عشية زيارة العماد ميشال عون الى المختارة اليوم، قال رئيس اللقاء النيابي الديموقراطي النائب وليد جنبلاط ان الزيارة لا تندرج في سياق لقاءات للمصالحة او ما شابه ذلك، فالمصالحة غير مطروحة أصلا، خصوصا انها تمت عام 2001 في الجبل (بزيارة البطريرك صفير) ويومها كان حاضرا ممثل التيار الوطني الحر.
وأضاف جنبلاط: للتيار موقعه الأساسي على المستوى الوطني العام، وله موقعه وحضوره على مستوى الجبل، واللقاءات السابقة بيننا كانت في سياق المصارحة، وفي اللقاء مع الجنرال اليوم سيتم البحث بالشأن العام خاصة ما يتصل بالجبل، وسيحتل موضوع المهجرين الحيز الأهم في اللقاء، واستعراض ما تبقى على صعيد العودة والمراحل التي قطعتها الى جانب التحضيرات الجارية بين التيار والحزب الاشتراكي فيما يخص برنامج العودة على طريق طي الملف بشكل كامل.
وقد وزع التيار الوطني الحر امس برنامج الزيارة التي تتضمن محطات في دير القمر وقصر المختارة ومطرانية بيت الدين المارونية، حيث يلتقي عون وجنبلاط ويتبادلان الكلمات مع المطران الياس نصار. ولا يتضمن البرنامج زيارة ضريح الشهيد كمال جنبلاط، وسيقتصر على زيارة ضريح الرئيس الراحل كميل شمعون ونجله داني وأفراد عائلته، وسيلتقي أهالي الدير في كنيسة سيدة ألتل.
وفي هذا السياق أعلن نائب الشوف دوري شمعون انه لن يكون في استقبال عون عند زيارته لضريح والده او شقيقه داني، لأنه يرفض هذه «العاطفة المصطنعة» بعد خمس سنوات من عودة عون الى لبنان، ولأن عون يريد استعطاف الناخبين الديريين على ابواب الانتخابات البلدية. شمعون وصف تحبب عون لجنبلاط بالمزيف، وانه مناورة سياسية لأهداف مصلحية ستنتهي مع ظهور نتائج الانتخابات البلدية.