بعد اعلان الوزير نروان حمادي انه لن يتخلى عن 14 آذار وبعد وضع علامات استفهام على اداء جنبلاط السياسي في الآونة الاخيرة، اعرب عن اعتقاده وزير سابق يتابع عن كثب ما يجري داخل البيت الجنبلاطي أن رئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط قد يصل إلى تلك النقطة التي يضطر فيها إلى تخيير «المتمردين» في اللقاء بين البقاء فيه أو الانفصال عنه.
وفي عملية تقييم دقيقة وواسعة النطاق داخل قيادة أحد الأحزاب المسيحية، وشارك فيها أكاديميون بارزون على تقاطع سياسي مع هذا الحزب، جرى التطرق إلى الأسلوب الذي يفترض اعتماده في التعامل مع النائب جنبلاط. البعض رأى أنه آن الأوان للخروج من لغة «المسايرة» وتسمية الأشياء بأسمائها، إذ ان النائب جنبلاط يتجه أكثر فأكثر ليكون على يمين 8 آذار، فيما قال البعض الآخر بتقدير ظروف الرجل باعتبار أن مواقفه الحقيقية هي المواقف التي أعلن عنها في السنوات الأخيرة... الرأي استقر في نهاية العملية على انتظار التموضع الأخير لنائب الشوف ليبنى على الشيء مقتضاه.