* لبنان ومقعد مجلس الأمن: تبين ان سببا أساسيا من أسباب الاهتمام الدولي بلبنان راهنا رغم هدوء أوضاعه السياسية والأمنية عائد الى عضويته في مجلس الأمن وارتفاع «قيمته الدولية» بسبب هذا الموقع. في هذا المجال تفيد معلومات فرنسية ديبلوماسية ان باريس ستثير مع الرئيس سعد الحريري المسائل السياسية والإقليمية، والدولية بالنظر لاحتلال لبنان مقعدا غير دائم في مجلس الأمن الدولي، منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية 2011 وترى المصادر أنه إذا ما جاء مشروع قرار يتعلق بالملف النووي الايراني وفرض سلة عقوبات اقتصادية ومالية على طهران لحملها على التعاون إلى مجلس الأمن «سيجد لبنان نفسه في موقف حرج إذا صوت للمشروع وإذا لم يصوت». ففي الحالة الأولى سيحدث التصويت أزمة داخل الحكومة ومع سورية وإيران. أما في الحالة الثانية، فستتأثر علاقاته بالدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا فضلا عن دول عربية.
* كلام مبدئي: أكدت مصادر متابعة لاجراءات المصالحة اللبنانية - اللبنانية من جهة، واللبنانية - السورية من جهة أخرى، ان الحديث عن زيارة النائب وليد جنبلاط الى دمشق مازال في اطار الكلام المبدئي، ولم يتطرق حتى الآن الى التفاصيل العملانية، من توقيت واخراج اعلامي ومبررات مقبولة للرأي العام لتنفيذها، وعن السبب السياسي المقنع لتنفيذها.
ورغم مراجعة أكثر من قيادي لبناني، وعلى رأسهم رئيس الحكومة سعد الحريري للقيادة السورية باستعجال الزيارة، فإن الرد السوري مازال أيضا في اطار الموافقة المبدئية، مع التريث في الدخول بالتفاصيل والتواريخ، على الرغم من أن أحد العارفين بالسياسة السورية يصر على القول بأنها في شهر فبراير القادم.
النائب طلال ارسلان يقول في موضوع زيارة جنبلاط الى دمشق: «أبلغتني القيادة السورية أمرين: الأول أنها قدرت برقية التعزية، والثاني أن كل ما يحكى ويثار عن الزيارة والشروط والظروف كلام لا يعني القيادة السورية لا من قريب ولا من بعيد، ولا علاقة له بالقيادة. ولقد أبلغت هذين الأمرين إلى الأخ وليد بك. لا أكثر ولا أقل. والأمور واضحة».
* جنبلاط زار شمعون في المشفى: زار رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب دوري شمعون في مستشفى الجامعة الاميركية بحيث خضع شمعون لعملية جراحية في وركه. واللقاء هو الأول منذ فترة بين الزعيمين الشوفيين بعد تموضع النائب جنبلاط السياسي في «الوسط».
وعلم ان اللقاء اقتصر على المجاملات وحيث ان شمعون لا يجاري جنبلاط في مواقفه السياسية وفي علاقته الجديدة مع العماد عون التي انسحبت تعاونا وتنسيقا بين الحزب الاشتراكي والتيار الوطني الحر في الجبل. ويقول رئيس حزب الاحرار ان جنبلاط خائف ولديه هواجس كثيرة وقد لمس ذلك منه بوضوح تام.
*صعوبة استئناف الحوار: الموقف الذي أعلنه العماد ميشال عون حول طاولة الحوار وقال فيه بما معناه ان لا فائدة من الحوار اذا كان سيركز فقط على سلاح حزب الله، عزز الاعتقاد السائد لدى أوساط 14 آذار بصعوبة وعدم جدوى استئناف الحوار الوطني في قصر بعبدا في وقت قريب، ما سيضطر الرئيس ميشال سليمان الى التريث في توجيه الدعوة الى الحوار قبل نهاية هذا الشهر. ولكن مصادر قريبة من عون لا ترى في موقفه أثرا سلبيا على الحوار الوطني، موضحة أن هناك فارقا بين مسألتي سلاح حزب الله والاستراتيجية الدفاعية.
* مرحلة ترقب وانتظار: تراجع الحديث عن اطلاق مسيحيي قوى 14 آذار مبادرة سياسية لهم، بدعم من بكركي. وعلم ان هناك وجهات نظر مختلفة بين هذه القوى، فبعضهم اقترح تأجيل ذلك لبعض الوقت، فيما طلب البعض الآخر بشكل واضح صرف النظر، واكتفى البعض الثالث بالقول ان المرحلة، مرحلة ترقب وانتظار.
*معركة شرسة: لم تفلح حتى الآن المحاولات التي تجري بعيدا عن الأضواء للوصول الى لائحة توافقية في غرفة تجارة وصناعة صيدا والجنوب، بسبب تجاذب بين تيار المستقبل وحركة أمل على رئاستها، ما ينذر بمعركة انتخابية قاسية تترك ذيولها على الانتخابات البلدية في صيدا. أو بمعركة من طرف واحد اذا قرر مرشحو المستقبل انسحابا جماعيا ومقاطعة الانتخابات.
تردد ان الرئيس سعد الحريري طلب من النائب السابق والقيادي في تيار المستقبل مصطفى علوش التوقف عن التصريحات السلبية ضد سورية تحت طائلة المسؤولية.
*زيارة أمنية الى سورية: في ترجمة عملية سريعة لزيارة الرئيس سعد الحريري الى تركيا وما توصلت اليه من اتفاقيات تتعلق بالتعاون الأمني، زار وفد أمني لبناني، برئاسة المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي (من عداد الوفد العقيد وسام الحسن رئيس فرع المعلومات)، العاصمة التركية، بدعوة من جهاز الاستخبارات في تركيا. واتفق الطرفان على التعاون بين الجهازين، لناحية تبادل المعلومات بشأن القضايا المتعلقة بالأمن الداخلي في لبنان وتركيا.
* الهاتف الى الخصخصة: لوحظ في تصريح وزيرة المالية ريا الحفار الحسن قبل 48 ساعة من سفر الرئيس سعد الحريري الى باريس تأكيدها ان قطاع الهاتف الخليوي سيوضع هذا العام على جدول الخصخصة.