بيروت ـ عمر حبنجر
يعقد مجلس الوزراء اللبناني اول اجتماع له هذه السنة غدا الثلاثاء في السراي الكبير وبرئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري، وفي صدارة اهتماماته الموازنة العامة والتعيينات والانتخابات البلدية في مايو واستئناف طاولة الحوار، اضافة الى 47 بندا برسم الاقرار.
وكانت الحكومة قررت ان يكون اجتماعها الاسبوعي يوم الاربعاء، بدلا من الخميس، من كل اسبوع، لكن مصادفة عيد الميلاد لدى الطوائف الارمنية الارثوذكسية هذا الاربعاء، اوجبت انعقاد الاجتماع الاسبوعي يوم الثلاثاء.
ومن باريس، وصف الرئيس ميشال سليمان العام الجديد بعام التجديد، واعتبر ان القرار 1701 يغطي جميع المواضيع المطروحة، و«نصر على تنفيذه كاملا».
وحذر الرئيس اللبناني من الخروقات الاسرائيلية ورأى أن العلاقات مع سورية طبيعية وجيدة جدا، كما كانت في السابق ونحن ننظر الى تطويرها.
الرئيس سليمان عاد الى بيروت ليلا بعد زيارة امضى خلالها اجازة رأس السنة في عاصمة السين.
وفيما ينتظر اللبنانيون اقلاع عجلة الحكومة ونصب طاولة الحوار تستمر اللقاءات والتكويعات الجنبلاطية المتواصلة منذ اغسطس الماضي بحلول رئيس اللقاء النيابي الديموقراطي وليد جنبلاط ضيفا على مائدة الوزير السابق وئام وهاب في منزله في بلدة الجاهلية (الشوف) بحضور اقطاب قوى 8 آذار الذين ينتمي وهاب إليهم.
واستقبل وهاب ضيفه الخارج من جلباب قوى 14 آذار عند مدخل البلدة، حيث وجد في استقباله بالمنزل الوزراء جبران باسيل، فادي عبود، زياد بارود، محمد جواد خليفة، النائب علي بزي ممثلا الرئيس نبيه بري، النائب آلان عون ممثلا العماد ميشال عون، نائب رئيس المجلس السياسي لحزب الله محمود قماطي يرافقه النائب علي عمار عن قيادة الحزب، النائب اميل رحمة ممثلا النائب سليمان فرنجية، النائب اغوب بقرادونيان عن حزب الطاشناق، النائب ايلي عون والنائب نهاد المشنوق الذي قال انه يزور وهاب بصفته الشخصية وليس كتلة المستقبل، وكذلك النواب السابقون: الياس السكاف، فريد هيكل الخازن، وزاهر الخطيب، وكان جنبلاط قال غداة لقائه وهاب انه يرى اهمية تحريك العملية السياسية في لبنان من خلال اطلاق الجبهة العريضة، ذلك بعد المصالحات الاخيرة، وبعد زيارة الرئيس سعد الحريري الى سورية.
جنبلاط وضع اللقاء ضمن اطار انهاء رواسب الماضي، ولدى سؤاله عن موعد لقائه العماد ميشال عون قال: سأتصل به قريبا لتحديد موعد لزيارة الرابية.
وقال وهاب مرحبا بجنبلاط مذكرا بدور «الجيش العربي السوري في حماية هذه الارض (الجبل)»، واشار الى انه يعرف ان الرئيس بشار الاسد يكن محبة خاصة لطائفة الموحدين الدروز في لبنان وسورية وفلسطين وما نتمناه هو ان تعود العلاقة بين الجميع وسورية كما كانت، وبالتحديد معكم شخصيا، لأن ذلك يريح الطائفة.
واضاف وهاب: سورية هي الحصن الذي نلجأ اليه في الشدائد، وعلى مر التاريخ، والكثيرون يسألون: هل سيزور جنبلاط سورية؟ فأجيب: سيزور سورية نعم، لأن لديه كل الجرأة لقول كلمة الحق، وسورية قلبها يتسع للجميع.
ورد جنبلاط شاكرا دعوة وهاب، وقال ان هذه الزيارة هي لإزالة ما تبقى من رواسب 7 مايو، فيما تسرب أنه سيجتمع مع حزب الله ببلدة الشويفات في الاطار عينه، وسيزور العماد ميشال عون في الرابية الاسبوع المقبل.
ووصف جنبلاط القرار 1559 الصادر عن مجلس الامن بـ «المشؤوم»، مشيدا باتفاق الطائف الذي يحدد العلاقة المميزة مع سورية والعداء لاسرائيل بما تضمنه حول اتفاق الهدنة.
جنبلاط اشاد بزيارة الحريري الى دمشق وعن زيارته الى العاصمة السورية قال: هذه الزيارة ستتم في الوقت المناسب والظرف المناسب لنا وللمسؤولين السوريين.
في هذه الأثناء اعتبر النائب السابق سمير فرنجية عضو أمانة 14 آذار ان استقبال سورية لرئيس حكومة لبنان سعد الحريري، يعني استقبال احد ابرز وجوه ثورة الأرز، وبالتالي فإن هذا يشكل اقرارا منها واعترافا بهذه الثورة التي حاولت على مدى اربع سنوات إلغاء مفاعيلها. واستشهد سمير فرنجية بتجربة العلاقة مع سورية، واتصور ان هذا النموذج، النموذج السوري – التركي سيسري على لبنان وسورية.