بيروت ـ عمر حبنجر
الرئيس اللبناني ميشال سليمان في موسكو في اطار البحث عن المزيد من الدعم الدولي للبنان في مواجهة التهديدات الاسرائيلية، والرئيس الايراني احمدي نجاد في دمشق اليوم، في نطاق دعم سورية ولبنان ضد النوايا الاسرائيلية المبيتة للمنطقة، وضمنها ايران، الى جانب تنسيق المواقف بين الدول الثلاث بمواجهة العقوبات المرتقبة ضد إيران على خلفية ملفها النووي.
مصادر محلية تحدثت عن عزم شخصيات لبنانية من قوى 8 آذار الانتقال الى دمشق لملاقاة الرئيس الايراني، وحده رئيس المجلس نبيه بري نفى عبر المصادر المطلعة ان يكون في وارد زيارة دمشق اليوم.
سفيرة بريطانيا خائفة من توريط لبنان
سفيرة بريطانيا في بيروت فرانسيس غاي لم تخفي القلق من ان يؤدي السجال المتبادل بين اسرائيل وايران الى توريط لبنان.
وقالت غاي في تصريح لصحيفة «النهار» البيروتية أمس انها تخشى ان يعود لبنان ساحة لحروب الآخرين على أرضه كما حصل في السابق.
واضافت ان الاساس موجود لتجدد الصراع بين اسرائيل وحزب الله بحيث لا يمكن الاطمئنان الى وضع مماثل.
واذ اكدت ان لبنان يبقى على اجندة الدول التي تتحاور مع سورية شددت على ضرورة المتابعة في طاولة الحوار، لأن الدولة لا تتمتع بسيادتها، وهناك مجموعة لديها سلاح اكثر من الجيش وتقرر الحرب والسلم.
وكان نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، قال ان التسوية سراب وان اسرائيل اسوأ من النازية. واضاف: لا يمكننا التعويل على عدالة المجتمع الدولي، وما أخذ بقوة الاحتلال لا يسترد إلا بقوة المقاومة.
سليمان في موسكو
ورافق الرئيس سليمان الى موسكو وفد ضم وزراء: الدفاع إلياس المر، الخارجية علي الشامي، الدولة عدنان القصار، التجارة محمد الصفدي، الصناعة ابراهام داديان، مدير عام رئاسة الجمهورية ناجي ابي عاصي. وسيعقد الرئيس سليمان لقاء ثنائيا مع الرئيس الروسي وكبار المسؤولين الروس حول العلاقات الثنائية ويوقع اتفاق تعاون عسكري يتعلق بشراء طائرات ميغ 29، وتمنحه جامعة موسكو دكتوراه فخرية. ويعود سليمان الى بيروت غدا ليرأس بعد غد جلسة حاسمة لمجلس الوزراء في موضوع التعديلات المعقدة، المنوي إدخالها على قانون الانتخابات البلدية، المترنحة تحت ضغوط التأجيل التي بدأت تهب عليها من كل حدب وصوب.
وستكون مسودة مشروع القانون الانتخابي البلدي محور جلسة السبت، وسيوزع قبل الجلسة كي يتسنى للوزراء دراسته بتأن ودقة ويفترض ان تشمل المسودة تعديلات تشمل اقرار النسبية و«الكوتا» النسائية بنسبة 20% وفتح باب الترشيح امام موظفي الفئة الثالثة في القطاع الحكومي العام.
جنبلاط لسليمان وبارود: لسنا في نظام أحزاب
من جهته، النائب وليد جنبلاط رئيس اللقاء النيابي الديموقراطي الذي غادر امس الى أنقرة لمقابلة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، يرافقه الوزير غازي العريضي والنائب مروان حمادة، رأى ان «النسبية» المطروح اعتمادها في الانتخابات البلدية قد لا تكون واقعية على مستوى الانتخابات البلدية، كما تكون على مستوى الانتخابات النيابية.
جنبلاط قال لـ «السفير» قبل سفره: انا أحترم وأقدر حماسة الرئيس ميشال سليمان والوزير زياد بارود للنسبية، لكن عليهما ان يأخذا بعين الاعتبار اننا لسنا في نظام أحزاب، اذ هناك أعراف عائلية ونزعات عشائرية تطغى على ما عداها في البلدات والقرى، محذرا من انعكاس هذه التناقضات على العائلة الواحدة.
وردا على ما أوردته معلومات صحافية لبنانية امس عن ان جنبلاط ذهب الى تركيا لختم تأشيرة دخوله الى دمشق بعد قيامه بزيارة مماثلة الى قطر الأسبوع الماضي، أكد مفوض الإعلام في الحزب «التقدمي الاشتراكي» رامي الريس انه: «من غير الطبيعي ان نذهب الى تركيا لنطلب وساطة لزيارة دمشق، وعندما يصبح موضوع الزيارة الى دمشق اكثر وضوحا يعلن عنه بشكل رسمي»، الريس سئل عن مضمون الكلام الذي سيدلي به جنبلاط في 16 مارس المقبل، فأجاب: «لن يكشف عن مضمون الكلام قبل ان يحين الموعد».
آخر المعطيات عن كارثة «الإثيوبية»
في غضون ذلك، عقد مجلس الوزراء اجتماعا في السراي الكبير برئاسة الرئيس سعد الحريري بحث خلاله الى جانب جدول الأعمال، التقارير الرسمية حول حصيلة التحقيق في أسباب حدوث كارثة الطائرة الإثيوبية. وسيلتقي رئيس الحكومة سعد الحريري عصر اليوم الخميس، عائلات ضحايا الطائرة المنكوبة من اللبنانيين ويضعهم في حصيلة التحقيقات وكل الملابسات المحيطة بسقوط الطائرة.
وبمرور شهر على الكارثة تم التعرف على جثث او أشلاء 88 راكبا من أصل الضحايا التسعين، استؤنفت عمليات البحث امس عن حطام الطائرة وما بداخله تحت الماء، وسط انخفاض مستوى الموج واتساع دائرة «الصحو» كما قالت مصادر في قيادة الجيش اللبناني الذي يتولى إدارة عمليات البحث والإنقاذ بواسطة «مغاوير البحر».