تصميم سليمان على طاولة الحوار: يقول مصدر سياسي بارز ان ما صدر عن بعبدا أو عن رئيس الجمهورية في شأن طاولة الحوار يشير الى تصميمه على انعقاد هذا الحوار بين اللبنانيين، وانه يسعى ويستخرج الآراء في شأن شكل وآلية الحوار المرتقب، لكن ذلك لا يعني ان مهمته سهلة أو انه توصل الى الصيغة التي سيعتمدها للدعوة الى الحوار الجديد، فرئيس مجلس النواب نبيه بري عندما دعا الى حوار مارس 2006 انطلق من وقائع وحقائق عديدة، ونجح في اعتماد شكل وآلية للحوار أنتجت الإجماع على 11 بندا من اصل 12 على جدول الاعمال، أما رئيس الجمهورية فإنه يدرك سلفا ان عليه اجراء تغييرات اليوم على الشكل والآلية، مع العلم انه رعى الحوار في بعبدا قبل الانتخابات البلدية على الأسس التي اعتمدها بري من دون إشراك المعاونين او المساعدين في الجلوس الى الطاولة.
مصادر بري تشكو: تشكو مصادر قريبة من الرئيس بري عدم وجود مبادرات تنسيق وتعاون من جانب الرئيس سعد الحريري وحصول تجاوز لرئاسة مجلس النواب في مواضيع كثيرة، وكأن الحريري اكتفى بالدعم السوري. وتقول هذه المصادر: «بغض النظر عن موقع بري في المعادلة الإقليمية وعلاقاته بسورية ورئيسها، إلا أن محاولة التجاوز والالتفاف وتركيب تفاهمات بعيدة عن التقاسم المتعارف عليه في هذه البلاد العليلة بالطائفية وحصص المذاهب، ستجعل بري يفتتح سباقا جديدا يركض الجميع خلفه لاهثين، سواء أكان بشأن تطبيق الدستور في بند تأليف هيئة إلغاء الطائفية السياسية، أم بشأن خفض سن الاقتراع، الذي كان بري قد أتاح للحكومة التراجع عنه لكونه مقدما من حكومة فؤاد السنيورة».
جلسة البرلمان الأسبوع المقبل: تزامنا مع تأجيل مجلس الوزراء النقاش بشأن قانون البلديات، لم تصدر رئاسة مجلس النواب أي بيان للدعوة إلى عقد الجلسة التشريعية المرجأة منذ نهار الاثنين، ما يعني أن الموعد سيكون الأسبوع المقبل، على اعتبار أن على الرئاسة تبليغ الكتل بعقد الجلسات التشريعية قبل مهلة تمتد بين 48 و72 ساعة من موعد عقدها. ولاتزال الكتل المسيحية تتمسك بوضع مشروع قانون خفض سن الاقترع في سلة إصلاحات متكاملة، رغم إصرار الرئيس نبيه بري على وضع هذا البند على جدول أعمال أول جلسة تشريعية يدعو إليها. أما الكتلتان الكبيرتان، المستقبل واللقاء الديموقراطي، فلايزال موقف نوابهما مترنحا بين الدعم والرفض، وذلك مع اقترابهما من إسقاط المشروع في حال طرحه بحجة «عدم فرض المشروع على أحد، والسير وفق التوافق».
وفيما يخص تعديل قانون الانتخابات البلدية، يؤكد نواب كثر أن هذه الإصلاحات لاتزال قابلة للتطبيق، خصوصا أن التأجيل تم. ويضيفون أن القانون لا ينص على مهل ومواعيد، بل إن الأمر الوحيد المربوط بالوقت هو القدرة التنفيذية لوزارة الداخلية لإجراء التعديلات اللازمة. حتى إن البعض يذهب أكثر في رؤيته الإيجابية حيال إقرار الإصلاحات، مستندا إلى تأجيل إقرار خفض سن الاقتراع على قاعدة أنه يريح الوزير زياد بارود في القيام بالتحضيرات اللازمة قبل موعد الانتخابات.
عون أجل زيارته الى المختارة: ينقل عن د.ناصيف قزي (التيار الوطني الحر) انه في اطار خطة العمل المشتركة بين التيار الوطني الحر والحزب الاشتراكي سيقوم بجولة على البلاد التي ينتشر فيها مغتربون من الجبل لتأمين الدعم من أجل عودة المهجرين، ويرغب في ان تكون جولته مشتركة مع ناصر زيدان ممثل الحزب الاشتراكي (قزي وزيدان هما واضعا ورقة العمل المشتركة بين التيار والحزب). وتقول مصادر ان زيارة كان يفترض ان يقوم بها العماد عون الى المختارة الأحد المقبل للقاء النائب وليد جنبلاط لكنها أجلت لأسباب خاصة لا سياسية.
الغرب رفض تزويد لبنان بصواريخ أرض ـ جو: نقلت صحيفة «لوفيغارو» الباريسية في مدونة جورج مالبرونو أحد أبرز محرريها المتخصصين بشؤون الشرق الأوسط، عن خبير عسكري فرنسي إن الجيش اللبناني يسعى إلى التزود بمعدات دفاع جوي لمواجهة الخروقات الجوية الإسرائيلية المتكررة للقرار 1701، وقال إن لبنان تقدم بطلبات مماثلة إلى الولايات المتحدة، روسيا، فرنسا، «وقد جوبهت جميعها بالرفض». وقال الخبير في الشؤون اللبنانية إن الإسرائيليين يعترضون بشدة على تزويد الجيش اللبناني بصواريخ قادرة على الوصول إلى ارتفاعات تقارب الثلاثة آلاف والخمسة آلاف متر، وتطال المقاتلات الإسرائيلية التي تقوم بأعمال الاستطلاع فوق أهداف لها في جنوب لبنان. وأضاف ان قطر والإمارات العربية المتحدة، كانتا قد عرضتا المشاركة في تمويل الصفقة اذا وافق الفرنسيون أو غيرهم.