مصادر دمشق: ارتياح لخطاب الحريري.. وتفهم لكلام جعجع: أكدت مصادر سياسية مقربة من دمشق ان القيادة السورية أبدت ارتياحها الشديد الى الموقف السياسي الذي أعلنه الرئيس الحريري في مهرجان 14 فبراير في الذكرى الخامسة لاغتيال والده، سواء لجهة العلاقة مع سورية أم في شأن الأوضاع اللبنانية. ونقلت المصادر، التي أطلعت جهات لبنانية على الموقف السوري، عن دمشق تقديرها للنهج الذي يتبعه الحريري، حتى ان هذه المصادر أوضحت ان أوساطا قيادية سورية أكدت أنها تتفهم المواقف التي أعلنها رئيس حزب «القوات اللبنانية» د.سمير جعجع وغيره حيال دمشق وسلاح المقاومة، معتبرة ان ما جاء على لسانه في هذا الصدد لا يخرج عن السقف السياسي العام الذي حكم المهرجان الخطابي وانه لا يمكن الطلب من بعض الأطراف تغيير مواقفهم بسرعة.
تيمور والعريضي مع جنبلاط إلى دمشق: زيارة النائب وليد جنبلاط الى دمشق أنجزت سياسيا وستحصل في غضون أيام، بعد عودة جنبلاط من قطر، وسيرافقه فيها نجله تيمور والوزير غازي العريضي. هذا ما تقوله مصادر الحزب الاشتراكي.
التوتر الأمني المستجد في مخيم عين الحلوة طرح ملاحظة وأثار قلقا:
1 ـ لوحظ من جهة ان «جند الشام» الذي أعلن عن حله قبل سنتين، ولم يعد له من هيكلية تنظيمية مازال موجودا على الأرض واعلاميا على الأقل كـ «يافطة وعنوان» لقوى إسلامية، وانه كان البادئ في تفجير الوضع... كما لوحظ أيضا ان «عصبة الأنصار» التي كانت تضطلع دائما بدور «الاطفائي» عندما يندلع اشتباك بين «فتح» و«جند الشام» شاركت هذه المرة في المعركة مكرسة منطقة «مخيم الطوارئ» القريب من «محلة التعمير» حيث يتمركز «جند الشام» منطقة نفوذ لها، ومكرسة نفسها طرفا ومرجعا أساسيا في مخيم عين الحلوة.
2 ـ هناك خشية وقلق من إمكان بقاء الوضع الأمني في مخيم عين الحلوة في دائرة التوتر والاهتزاز، ومن ان يكون مفتوحا على مرحلة أكثر تعقيدا وخطورة نتيجة تقاطع عدة عوامل واعتبارات التي تلخصها أوساط خبيرة بالشأن الفلسطيني في نقاط الخلل التالية:
ـ الخلل في العلاقة الفلسطينية ـ اللبنانية، والناجم عن الفجوة ما بين السياسة المعتمدة من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبو مازن» في التعاطي مع الشرعية اللبنانية، وبين ما هو قائم ميدانيا.
ـ الخلل داخل «البيت الفتحاوي» في لبنان، نظرا للخلافات العميقة بين العميدين منير المقدح وسلطان أبو العينين.
ـ الخلل على المستوى العام، فيما يتعلق بقضية السلاح الفلسطيني داخل وخارج المخيمات، خصوصا بعد زيارة أمين سر حركة «فتح الانتفاضة» أبو موسى الى لبنان، وتصريحاته الملتبسة.
ـ تخوف من وصول المصالحة الفلسطينية ـ الفلسطينية الى حائط مسدود، وتفاقم الانقسام الداخلي الفلسطيني ـ الفلسطيني في لبنان والخلاف على المرجعية السياسية.