انسحب مرشحو تيار المستقبل والجماعة الإسلامية من انتخابات غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب، بعد فشل المفاوضات بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ونائب المدينة السيدة بهية الحريري حول لائحة توافقية تفوز بالتزكية في الانتخابات المقررة غدا.
وتتناول الانتخابات اختيار 12 عضوا من اصل 18، في حين تعين الحكومة الـ 6 الآخرين وبعد انسحاب عبدالرحمن الزعتري ومحمد طلال الزعتري وعلي الشريف ومنير البساط وطه القطب وماهر السايس وحسن ناصر وخالد قبلاوي، بات متوقعا ان يعلن نائب رئيس الغرفة الحالي محمد صالح المحسوب على الرئيس نبيه بري لائحة مكتملة تضم ممثلين عن أمل وحزب الله وجماعة اسامة سعد، تمهيدا لاعتبارها فائزة بالتزكية.
وفي المعلومات ان رئيس المجلس أصرّ على حفظ حصة النائب مصطفى سعد في مجلس الغرفة، وهو ما لم يجد تيار المستقبل من مبرر له، الأمر الذي يهدد بفصل غرفة صيدا عن غرفة الجنوب.
وأعلن عبدالرحمن الزعتري انه انسحب من المعركة بعدما أخذت مستوى مذهبيا وسياسيا نحن في صيدا لا نتقبلها ونحن كآل الزعتري المرتبطين تاريخيا بالجنوب وأهله، لا نقبل هذا الهبوط المزعج والمؤلم للمعركة، التي اتخذت طابعا مذهبيا ومناطقيا في بعض الأحيان.
أما رئيس اللائحة المنافسة المدعوم من رئيس مجلس النواب، محمد صالح وقال ان تيار المستقبل، لم يعد لديه مصلحة في خوض هذه الانتخابات الاقتصادية، بعدما لاحظ مستوى ضعفه بعدد أصوات الناخبين، نافيا الطابع المذهبي للمعركة، وقال في صيدا لا تفرقة بين سني وشيعي.