اشارة جنبلاط من الرابية الى ان لقاءه مع عون كان «خاتمة المصالحات» فهمت من كثيرين انه لا رغبة لديه في زيارة الرئيس السابق اميل لحود للاعتذار منه، وانه لا يدرج زيارته للحود في سياق برنامج اللقاءات السياسية الممهدة لزيارة دمشق، وبالتالي ثمة من يعتبر ان مسلسل الاعتذارات لزعيم المختارة لن يشمل لحود بحيث يتم الاستعاضة بسيناريوهات أخرى مختلفة، من منطلق قناعة فريق سياسي بوجود عوائق تعوق المصالحة منها ما يتصل بتصلب لحود من جهة ومطالبته باعتذار علني وواضح عن إساءات كثيرة طالت ولايته بلغت أوجها بعد اغتيال الحريري وحيث يعتبر هذا الفريق ان لحود يقارب الموضوع من الناحية الشخصية وقضية المس بـ «كرامته»، ومن جهة اخرى بات واضحا عدم وجود رغبة عاجلة او ملحة من قبل الزعيم الاشتراكي في ملاقاة رغبة لحود على غرار ما فعل ومثلما قدم تنازلات لإنهاء إشكالياته مع حزب الله وعون والحزب القومي والقيادات الدرزية الأخرى.
وثمة من يقول من الناشطين على خط العلاقة اللبنانية- السورية، ان الرئيس السوري بشار الأسد لا يقبل بأي شكل من الأشكال الإساءة الجنبلاطية للرئيس لحود، وعليه فإن مصالحة لحود والاعتذار منه ضرورة ملحة، بحيث تكون بعبدات محطة إلزامية في طريق العودة الجنبلاطية الى دمشق.