب جنبلاط قوله: اذا كانت زيارة جنبلاط الى الرئيس السابق اميل لحود شرطا لزيارته الى دمشق، فإنه يفضل في هذه الحالة عدم زيارة دمشق.
ومن ناحية أخرى، عبرت اوساط جنبلاطية عن امتعاضها من حملة الاشارات السورية السياسية والاعلامية ضد زيارة جنبلاط الى دمشق كما لو انها زيارة غير مرحب بها حتى الآن.
ومعلوم ان مسؤولين سوريين حمّلوا اعلاميين لبنانيين شاركوا في تغطية زيارة الرئيس سعد الحريري الى دمشق اجواء ورسائل غير ايجابية ازاء جنبلاط يغلب عليها الحذر والتحفظ مذكرين بالوقائع التالية:
- ـ جنبلاط بلغ في عدائه لسورية حدا لم يبلغه احد في لبنان حتى الذين كانوا على خصومة وعداء مع سورية طيلة فترة وجودها في لبنان، جنبلاط الذي تلقى الدعم الاكبر من سورية كان اكثر المهاجمين والمسيئين لها.
- ـ عمليات قتل حصلت ضد العمال السوريين في الجبل لم يحصل مثلها في مناطق اخرى.
- ـ جنبلاط هو الوحيد الذي ضمن افادته امام لجنة التحقيق الدولية اتهاما لسورية وقيادتها بقتل الرئيس رفيق الحريري، واتهامه لم يكن فقط سياسيا.
- ـ جنبلاط هو الوحيد الذي طالب بتعليق المشانق للضباط الاربعة مستبقا التحقيقات والاحكام الدولية.
- ـ جنبلاط مازال عليه فعل الكثير للوصول الى سورية والقيام بخطوات تجاه حلفائها وفي مقدمهم الرئيس اميل لحود والضباط الاربعة.