بيروت ـ داود رمال
علمت «الأنباء» أن «آخر المعطيات حول الطائرة الاثيوبية المنكوبة تفيد بأنه بعدما تم التقاط اشارات وترددات من نقطة معينة من اعماق البحر تصل الى 1300 متر، تم التواصل مع شركة البوينغ المصنعة للطائرات وسئلت عن الموجة التي يعمل عليها تردد الصندوق الاسود المزودة به الطائرة، اذ لكل شركة تردد محدد، فعمدت الشركة الى تزويد الجانب اللبناني والدولي المكلف بعمليات الانقاذ برقم التردد وتمت مطابقته مع التردد الذي تم التقاطه من الاعماق، فتبين انه مطابق للموجة التي تعمل عليها الصناديق المزودة بها الطائرة المنكوبة وهو التطور الوحيد المسجل منذ ليل امس». واشارت المعلومات الى ان هناك صعوبات تعترض عمليات انتشال الصندوق والحطام والجثث من الاعماق لأن ذلك يحتاج الى تقتنيات متطورة يجب استحضارها او الاستعانة بها لأن عمليات الانقاذ على هذه الاعماق عملية ليست سهلة، كما ان طبيعة الجرف البحري اللبناني حيث سقوط الطائرة منحدر جدا اذ يتفاوت العمق بشكل كبير بين مسافة واخرى.
ولفتت المعلومات الى ان التضارب في المعلومات الذي حصل مع وقوع الكارثة اعطى الناس وعائلات المفقودين آمالا ليست في محلها لأن كل المعلومات كانت مبنية على فرضيات ثبت لاحقا عدم صحتها، فبعدما قيل ان الحطام على عمق يتراوح بين 70 و100 متر، تبين العكس، لأن العمق المفترض بداية يعني انه يتم انتشال الجثث وحتي الصندوق الاسود يدويا عبر غطاسين محترفين ليتبين ان الحطام مرجح حتى الآن على عمق يبدأ بـ 1300 متر، وهو ما لا يقدر العامل البشري التعاطي معه مباشرة الا عبر ادوات ومعدات متطورة.