بيروت ـ عمر حبنجر
ميزت قوى «المعارضة» بين خطاب الرئيس سعد الحريري في مهرجان ذكرى 14 فبراير، وخطب كل من الرئيس امين الجميل والرئيس فؤاد السنيورة ورئيس القوات اللبنانية سمير جعجع، فأشادت بالأول ودحضت مواقف الآخرين.
وصدرت عدة ردود فعل على هذه الخطب، اضافة الى ردود فعل عكسية، لكن صورة موقف قوى 8 آذار وتحديدا حزب الله تكتمل اليوم، حيث ستكون هناك كلمة للأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله في الذكرى السنوية لاستشهاد كل من الشيخ راغب حرب والسيد عباس الموسوي والحاج عماد مغنية.
وفي هذا السياق ذكر المكتب الاعلامي لحزب الله ان السيد نصرالله التقى النائب وليد جنبلاط بحضور نجله تيمور والنائب اكرم شهيب ومسؤول لجنة الارتباط في حزب الله الحاج وفيق صفا، وذكرت معلومات ان اللقاء تم فور مغادرت جنبلاط ساحة الشهداء بعد قراءة الفاتحة على ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ووصفت هذه الزيارة بالخطوة المفتاحية لزيارة جنبلاط الى دمشق، في اي لحظة.
وفي رد على انتقادات قيادات 8 آذار للخطب التي ألقيت في ساحة الشهداء امس الاول قال وزير العمل بطرس حرب ان محاولة التمييز بين الخطابات في غير محلها، وهي محاولة للقول ان لدى 14 آذار توجهات مختلفة، وهذا غير صحيح باعتبار ان الرئيس فؤاد السنيورة يعبر عن تكتل المستقبل الذي هو رئيسه وبالتالي هو يعبر عن رأي القوى السياسية التي تدعم الحريري في رئاسة الحكومة، بالاضافة الى ان خطابي الجميل وجعجع عبرا عن الموقف ذاته، اما كلام الرئيس الحريري فقد تحدث كرئيس لحكومة كل لبنان، وطبيعي ان تكون لهجة خطابه مختلفة عن الآخرين قياسا على موقعه الرسمي.
واعتبر هذه المحاولة فاشلة لأن الخطباء الأربعة تمسكوا بمبادئ لبنان أولا وبمرجعية الدولة.
كلمة جيدة ولكن..
وكان الرئيس نبيه بري اعتبر في تعليقه على مجريات الاحتفال ان كلمة الرئيس سعد الحريري كانت جيدة، اما كلمات باقي الخطباء فلم يتسن لي الوقت للاستماع اليها.
وانتقد بري بعض المظاهر الاحتفالية التي رافقت المهرجان، واستغرب ما وصفه «بالفرصة الثمينة» التي كانت متاحة بجعل المناسبة وطنية وجامعة، متسائلا: اذا اقترح الآخرون عليّ المشاركة بمناسبة لشهداء حركة أمل هل يمكن ان أرفض؟ بالطبع كنت سأرحب بهم واعتبرهم شركاء بالمناسبة. وكان الرئيس بري قد أبدى استعداده للمشاركة كحركة امل بذكرى استشهاد الحريري، لكن ضمن شروط سياسية، لم تتوافر علما ان حركة امل اقامت احتفالا تأبينيا بالمناسبة في صور تحدث فيه النائب علي بزي باسم رئيس الحركة. بالنسبة لحزب الله يفترض ان تقييما للاحتفال تم بين الرئيس سعد الحريري وقيادة حزب الله قرر الحزب على اثره ايفاد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد على رأس وفد الى «قريطم» لتقديم التعزية بالرئيس الشهيد، رغم تلميحات قيادة الحزب الى انزعاجها من مضمون خطاب الرئيس فؤاد السنيورة. هذا الانزعاج عبر عنه المفتي الجعفري الشيخ احمد قبلان في تصريح نسق مضمونه مع حزب الله وحركة أمل وفيه انتقاد ضمني للخطب التي ألقيت في ساحة الشهداء، خصوصا ما جاء في كلمتي الرئيس أمين الجميل ود.سمير جعجع، حول سلاح المقاومة. وقال قبلان: مخطئ وواهم من يظن ان دور المقاومة وسلاحها قد انتهى، فدورها باق ما بقي الكيان الصهيوني في الوجود، معتبرا ان من يتشدق بمطالبته بنزع سلاحها والتخلي عن دورها، يبدو انه اصبح منتهي الصلاحية.
عون: الشر الإسرائيلي ليس سببه سلاح الحزب
وكان العماد ميشال عون تحدث إذاعيا من قطر حيث وضع التحول في ساحة الشهداء ضمن إطار الرضوخ إلى التحولات السياسية، ولفت الى ان المواقف من سلاح حزب الله تدل على أنهم لا يتصرفون بوعي كامل وقال انها قناعات الضرورة.
واضاف: اتصور ان الذي حصل في الجنوب مع الشريط الحدودي، الذي تركته الدولة منذ 1975 حتى العام 2000 وعندما تحررت الارض جاءت لتحاكمهم ففر نصفهم الى اسرائيل. وقال الآن سكان الجنوب لا يريدون ان يتشردوا مجددا، وليتهم يتذكرون ان لديهم 2600 لاجئ لبناني في اسرائيل، وللذين يطالبون بسلاح حزب الله اني اسألهم الضمانة من الاعتداءات الاسرائيلية، معتبرا الشر الذي تسببه اسرائيل ليس بسبب سلاح حزب الله بل بسبب الحلول التي تريد فرضها علينا ومنها توطين الفلسطينيين في لبنان.
واقرأ ايضاً:
السنيورة: الكويت لم تقصّر يوماً في مدّ يد العون للبنان ووقفت إلى جانبه في الشدائد ونقدّر عالياً حرص أميرها على محبة بلادنا
حزب الله لا يعطي إسرائيل ذريعة الحرب
تقرير لبناني عن سقوط «الإثيوبية»:الطيار ليس مؤهلاً لقيادة مثل هذه الطائرة!
الحص: لم نفهم لماذا انفرد السنيورة بالشطط إلى العامية!
مصادر لـ «الأنباء» نقلاً عن بارود:لا انتخابات بلدية
هاشم لـ «الأنباء»: خطاب الحريري جاء رداً فورياً على كلام جعجع
أستراليا: السجن 28 سنة لـ 4 لبنانيين أدينوا بالتخطيط لهجوم إرهابي