نفت مصادر فلسطينية معنية صحة القول بفردية الاشتباك الاخير الذي وقع في مخيم عين الحلوة بين عناصر من فتح واخرى من «جند الشام» واوقع جريحين، وقالت المصادر ان ما حصل ويحصل في بعض المخيمات لا يمكن اغفال دور الصراعات الفتحاوية فيه على خلفية التعيينات الاخيرة لمسؤولي الحركة في لبنان.
وكانت هذه التعيينات اعادت اللواء سلطان ابوالعينين الى مسؤولية الساحة الفتحاوية في لبنان، الأمر الذي اثار غضب الفريق الفتحاوي الآخر القريب من حماس ومن رئيس الدائرة السياسية فاروق القدومي وعلى رئيسه العميد منير المقدح، الاقوى عسكريا في عين الحلوة. ومن دلالات هذا الصراع الاتهام المقدم لسلطان ابو العينين بالمسؤولية عن اغتيال مسؤول امن فتح العقيد كمال مدحت بواسطة المتفجرات السنة الماضية.
واكثر من هذا فان المقدح يرى ان تيار محمد دحلان وتوفيق الطيراوي وسلطان ابوالعينين امسكا بالساحة الفلسطينية في لبنان من خلال تدفق الاموال وحشد المناصرين في مواجهة حركة حماس في المخيمات، من قبيل الضغط، لأجل اعادة الدحلان وكوادر فتح الى غزة، في اطار عملية المصالحة الفلسطينية التي مازالت حماس ترفضها. وتضيف المصادر ان فتح السلطة الممسكة بتلابيب المخيمات الفلسطينية في لبنان، لن تسمح لحماس بالتواجد داخل مخيمات لبنان، قبل اقرارها بالمصالحة.
وتقول المصادر ان المقدح الذي يملك السيطرة العسكرية والامنية داخل «عين الحلوة» هدد بحل جناح فتح التابع لسلطان ابوالعينين في مخيم عين الحلوة في حال عدم استجابة رئيس السلطة الفلسطينية لرغبته بابعاد ابوالعينين عن الساحة الفلسطينية في لبنان وقد اقرن تهديده هذا باستنفار انصاره في المخيم تحسبا للمفاجآت.