بعد كل كارثة جوية، بحجم كارثة الطائرة الاثيوبية التي عثر على ما تبقى منها أمس، تتحد جميع الجهود بحثا عن المطلوب الاول في كل حادثة من هذا النوع وهو الصندوق الاسود أو الصندوقان الاسودان على الاصح. يتكون الصندوقان الأسودان من من مسجلتين احداهما نظرية والأخرى رقمية وهما متشابهتان في المظهر الخارجي وتختلفان في التركيب من الداخل.
أما مقاييس الصندوقين فيبلغ الطول 20 بوصة والعرض 5 بوصات والارتفاع 7 بوصات ويوضعان في ذيل الطائرة لزيادة الحماية لهما. أما اسباب التسمية بالاسود رغم ان لون الصندوق الحقيقي غالبا ما يكون برتقاليا أو أصفر لتسهيل العثور عليه، فهي غير معروفة بدقة إذ تتوزع التفسيرات على روايات عدة احداها تعزو التسمية الى أن مسجلات المعلومات التي يحتويها عادة تكون سوداء.
رواية أخرى تعزو التسمية الى ارتباطه بالكوارث وحوادث تحطم الطائرات التي ارتبط اسمه بها، رغم ان سر الرحلة وبياناتها وأسباب وقوع الكارثة غالبا ما تنكشف بعد فك شيفرة البيانات والمعلومات التي يسجلها. وتحفظ هذه الأجهزة في قوالب متينة للغاية مصنوعة من مواد قوية مثل عنصر التيتانيوم، تحيطها مادة عازلة لتتحمل صدمات تبلغ قوتها أضعاف قوة الجاذبية الأرضية، ولتتحمل حرارة تفوق 1000 درجة مئوية وضغطا قويا يعادل ضغط المياه على عمق 200 ألف قدم تحت سطح البحر. وتلف قطع التسجيل عادة بمادة عازلة تحميها من التعرض إلى مسح المعلومات المسجلة عليها وكذلك من العطب والتآكل من جراء مياه البحر لمدة 30 يوما.
ويسجل الصندوق «الأسود» البرتقالي اللون، نحو 300 عنصر من عناصر الرحلة وبينها: سرعة الريح والارتفاع. التسارع الأمامي والعمودي للطائرة.
واقرأ ايضاً:
لبنان: البحر أطلق سراح ضحايا «الإثيوبية».. والكلمة الفصل لـ «الصندوق الأسود»
معلومات لـ «الأنباء»: الأسد سيحضر احتفالات القديس مار مارون
أخبار وأسرار لبنانية
خليل لـ «الأنباء»: مشاركة لبنان بالقمة العربية «قنبلة موقوتة» وحكمة الفرقاء وحدها كفيلة بمنع انفجارها
فتفت لـ «الأنباء»: لا مصلحة للبنان في مقاطعة القمة العربية.. وهي تعلو فوق كل المفاهيم