في محاولة لتخفيف حدة التوتر الذي أثارته تحذيرات الوزير الاسرائيلي يوسي بيليد أمس الأول من اندلاع مواجهة جديدة عند الحدود الشمالية بين اسرائيل وحزب الله، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو أن إسرائيل ليس لديها نية لشن هجوم على لبنان.
ونفى نتنياهو توقعات الوزير الليكودي في بيان جاء فيه: «أن إسرائيل لا تبحث عن أي نوع من المواجهة مع لبنان.. إسرائيل تسعى للسلام مع جميع جيرانها».
وكان بيليد قد صرح امس الاول بأن العالم فشل في تعامله مع حزب الله، وان هذه المنظمة زادت قوة منذ حرب لبنان الثانية. واعترف الوزير الإسرائيلي بفشل حرب لبنان الثانية قائلا «حقا حصل فشل»، إلا أنه لم يحمل مسؤولية هذا الإخفاق لشخص بعينه، وأنه ناتج عن تراكمات سنوات طويلة سبقت الحرب منذ أن تقرر تقليص القوات البرية، وسيادة الاعتقاد أنه يمكن تحقيق حسم عسكري في المعركة عن طريق الصواريخ وسلاح الجو.
من جهته، أكد قائد الجبهة الشمالية في الجيش الإسرائيلي اللواء غادي آيزنكوت عدم وجود توتر عند الحدود الإسرائيلية ـ اللبنانية، لكنه أقر بوجود تدريبات عسكرية تثير تخوفات في لبنان.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن آيزنكوت قوله خلال مؤتمر في معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب امس إن «النشر في الإعلام عن توتر في الشمال هو واقع متخيل لا أساس له على ارض الواقع».
واقر آيزنكوت بأن الجيش الإسرائيلي يجري حاليا تدريبات قائلا «إننا في خضم عملية جهوزية متواصلة ونجري تدريبات كثيرة غايتها ضمان (استمرار) الهدوء». واضاف ان «حزب الله لم ينفذ أي هجوم منذ حرب لبنان الثانية، لكنه يزيد قوته ونحن نستعد لأي إمكانية وسنعرف كيف نعمل بصورة ناجعة».
وتابع ان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله «يعرف أنه تم ضرب أجهزة سرية تابعة له وكان سيسره العودة إلى 11 يوليو 2006 أي قبل حرب لبنان الثانية بيوم واحد».