قام رئيس مجلس النواب بزيارة للنائب السابق غسان تويني، صاحب «النهار» في منزله ببلدة بيت مري، «حيث يستمد المعلم أريج قلمه».
وتحدث بري عن عشق تويني لهذا الوطن المرفوع على صليب العذاب والقهر والذي لم يبخل عليه من ينبوع قلمه الاخضر ليكون ديك النهار احد معالم لبنان، حيث وقف وواجه ونزف على مسرح الاستشهاد والتضحيات.
دخل بري المنزل المسكون بالكلمة والايمان والذي تزدان جدرانه بالايقونات وصور جبران ونايلة ومكرم وكل الاحفاد، وجلس الى جنبه حيث استرعته علبة سجائر طالما رافقته طوال 60 عاما، لكنه ابتعد عنها في الآونة الاخيرة نزولا عند نصائح الاطباء، وقد عابثه الرئيس بري قائلا: منذ متى ادعوك لطلاق هذه السيجارة؟
السيدة شاديا، عقيلة الاستاذ التويني جلست الى يسار زوجها، وكانت تبلغت نية الرئيس بري الحضور، قبل نحو ساعة، وعندما اخبرت زوجها رد بالقول: أهلا وسهلا بهذا النوع النادر من الاصدقاء الاوفياء بهذا الزمن.
بري دعا تويني الى الالتزام بإرشادات الاطباء والسيدة شاديا، التي قالت انها سمعت من غسان نيته التوجه الى عين التينة، عند اعتراضه أو انزعاجه من بعض الطروحات السياسية كونه يجد في سياساتك العلاج الشافي للكثير من الامراض السياسية في هذا الوطن.
ورد بري قائلا: أولا أطال الله في عمرك، ان لبنان من دون غسان تويني هو لبنان آخر ومختلف، يكفيك ان صحيفتك حضنت نخبة من الاجيال وأطلقتها، وسواء اتفقنا مع سياستها أو اختلفنا، فإننا لا نستطيع إلا أن نحترمها وستبقى زادنا الدائم كل صباح.