عواصم ـ داود رمال ـ هدى العبود
واصل الموفد الأميركي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين حيث اجتمع الى الرئيس ميشال سليمان وبحث معه في المساعي لاعادة اطلاق عملية السلام.
وذكرت مصادر مقربة من القصر الجمهوري في تصريح لـ«كونا» ان الرئيس سليمان بحث مع ميتشل الجهود المبذولة لاعادة احياء العملية السلمية في المنطقة.
واضافت ان ميتشل اطلع الرئيس سليمان على المساعي لاعادة اطلاق عملية السلام لاسيما على المسار الفلسطيني - الاسرائيلي اضافة الى تطورات الاوضاع في المنطقة.
كما التقى ميتشل رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل مغادرته لبنان الى دمشق، حيث اجتمع بالرئيس السوري بشار الاسد ووزير خارجيته وليد المعلم في قصر الشعب.
الأسد وبعد لقائه ميتشل جدد التأكيد على موقف سورية الداعي لتحقيق السلام العادل والشامل مشددا على ان اقامة السلام تتطلب انهاء الاحتلال واعادة الحقوق ومؤكدا على اهمية الدور التركي في عملية السلام.
وكان ميتشل قد اكد لرئيس الوزراء سعد الحريري امس الاول ان «الولايات المتحدة لن تقوم بأي خطوة على حساب لبنان ولن تدعم اي مشروع لفرض توطين الفلسطينيين في لبنان».
من جهة اخرى أفاد مصدر ديبلوماسي لبناني لـ «الأنباء» بأن الموفد الرئاسي الاميركي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل الذي غلب عليه في زيارته الى بيروت صفة المستمع، اكد ان مهمته هي تفصيل وتحريك رؤية الرئيس باراك اوباما للسلام في الشرق الاوسط، متحدثا عن وجود صعوبات كثيرة تواجهه لكن لن يمل من متابعة مهمته.
واوضح المصدر ان ميتشل اكد على وجوب اطلاق مسارات السلام الثلاثة الفلسطيني والسوري واللبناني مع اسرائيل والأولوية للمسار الفلسطيني ـ الاسرائيلي.
واضاف المصدر ان ميتشل قال انه حرص على زيارة بيروت رغم ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان كان منذ مدة وجيزة في واشنطن والتقيته، وان الجديد في جولته هو زيارته الى سورية.
واشار المصدر الى ان الرئيس ميشال سليمان اكد لميتشل ثوابت الموقف الرسمي اللبناني، والاهتمام بعملية السلام على قاعدة الانسحاب الاسرائيلي من مزارع شبعا وتلال كفر شوبا والجزء الشمالي من بلدة الغجر قبل المفاوضات وعبر تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، مع تأكيد الالتزام بالقرار 1701 وإلزام اسرائيل بتنفيذه وضرورة الانتقال من وقف الاعمال العدائية الى وقف اطلاق النار.
ولفت المصدر الى ان لبنان اثار مع ميتشل موضوع الاجراءات الأميركية ضد المسافرين اللبنانيين وضد عدد من الفضائيات اللبنانية، وطلب اعادة النظر فيها.
وكشف المصدر ان لبنان ابلغ ميتشل بانه في حال تنفيذ اسرائيل تهديدات ضد لبنان وقيامها بأي عدوان فإنه استنادا الى البند السادس من البيان الوزاري للحكومة اللبنانية فإن لبنان جيشا وشعبا ومقاومة سيواجهون هذا العدوان.
وتابع المصدر ان لبنان ضد التوطين وان السلاح الفلسطيني هو نتيجة تهجير الفلسطينيين ويحل مع حل موضوع اللاجئين الفلسطينيين، مع تأكيد رفض الاستيطان الاسرائيلي وضرورة وقفه حتى يعاد إطلاق المفاوضات.
ميتشل غادر الى دمشق بعد لقائه الرؤساء سليمان ونبيه بري وسعد الحريري فضلا عن وزير الخارجية علي الشامي.