بيروت ـ أحمد منصور
اكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي عمار ان العلاقة بين حزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي في تطور وتقدم ايجابي ومستمرة، لاسيما على مستوى القراءة السياسية في النظرة الجديدة للنائب وليد جنبلاط والحزب الاشتراكي، خصوصا في المسائل الاساسية والتي تتعلق بانتماء لبنان العربي، مشيرا الى ان اللقاء بين جنبلاط والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لم يعد بحاجة الى الكثير من الجهد، فهم يلتقون ساعة ما يرى الزعيمان ان هناك مصلحة في ذلك. وقال عمار، في حديث لـ «الأنباء»: نحن مع كل اللقاءات والمصالحات ومع تلاقي اللبنانيين وتوافقهم مع بعضهم البعض على قاعدة الاعتراف بالآخر والحوار الايجابي البناء الذي يؤخذ بعين الاعتبار فيه حجم التحديات ان كان على مستوى التهديدات الاسرائيلية للبنان والمنطقة وعلى مستوى التحديات المتعلقة بأزمات الناس.
لقاءات إيجابية
ورأى تعليقا على لقاء «الجاهلية» بين جنبلاط والقوى السياسية المختلفة والمتعددة ان هذه اللقاءات تصب في خانة ايجابية، متمنيا ان تمتد وتشمل جميع اللبنانيين دون استثناء.
واضاف عمار: اننا نلتقي مع جنبلاط في قراءته السياسية بأن لبنان هو جزء من حركة الصراع العربي مع اسرائيل، وان هناك استحالة في ان يكون لبنان في الموقع الحيادي، لا بل من الجريمة ان يكون في هذا الموقع، بالاضافة الى ذلك احياء دور الفعل المقاوم من جديد في لبنان والمنطقة والنظرة الى القضايا ذات الصلة بالملفات الداخلية، خصوصا فيما يتعلق بالقطاع السياسي والاداري على كل الصعد والمستويات، حيث هناك تقدم على هذا الصعيد، لافتا الى انه سيعقد يوم الاحد المقبل مصالحة كبيرة على مستوى منطقة الشويفات بحضور جنبلاط والنائب طلال ارسلان وقيادة حزب الله. وحول زيارة جنبلاط لسورية وعما اذا كان السيد حسن نصرالله هو العامل الاساسي للزيارة، قال عمار: ان التعبير الأصدق هو الذي عبر عنه جنبلاط بالامس في «الجاهلية»، وهو انه في الوقت المناسب وريثما تنضج الظروف المناسبة لديه ولدى القيادة السورية، وبالتأكيد هناك زيارة لجنبلاط لسورية. وعن المصالحات العربية، قال عمار: ان جزءا من ادبياتنا هو دعم كل حالات التضامن العربي والمصالحات العربية لمواجهة العدو الاسرائيلي والمشروع الصهيوني الخطير، خصوصا في ظل ما يجري في القدس وفلسطين بعد سقوط تجربة 18 عاما باعتراف السلطة الفلسطينية من مشروع ما يسمى بالتسوية، فهذه التجربة اخذت مداها الزمني والسياسي وفشلت، واليوم لم يعد امام الامة سوى خيار المقاومة، وهذا ما قرأه وليد جنبلاط جيدا ونحن مدركون له منذ الانطلاقة الاولى لحركة المقاومة في لبنان.
القرار 1559 ولد ميتا
وحول موقف حزب الله من القرار 1559 اليوم، قال: ان وجهة نظرنا كانت منذ اللحظة الاولى لصدور هذا القرار المشؤوم انه ولد ميتا، وهذا ما عبر عنه ايضا جنبلاط في «الجاهلية»، فمنذ اللحظة الاولى للتحضير للقرار وبعد صدوره كان الهدف منه ايقاع الفتنة بين اللبنانيين وانتاج حرب اهلية جديدة بحجج واهية، واليوم نعتبر هذا القرار ميتا الآن.