ارتياح الفاتيكان: نقل عن أوساط ديبلوماسية فاتيكانية الارتياح الى زيارة الرئيس سعد الحريري الى الفاتيكان، والثناء على العلاقة الجيدة بينه وبين رئيس الجمهورية ميشال سليمان وعلى جهوده المنصبة على توحيد اللبنانيين، والتنويه باعتماده يوم عيد البشارة عيدا رسميا.
أبوالعينين والعودة إلى رام الله: تردد أن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومسؤول ساحتها في لبنان اللواء سلطان أبوالعينين اتصل منذ أيام برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) لوضعه في صورة ما حصل مع مرافقيه (توقيفهم على حاجز للجيش اللبناني لحيازتهم أسلحة غير مرخصة)، اضافة الى المضايقات التي أخذ يتعرض لها في الأسابيع الماضية، مبلغا اياه رغبته في مغادرة لبنان للالتحاق بمقر السلطة في رام الله، وبالتالي اعفاؤه من مهماته كمسؤول للساحة الفتحاوية في لبنان وأمينا للسر في منظمة التحرير الفلسطينية. كما تردد أن عباس أبدى تجاوبا مع رغبة أبوالعينين وهذا ما يفسر مبادرته الى رعاية لقاء فلسطيني عقد في مخيم مار الياس خصصه لمصارحة الحضور بخلفية قراره بالتخلي عن المهمات الموكلة اليه في لبنان. وأوضحت المصادر عينها أن تعيين أبو العينين عضوا في اللجنة المركزية لحركة «فتح» يمكن أن يوفر له ذريعة لتبرير مغادرته لبنان، لكن الأسباب الحقيقية تكمن في استمرار التأزم داخل «فتح» وتصاعد خلافه مع حليفه الفتحاوي منير المقدح الذي يعتبر الأقوى في عين الحلوة، وهو يشكل حاليا قوة التوازن في وجه «عصبة الأنصار» كبرى المجموعات المتشددة في المخيم. ولكن مصادر أخرى تشير الى ان قرار مغادرة ابوالعينين، جاء من الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن)، الذي اتصل به من باريس أمس الأول، وطلب منه وقف عقد مؤتمره الصحافي الذي دعا اليه في مخيم مار الياس. وأربك ابوالعينين عندما تلقى الاتصال من رئيسه، وقد فاجأه ايضا بانه طلب منه المغادرة فورا الى رام الله، بعد ان فشلت محاولته في ان يتم تثبيته في موقعه، مع المنصب الجديد الذي ناله. وذكرت مصادر قيادية فلسطينية ان فتحي ابوالعردات، وهو نائب أمين سر حركة «فتح» واقليم لبنان، سيتولى هو المسؤولية، بانتظار اصدار الرئيس الفلسطيني قرارات بتعيين مسؤولين في «فتح» في كل الدوائر والمسؤوليات، وهناك اتجاه الى تعيين جبريل الرجوب (رئيس جهاز الأمن الوقائي سابقا ورئيس اتحاد الشباب والرياضة حاليا، وأحد مستشاريه الخاصين) مشرفا على ملف فتح في لبنان. وذكرت معلومات ان أبومازن عازم على ايفاد جبريل الرجوب الى بيروت في الساعات المقبلة في مهمة وصفت بالسرية، الا انها على صلة حتما بالمستجدات الفلسطينية الأخيرة.
16 مارس واعتذار جنبلاط: يلقي الزعيم الدرزي وليد جنبلاط خطابا سياسيا مهما في ذكرى اغتيال والده كمال جنبلاط يوم 16 مارس المقبل ويضمنه اعتذارا علنيا ورسميا من سورية، رئيسا وجيشا وشعبا، مع استحضار مراحل ومحطات من العلاقة التي بدأها مع الرئيس الراحل حافظ الاسد بعد أربعين يوما من اغتيال والده وكرسها خلال الاجتياح الاسرائيلي للبنان عام 1982 وصولا الى المرحلة التي ساءت فيها علاقته مع سورية بسبب التمديد الخاطئ للرئيس اميل لحود، والذي أسند الى القرار 1559 الملتبس في توقيته وظروفه.
زيارة تركيا اتفق عليها في الدوحة: حرصت أوساط جنبلاط على نفي ما تردد حول علاقة زيارته الى تركيا بزيارته المحتملة الى دمشق، وانه في صدد طلب وساطة تركية. وقالت الأوساط انه لا علاقة للزيارة اطلاقا بهذا الموضوع، فلا هي معجلة لزيارة دمشق ولا معطلة لها. هذه الأوساط تكشف ان الاتفاق على الزيارة حصل بين جنبلاط وأردوغان عند التقيا في الدوحة الأسبوع الماضي ودعاه رئيس الحكومة التركية لزيارة أنقرة، ووافق جنبلاط على تلبية الدعوة سريعا.
السلاح الفلسطيني: يقول مصدر وزاري ان الأولوية معطاة لمسألة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات ونزعه انفاذا لقرار اتخذته طاولة الحوار الأولى (2006) في هذا المجال. ولكن اشتباكات عين الحلوة الأخيرة طرحت بقوة مسألة تنظيم السلاح الفلسطيني داخل المخيمات وضبطه.
صدمة وخيبة وإرباك: ألقت الجلسة التشريعية التي أسقطت مشروع خفض سن الاقتراع ووصفها الرئيس نبيه بري بأنها «كارثة»، بظلال كثيفة من الصدمة والخيبة والارباك على ساحة النجمة ورئاسة مجلس النواب، وكان من نتائجها المباشرة إلغاء بري «لقاء الأربعاء» الأسبوعي مع النواب، وعدم انعقاد جلسة كانت مقررة للجنة الإدارة والعدل.