بيروت ـ ناجي يونس
قال نائب من قوى 8 اذار لـ «الأنباء» ان التصعيد من قبل كل الأطراف في المنطقة غايته رفع السقف وتحسين الشروط من دون الوصول الى المواجهة الميدانية والعسكرية خلافا للتوقعات من هنا وهناك، فقد يتم التوصل الى نتائج أو تفاهمات في هذا الملف أو ذاك وقد يستمر واقع المراوحة في ملفات أخرى وإنما مع تمسك الأطراف كافة بشروطهم والرغبة بتحقيق التقدم كل برؤيته الخاصة به.
وأدرج النائب الأخذ والرد وشد الحبال «ضمن العمل على ممارسة الضغوط لكنه لن يصل الى حد الانفجار اذ ستفرض عقوبات على ايران غير أنها لن تفضي الى الدفع بطهران الى اشعال الأوضاع في المنطقة ومن بينها الساحة اللبنانية».
وكانت الصورة التي جمعت الرئيسين احمدي نجاد وبشار الأسد والسيد حسن نصرالله في دمشق خير تأكيد على أن الرهان على فصل سورية عن ايران كان ضربا من ضروب الخيال لا أرجل له على الأرض على الإطلاق. وعلى صعيد العلاقات بين سورية والحريري، قال النائب المعارض ان عقدها لن ينفرط وان العلاقات بين الجانبين اللبناني والسوري لن تحقق خطوات ملموسة في المدى المنظور.
وفي الشأن البلدي فإن الحكومة ستقر النسبية وهي ستكون بذلك قد رمت تأجيل هذا الاستحقاق على مجلس النواب الذي سيبحث عن المخرج المنطقي الذي يسهل تبرير التأجيل عاما لألف سبب وسبب.
وأكد النائب أن حزب الله محرج والرئيس نبيه بري لا يريد إجراء الانتخابات البلدية، لا بل يمكن القول ان كل الأطراف اللبنانية تود لو تتفادى كأس هذا الاستحقاق.
وهكذا توقع النائب أن تستمر الأوضاع اللبنانية هادئة ويمكن أن يسري عليها واقع المريض الذي يصل الى حالة إيقافه طبيا عن العمل والانتاج حتى يقرر الأطباء إخراجه من هذه الوضعية لأسباب صحية مؤقتة، حيث يبدو أن الدولة لن تتمكن من اتخاذ القرارات اللازمة المتعلقة بالملفات كافة سواء تلك الحيوية أو تلك الأقل شأنا.