اتصالات مع سورية: تلقى العديد من المسؤولين السوريين الذين عملوا في لبنان وفي الفترة الأخيرة عددا كبيرا من الاتصالات الهاتفية من سياسيين لبنانيين بينهم نواب، وكلها حملت تمنيات بزيارة دمشق وعقد لقاءات مع هؤلاء المسؤولين الذين فضلوا التريث بإعطاء مواعيد كي لا تفسر على أنها من باب التدخل السوري مجددا في الشؤون اللبنانية، علما ان الاتصالات حملت الكثير من عبارات الود والثناء.
من جهة اخرى، زارت فعاليات دينية درزية فاعلة مسؤولين سوريين في الفترة الأخيرة، وجرى تقييم شامل لكل المرحلة الماضية، مع تأكيد المشايخ أنه لا يمكن للدروز الحفاظ على وجودهم دون دعم سورية، وجرى استعراض للمحطات المشتركة خلال حرب الجبل والتأكيد على أفضل العلاقات مع سورية. وتمنت الفعاليات الدرزية على المسؤولين السوريين تجاوز مرحلة الـ 2005 وكأنها غيمة عابرة وضرورة احتضان جنبلاط مجددا.
قداس براد: قال منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد «ان النظام السوري أراد من وراء قداس براد ان يبعث برسالتين واضحتين، الاولى الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان مفادها بأن الساحة المسيحية في لبنان ليست متروكة، وان حلفاء دمشق سيؤدون الدور الاساسي فيها، والرسالة الثانية الى حزب الله الذي ارادت سورية ان تقول له ان الاطراف المتحالفة معها والتي قامت بخطوات انفتاحية في الداخل تحركت بقرار سوري، وبالتالي على الحزب ان يعي هذه الحقيقة التي تؤكد ان هذه الاطراف تتحرك بموجب الاستراتيجية السورية، لا وفق ما يريده حزب الله نفسه».
مرحلة شلل: يؤكد قطب سياسي ان مرحلة من الشلل ستسيطر على عمل البلد ومؤسساته حتى اشعار آخر، يتم فيها تجميد كل الاستحقاقات بما فيها الانتخابات البلدية، وانه ما لم تطرأ تدخلات خارجية تفرض حلولا على الجميع لتسيير عجلة الحكم، فإن كل شيء سيبقى على حاله. ومن هنا عودة الحرارة الى خط بيروت الدوحة من خلال زيارتي العماد عون والنائب جنبلاط، والدعوة التي تلقاها الرئيس ميشال سليمان لزيارة قطر.
ارتياح لدور السعودية: تتحدث مصادر عن ارتياح القيادات اللبنانية لدور السعودية، وقد تطرق اليه رئيس المجلس نبيه بري في أكثر من محطة وفي مجالسه، وثمة أجواء عن زيارة قد يقوم بها الرئيس بري الى الرياض.
زيارة صفير لفرنسا: الدعوة الرئاسية الفرنسية للبطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير لزيارة فرنسا تأتي في أعقاب تقييم أجراه قصر الاليزيه لعلاقات باريس مع بكركي بعد ورود اشارات الى مسؤولين فرنسيين ان عدم زيارة الرئيس ساركوزي للبطريرك صفير خلال زيارتيه الأخيرتين الى لبنان، وكذلك عدم زيارة رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون خلال وجوده في بيروت لبكركي، تركتا انطباعا لا يأتلف مع طبيعة العلاقات بين الدولة الفرنسية والكرسي البطريركي الماروني عبر التاريخ. وخلص التقييم الى ضرورة «تصحيح» هذا الانطباع من خلال دعوة ساركوزي التي نقلها رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه.
مفتي الجمهورية: تربط مصادر مراقبة بين هجوم رئيس الحكومة السابق عمر كرامي المفاجئ (عبر مجلته «الرقيب») على مفتي الشمال الشيخ مالك الشعار، وبين ارتفاع أسهم الشعار في تولي مركز مفتي الجمهورية اللبنانية في حال استقالة الشيخ محمد رشيد قباني التي باتت مرجحة في انتظار توقيت مناسب واخراج لائق.