مأساة الطائرة الاثيوبية حضرت في ساحة الاحتفال بذكرى 14 فبراير، عبر يافطات تضامنية تدعو للسماح للغطاسين المدنيين بالنزول الى الماء والمساهمة في انتشال ما تبقى من جثث الركاب، وهدد الاهالي بخطوات تصعيدية.
وتواصلت في هذا الوقت اعمال البحث عن ذاكرة الصندوق الاسود الثاني للطائرة المنكوبة، وقد تمكن غطاسو الجيش من العثور على المزيد من اشلاء ركاب الطائرة، في حين تم تحديد هوية اربع جثث جديدة من ضحايا الطائرة، لكن الاعلان عنها لن يتم قبل ابلاغ ذويهم.
وفي معلومات لصحيفة «الأنوار» البيروتية، من مصادر مطار بيروت ان الطائرة الاثيوبية وصلت الى ارتفاع تسعة آلاف قدم، وكان الرادار يتتبع سيرها حيث لوحظ انها في خط انحداري وصل الى علو نحو ثلاثة آلاف قدم ثم اختفت فجأة من الشاشة، في الوقت الذي كان فيه الموظف الذي يتابع سيرها يتحضر لتسليمها الى زميل آخر في برج المراقبة، لينتقل هو الى متابعة طائرتين قادمتين الى مطار بيروت، فصرخ قائلا: فقدت الطائرة، واستنفر برج المراقبة، وسارع احد زملائه الى ابلاغ الطائرتين المقبلتين بان هناك طائرة مفقودة، كي تتنبها خوفا من اي طارئ، فاتجهت الطائرتان في اتجاهات مختلفة خوفا من الاصطدام.
وفي معلومات المعنيين في المطار ان الشركة الاثيوبية حاولت اخفاء المعلومات عن الطيار الذي كان يقود الطائرة في رحلة العودة من بيروت الى اديس ابابا، بالقول انه طيار متمرس، لكن الملف الموجود في حوزة الجهات المعنية في المطار تضمن نبذة عن وضع الطيار الاثيوبي، تؤكد أنه ليس مؤهلا ليكون قائد هذا النوع من الطائرات. وتنقل معلومات «الانوار» عن شهود عيان كانوا يسلكون الطريق الساحلي باتجاه بيروت، انهم شاهدوا الطائرة تشتعل وهي في السماء، وكانت تهوي الى ان انفجرت فوق سطح الماء. هذه المعلومات ارتكز عليها التقرير اللبناني الى منظمة الطيران المدني الدولي، الذي سيسلمه مدير عام الطيران المدني اللبناني د.حمدي شوقي، رئيس لجنة التحقيق بحادث سقوط الطائرة الاثيوبية، في مونتريال حيث توجه الى هناك امس الاول.