داود رمال ـ محمد حرفوش
تستعيد الحياة السياسية في لبنان زخمها مع انطلاقة العام الجديد وانتهاء عطلة الأعياد، وعودة كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من فرنسا ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري من المملكة العربية السعودية.
ويقول مصدر وزاري لـ «الأنباء» ان «رئيس الجمهورية وفريق عمله سيعطي حيزا من الاهتمام الى مسألة اعادة اطلاق طاولة الحوار الوطني وفق تمثيل جديد فرضته نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة، كما سينكب على متابعة تنفيذ بنود خطاب القسم بعدما استطاع في فترة وجيزة تنفيذ بنود ووعود مهمة جدا تتصل بالوضع الداخلي لجهة المصالحات وتثبيت الاستقرار عبر اعادة اطلاق العملية السياسية وفق الاطر الديموقراطية والمؤسساتية. وأضاف المصدر ان سليمان سينطلق الى تحقيق بنود تتصل بمسألة الانماء المتوازن بين المناطق اللبنانية والمقرون بتحقيق اللامركزية الادارية كمقدمة لولوج ورشة الاصلاح ومحاربة الفساد. ويوضح المصدر انه «ليس الى الآن من تصور نهائي لدى رئيس الجمهورية وفريق عمله حول الأقطاب الذين سيجلسون حول طاولة الحوار في حلتها الجديدة، وان هذا الامر مدار مداولة ونقاش وبحث بما يؤمن تحقيق التمثيل الأشمل لكل الفرقاء».وعما اذا كان بند الاستراتيجية الدفاعية هو الوحيد على طاولة الحوار اكد المصدر «ان الاستراتيجية الوطنية للدفاع هي البند الأساسي على طاولة الحوار، ولكن اذا ارتأى المتحاورون طرح بنود أخرى يعتبرون انها تحتاج الى الحوار فلا مانع من ذلك مادام الهدف هو تحقيق المصلحة الوطنية العليا».
من جهة أخرى، يقول مصدر آخر انه ورغم ان رئيس الجمهورية لم يحدد موعدا لذلك بعد الا ان التحضيرات تتركز حاليا وقبيل تحديد الموعد على بلورة اسماء المشاركين فيها والمعايير التي ستعتمد لهم، والموضوعات التي ستطرح، وامكانية اضافة بنود جديدة على بند الاستراتيجية الدفاعية في حال ارتأى المشاركون ذلك.
وفي مجال استعدادات الكتل للمشاركة في الحوار، ثمة من يقول انه بات شبه محسوم خروج كل من الوزير بطرس حرب والنائب ميشال المر والوزير السابق ايلي سكاف والنائب السابق غسان تويني، فتطرح مسألة تمثيل الطائفة الأرثوذكسية التي ستفقد ممثليها المر وتويني، الا انه يبدو ان بديليهما سيكونان اذا استمر الشكل على حاله، النائبين فريد مكاري وغسان مخيبر اللذين يمثل كل منهما فريقا سياسيا، ويُحكى ايضا ان وجود النائب ميشال فرعون على طاولة الحوار بات أمرا محسوما بصفته ممثلا للطائفة الكاثوليكية بعد سقوط شرعية تمثيل الوزير السابق ايلي سكاف، فتبقى عقدة الممثل الماروني الرابع بعد زوال كتلة قرنة شهوان، اذ يتوقع ان يكون النائب سليمان فرنجية.