سيلمان يشكو: ينقل زوار بعبدا عن الرئيس ميشال سليمان شكواه من أداء بعض السياسيين وتقديمهم مصالح الآخرين على المصلحة الوطنية، في الوقت الذي يفترض فيه ان تتلاقى القوى السياسية في ظل الوقت الضائع لوضع خطة لتفعيل المؤسسات والادارة من خلال التعويض عما فات واطلاق ورشة المشاريع.
ويعزو بعض المراقبين الشلل الذي يصيب الدولة الى استمرار الصراع بين القوى السياسية على المشروع السياسي وان الخلاف على هذا المشروع لايزال يستأثر باهتمام القوى السياسية، وهذا ينعكس على انتاجية الحكومة التي أرادها رئيسها سعد الحريري حكومة ائتلاف وطني، ورغم ذلك فإن مهلة الـ 100 يوم قد تنتهي بعد أسابيع من دون ان تكون الحكومة قد حققت أي شيء مما ورد في بيانها الوزاري.
إنشاء هيئة دائمة: النائب السابق ناظم الخوري الذي كلف بالاعداد لطاولة الحوار الرئاسية، يملك رؤية تشي بضرورة انشاء هيئة دائمة ترعى الحوار وليس مجرد طاولة. ويشرح في هذا المجال: «بكل بساطة بدأنا نرصد في الآونة الاخيرة تفاعل المسائل الخلافية في الداخل ما ان يتم طرحها من قبل مسؤول ما وفي توقيت ما، هكذا سبب طرح الرئيس نبيه بري المحق بانشاء هيئة وطنية للشروع بدراسة كيفية الغاء الطائفية السياسية الذي نص عليه الطائف عاصفة سياسية، تماما كما هو الامر بالنسبة الى ملفات خلافية أخرى مرتبطة بالطائف، من هنا اقتراحي بأن يتم تحويل كل هذه الملفات الخلافية الى هيئة دائمة للحوار يرعاها ويرأسها رئيس الجمهورية، الأمر الذي يسهل التعامل معها وادارة الخلاف حولها بروحية الرئيس التوافقية التي تنسج الحلول للازمات».
منطق ضعيف: تقول مصادر قريبة من حركة أمل ان الاعتراض العوني على مشروع خفض سن الاقتراع وبمنطق تبريري ضعيف، لم يقنع حلفاءه والآخرين. إلا أن الأسباب قد تبدو ماثلة خلف الوقائع السياسية التي حكمت التأييد العوني في التصويت الأول وصولا الى سحب التأييد. وتتمحور كلها حول الساحة المسيحية وموقع الجنرال عون وتياره السياسي فيها.
وفي تقدير هذه المصادر ان الاعتبار الأساسي الذي حكم موقفه، هو الحفاظ على «التراكم الايجابي» الذي استعاده بعد حكومة الوحدة الوطنية، ولا يريد التفريط فيه على أبواب انتخابات بلدية قادمة، إذ يخشى من تأييده المشروع ان يرتد موقفه على الجمهور المسيحي. إضافة الى انه سعى من خلال اعتراضه الى إقفال الأبواب أمام خصومه من بكركي الى معراب للحؤول دون لجوئهم الى المزايدة عليه او ان يستثمروا على موقفه في الساحة المسيحية.
سفير فرنسي جديد: يجرى الحديث عـــن تعيين سفير فرنسي جديد في لبنان على صلة وثيقــــة بالملفات اللبنانية وبكل ما يحيط بالعلاقة اللبنانية ـ السورية لمواكبة المرحلة الجديدة في المنطقة ولبنان على وجه الخصوص، خصوصا ان السفير الحالي لم يعد راغبا بالاستمرار في بيروت بعد فقدانه زوجته في حادث سقوط الطائرة الاثيوبية.
عيد البشارة: تجرى تحضيرات لإقامة احتفال وطني في عيد البشارة (25 مارس) يعكس ارادة مجلس الوزراء في ان يكون العيد للمسيحيين والمسلمين على حد سواء، يتحدث فيه عدد من رؤساء الطوائف في تظاهرة وطنية جامعة. وكان الرئيس سعد الحريري شرح للمسؤولين في الفاتيكان، وعلى هامش زيارته للكرسي الرسولي، ما تعنيه هذه الخطوة من وحدة الموقف اللبناني، ومن صلابة لخيار العيش المشترك الذي اختاره اللبنانيون وهم يسعون للمحافظة عليه.
واستنادا الى أحد أعضاء الوفد الذي رافق الرئيس الحريري الى الفاتيكان، فإن رئيس الحكومة سلم المسؤولين في الكرسي الرسولي تسجيلات تتضمن في وقت واحد قرعا لأجراس الكنائس وآذان أئمة المساجد خلال الاحتفال الذي أقيم احياء للذكرى الخامسة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، مع ما تركته هذه المبادرة من أثر عميق في نفوس المشاركين في احتفال 14 فبراير.
الحريري يلتقي أهالي ضحايا «الإثيوبية» اليوم: يلتقي الرئيس سعد الحريري اليوم وفدا من أهالي ضحايا الطائرة الاثيوبية المنكوبة في أول لقاء من نوعه بعد انتهاء عملية سحب الجثث والأشلاء، وقبل الانتقال الى مرحلة التحقيقات والتعويضات. وكان الحريري ألمح في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة الى انه سيكون له موقف حيال أي مزايدات اذا ظهر ذلك من خلال اجتماعه الى ذوي ضحايا الطائرة «التي عالجتها الدولة والحكومة من دون أي تقصير وباندفاع كبير نظرا الى ان لبنان تعرض الى كارثة وطنية لم يسبق ان واجه مثلها وتعاطى معها بكفاءة على رغم ان لا خبرة لأجهزته في معالجة كوارث من هذ النوع». ولمح الحريري أيضا الى تحريض البعض لعدد من ذوي الضحايا على الدولة. وقالت مصادر ان لدى رئيس الحكومة معلومات عن محاولات لدفع الأهالي الى اتهام الدولة بالتقصير.
مهرجان اشتراكي: تلفت أوساط مقربة من النائب وليد جنبلاط الى ان محطة 16 مارس ذكرى اغتيال كمال جنبلاط هي لوضع زهرة على ضريحه كما كل عام، في حين تشير مصادر نيابية في اللقاء الديموقراطي الى امكانية حشد جماهيري وتحوله الى مهرجان لإعادة تحريك القاعدة الحزبية والشعبية لدعم مواقف جنبلاط.
أول نشاط رسمي للسفارة السورية: يقيم السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم احتفالا رسميا بحضور الرؤساء الثلاثة بمناسبة ذكرى ثورة 8 مارس في سورية، وستوجه الدعوة الى مختلف القيادات السياسية من وزراء ونواب ونقابات، حيث سيكون الحفل حاشدا و«مميزا»، وسيكون النشاط الرسمي الأول للسفارة السورية.