توضيحات الحريري ـ الجميل: يروى انه خلال اللقاء الأخير بين الحريري والرئيس الجميل، أبدى رئيس الحكومة صراحة اعتراضه على خطوة الطعن، مشيرا إلى انه شعر بأنها موجهة ضده بشكل أو بآخر، فأكد له الجميل ان الأمر ليس على هذا النحو، قائلا: إذا كنا في الحزب نعتبر ان الطعن غير موجه بالمعنى السلبي والاستفزازي إلى حزب الله، فهل يعقل ان يكون المستهدف منه هو أنت او حكومتك؟ وأضاف الجميل شارحا للحريري وجهة نظره: لقد أردنا ان نخرج خلافنا مع حزب الله حول سلاحه من دائرة السجال العقيم والاستهلاكي، وأن نقوم بإجراء ديموقراطي، يضع المسألة في إطارها المؤسساتي، هذا عدا عن ان الطعن كان سيمنحك سلاحا فعالا في لعبة التوازن مع حزب الله، لأنه يظهر ان هناك أطرافا داخلية مصرة على رفض سلاحه إلى حد تقديم الطعن فيه، وبالتالي لابد من مراعاة هواجسها.
ولاحظ مراقبون ان حراكا مسيحيا بدأ يلوح في الأفق، ومن داخل الفريق الحليف للحريري (حركة 14 آذار)، يهدف الى تحقيق غاية مزدوجة عبر مبادرة سياسية، هدفها من جهة تحديد «خريطة طريق» إزاء الملفات الأساسية في البلاد، ومن جهة اخرى تحقيق توازن داخلي يفيد منه الرئيس الحريري كـ «رئيس للحكومة» من دون ان يحرجه.
زيارة العطري إلى بيروت: أكدت مصادر لبنانية مطلعة أنه لا شيء تقرر بعد بالنسبة للزيارة التي سيقوم بها رئيس الوزراء السوري ناجي العطري الى بيروت قريبا، مشيرة الى ان نتائج زيارة الرئيس سعد الحريري الى دمشق ستبدأ بالظهور في النصف الثاني من الشهر الجاري على الأقل، وقبل ذلك الحين لا زيارات متبادلة بين الوزراء أو رئيسي الحكومة في البلدين.
مطب التعيينات الإدارية: أبرز المشكلات التي تعترض التعيينات الإدارية التي سيبدأ مجلس الوزراء البحث فيها لإقرارها هي مشكلة المرجعية المسيحية التي ستتولى حسم الاختيارات في هذا الشأن.
فلدى السُنة ليس هناك من مشكلة كون المرشحين للتعيينات سيتم حسم اختيارهم من قبل زعامة الرئيس سعد الحريري، ولدى الشيعة ليس هناك من مشكلة في ظل الثنائية الشيعية التي ستختار المرشحين وكذلك بالنسبة للدروز المعقود لواء اختيار مرشحيهم للنائب وليد جنبلاط.
اما المسيحيون فإن الخيارات والتعيينات موزعة بين الرئيس ميشال سليمان والعماد ميشال عون ود.سمير جعجع والرئيس أمين الجميل والنائب سليمان فرنجية.
إرجاء الإصلاحات الدستورية: حين سئل وزير «قانوني» عن امكانية طرح رئيس الجمهورية ميشال سليمان موضوع الإصلاحات الدستورية التي طالما لوّح بها كان تعليقه «الملطف»: «أعتقد ان اطلاق «الديموقراطية التوافقية» قطع الطريق على هذا الطرح، ومن الأفضل إرجاء الموضوع في الوقت الحاضر».
عصام فارس يعتزل: أكد النائب السابق عصام فارس انه اعتزل السياسة ولن يعود اليها، وانه يفضل العيش في الخارج بسبب أشغاله وأنه نصح أولاده بعدم التعاطي في الشأن السياسي في لبنان وان القرار اتخذه منذ سنوات ولن يتخلى عنه.