توقع قيادي في 14 آذار لـ «الأنباء» أن الأوضاع ستبقى معلقة في لبنان حتى يطرأ ما يتسبب في تغييرها جذريا دون ان يستبعد فرضية الاصطدام بين الغرب وإيران، الأمر الذي يعني حكما بأن حزب الله وإسرائيل سيتورطان في المواجهة التي ستجلب الخراب على اللبنانيين.
وقال ردا على سؤال ان الاحتمال الأكثر ترجيحا ان الانتخابات البلدية ستؤجل، وان التعيينات لن تحصل قريبا وان الإصلاحات الواردة في البيان الوزاري قد لا تبصر النور في اي مشروع لموازنة العام 2010 حتى ان هذا الأخير قد لا يقر قريبا.
ورأى ان بقاء لبنان في ظل الواقع المجمد سيفضي حكما الى تعطيل كل شيء بالتالي الى مزيد من الاهتراء على مختلف الأصعدة.
وأضاف: التحالفات القائمة هشة، إلا ان لا أحد سيجرؤ حاليا على نسفها فقوى 14 آذار تقف على الحافة بعدما خرج النائب وليد جنبلاط من صفوفها، وهاهي العلاقة بين الرئيس سعد الحريري وحزب الكتائب تمشي ببطء ويبقى فقط التحالف بين الحريري والقوات.
ويبدو ان واشنطن ومن ورائها عدد من الحلفاء تريد المزيد من المكاسب لقاء احترام السوريين اكثر للتعهدات تجاه لبنان والمطالب المرفوعة عربيا ودوليا حيال ملفات المنطقة.
وبقدر ما ستحصل سورية على تسهيلات من هذه الدول بقدر ما ستلين في التعاطي مع الحريري والدولة اللبنانية طبعا بالحسابات السورية.
في المقابل يبدو ان التشققات داخل صفوف قوى 8 آذار اكثر مما هي عليه في صفوف 14 آذار، على حد تعبير المصدر.
فحزب الله يخشى كثيرا مما يحصل بين الرئيس نبيه بري والعماد ميشال عون مع انه يستطيع ان يضبط الإيقاع بينهما الى حد ما وفي العناوين المحورية.
أما المعادلة الدرزية فليست أفضل حالا، لاسيما بعدما وقعت الواقعة بين النائب طلال أرسلان والوزير السابق وئام وهاب. ويبدو ان السوريين وحزب الله يدركون جيدا ان النائب جنبلاط قد لا يتمكن من لعب دور محوري بعد اليوم، وان الثقة به قد لا تعود في محلها الى حد بعيد جدا.