لا جديد حول الطائرة الإثيوبية المنكوبة، والثابت الوحيد هو الانتظار الثقيل لأهل الضحايا لمعلومة هنا او خبر هناك، فالسفن الأجنبية مازالت تعمل لمعرفة مصدر الذبذبات الصادرة عن الصندوق الأسود، إلا ان التصريحات التي نسمعها يوميا من مسؤولين أمنيين تثبت حالة الضياع التي تعيشها فرق الإنقاذ، فحينا نسمع ان منطقة المنارة في بيروت هي البقعة التي تصدر منها الذبذبات وبالتالي العمل جار في هذه المنطقة، وحينا آخر نسمع ان هناك ذبذبات صادرة من منطقة خلدة. في المقابل أوضحت مصادر صحافية أن «اوشن أليرت» لم تلتقط أي ذبذبات جديدة، فيما أكد الوزير العريضي أن الباخرة «اوديسيه اكسبلورير» وغواصتها «زيوس ـ 1» «قد انطلقتا من لندن باتجاه لبنان، ومن المتوقع أن تصلا في الأيام القليلة المقبلة.
وتابع العريضي أن العمل مستمر بوتيرة مكثفة ومركزة على قاعدة إيلاء الأهمية والأولوية للعثور على الضحايا المفقودين لإراحة عائلاتهم، وكذلك العثور على الصندوق الأسود لتسهيل التحقيقات وتحديد الأسباب.
وأشار الوزير العريضي إلى أن البحث سيشمل كل المنطقة المحتملة للعثور على الجثث وحطام الطائرة والصندوقين، مؤكدا أن العمل لا يزال جاريا قبالة المنارة وخلدة وفي كل مكان قد يؤدي إلى الوصول إلى نتائج ملموسة وجدية.
وإلى حين جلاء الحقيقة تسلمت السفارة العراقية في لبنان جثة العراقي أكرم جاسم محمد، وأعلن السفير العراقي عمر البرزنجي ان الدفن سيتم في لبنان وفي روضة الشهيدين.