- لقاء «الجاهلية» لا يحمل رسالة سياسية ولا جبهة جديدة
- لا ورقة مشتركة مع التيار الحر والحوار في بداياته
بيروت ـ اتحاد درويش
أكد وزير الدولة اللبناني وائل أبوفاعور عن «اللقاء الديموقراطي» ان زيارة النائب وليد جنبلاط الى دمشق ستتم عندما تنضج الظروف بالنسبة الى سورية وبالنسبة الى النائب جنبلاط، لافتا الى ما عبر عنه رئيس اللقاء الديموقراطي في «الجاهلية» يوم الأحد الماضي من ان الزيارة ستحصل في الوقت المناسب وريثما تنضج الظروف المناسبة لديه ولدى القيادة السورية»، وقال: انه لا شيء نضيفه حول الزيارة. وتجنب ابوفاعور في حديث لـ «الأنباء» الدخول في تفاصيل وترتيبات زيارة جنبلاط الى سورية ودور الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في التحضير لها، والتي تبدو ان «زخمها» قد تراجع بعض الشيء بسبب غياب اي مؤشر ينذر بقرب حدوثها فاكتفى بالقول: «لقد قلت ما لدي حول هذا الموضوع»، وعما يقال ان سورية تنتظر من زعيم المختارة ان يبادر الى خطوة ما قبل توجهه الى دمشق رد بالقول «ربما هناك من يريد منا شيئا، ونحن نريد من الآخرين شيئا آخر».
مرجعية الطائف
وعن عودة العلاقات اللبنانية ـ السورية شدد أبوفاعور على ضرورة إقامة علاقات بين دولتين مستقلتين وعلى احترام المؤسسات واحترام سيادة كل من البلدين بالاستناد الى مرجعية اتفاق الطائف لما فيه مصلحة البلدين.
لقاء عون ـ جنبلاط
وفيما خص اللقاء المرتقب مطلع الأسبوع المقبل بين جنبلاط ورئيس تكتل «الإصلاح والتغيير» النائب ميشال عون في دارة الأخير في الرابية، أكد ان اللقاء سيحصل في إطار استكمال العلاقة بين التيار الوطني الحر واللقاء الديموقراطي الذي محوره هو مسألة المصالحة في الجبل وعودة المهجرين، مشيرا الى المصالحة التي رعاها غبطة البطريرك صفير والتي تحتاج الى الاستكمال مع التيار، بالاضافة الى ما يمكن ان تقدمه العلاقة بين الطرفين (الحزب التقدمي الاشتراكي والتيار الوطني الحر) من إضافة نوعية لمسألة المصالحة في الجبل لبعض المعالجات او استكمال هذه المصالحة. وعما اذا كان اللقاء بين جنبلاط وعون سيترجم بورقة تفاهم مشتركة قال انه لا مانع من ان يكون الحوار مع التيار كما مع اي طرف آخر حول كل الموضوعات.
آملا ان يتم التوصل الى خلاصات مشتركة معه كما مع غيره من القوى السياسية، نافيا ان يكون قد تم طرح مسألة «ورقة مشتركة» بين الجانبين، لافتا الى ان الحوار لايزال في بداياته وهو قابل للتطور في اي اتجاه.
اللقاء مع حزب الله
وعن لقاء المصالحة في الشويفات بين الحزب التقدمي الاشتراكي وحزب الله، أكد ان اللقاء ينطلق من الأجواء الإيجابية ويستكمل خطة المصالحة التي كانت تحتاج الى جهد إضافي في منطقة الشويفات نتيجة ما حصل من أحداث أليمة في 7 مايو 2008 ويضيف مدماكا أساسيا في استكمال عملية المصالحة في هذه المنطقة، مشيرا الى تجاوز رواسب احداث 7 مايو سياسيا، وعلى الصعيد الشعبي فإن الأمور تتحسن بشكل كبير، مشددا على ان يكون هناك جهد من القوى السياسية ومن الحكومة في إطار تكريس هذا المناخ من التفاهم ومن طي صفحة ما حدث في السنوات الماضية.
ورأى ان الأجواء السياسية هي أفضل بكثير عما كانت قبل ذلك وهي تمهّد للدخول في نقاشات حول الكثير من القضايا التي يجب التحاور حولها كلبنانيين.
لقاء لابد منه
وعما إذا كان لقاء «الجاهلية» الذي جمع النائب جنبلاط والوزير السابق وئام وهاب قد تجاوز مرحلة المصالحة الدرزية ـ الدرزية الى مرحلة تأكيد الخيارات السياسية قال الوزير ابوفاعور ان لقاء «الجاهلية» يأتي في اطار استكمال اللقاءات في منطقة الجبل وفي الوسط الدرزي الخاص الذي كان لابد منه في الجاهلية، سواء لدى الشيخ ابوعلي سليمان ابودياب او لدى وهاب لتأكيد اجواء التفاهم الداخلي في الجبل، وان كان كل طرف كما قال رئيس اللقاء الديموقراطي يحتفظ بأدبياته وبمواقفه، لكن التنوع مطلوب ويجب الحفاظ عليه ويجب ان تكون في قراءة كل القوى السياسية ان هذا التنوع هو في مصلحة الجميع.
موقع الحوار
وجمع لقاء «الجاهلية» مختلف قوى المعارضة، وقد اعاد الوزير ابوفاعور التأكيد على ان اللقاء يأتي في اطار سياسة المصالحة مع جميع القوى السياسية، وفي اطار الانفتاح الذي يقوده الحزب التقدمي الاشتراكي مع كل القوى السياسية، مشيرا الى ان وهاب اراد ان يكون هذا اللقاء لقاء جامعا وبهذا الحضور السياسي النوعي، معتبرا انه لا رسالة سياسية من خلف هذا اللقاء على الاطلاق اكان تشكيل جبهة ما او غير ذلك، وقال: نحن في طرحنا السياسي والاخير قلنا اننا لا ننتقل من موقع الى آخر، بمعنى اننا لا نغادر قوى 14 آذار لننضم الى قوى 8 آذار، بل نحن نريد من كل القوى ان تنتقل الى موقع الحوار والتلاقي الوطني، وبالتالي ليس صحيحا اعطاء هذا اللقاء اي مضمون او معنى ان هناك جبهة جديدة تعلن. واشار الى ان اللقاء بمجرد حصوله بهذا الحضور السياسي هو تكريس لاجواء المصالحة التي تحصل في علاقتنا مع كثير من القوى التي كنا على خصومة او على قطيعة سياسية معها في الفترة السابقة.