عامر زين الدين
لفت المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز برئاسة شيخ العقل نعيم حسن في اجتماع هيئته العامة، الى خطر تصاعد وتيرة التهديدات الاسرائيلية ضد لبنان حكومة وشعبا ومقاومة، واعتبر ان هذه التهديدات لا تخرج عن روح العدائية الاسرائيلية ضد لبنان، مما يقتضي لمواجهتها تمتين التضامن على الصعيد الداخلي وتوفير الدعم لحكومة الوحدة الوطنية، خصوصا اننا على مشارف انعقاد هيئة الحوار الوطني، التي يأمل المجلس التوافق بما يعزز وحدة البلاد واستقرارها الداخلي.
وأبدى خشيته من المشاريع الاستيطانية الاسرائيلية التي تتوسع بشكل يُنذر بالخطر الداهم على شعب فلسطين المحتلة، والضم السافر للحرم الابراهيمي الشريف ولبعض المقدسات الاسلامية الاخرى، اضافة الى التهديد المستمر للمسجد الاقصى.
واذ أمل ان يتمكن العراق الشقيق من العبور نحو تحقيق دولته الجامعة والقادرة، توقف امام ما يجري في البلاد، متسائلا عن كيفية ترتيب شؤون البيت اللبناني الداخلي ومعالجة الملفات الشائكة التي تعترض مسيرة العهد والحكومة، والتي لم تجد حلا لها يريح الشعب اللبناني ويطمئنه الى مستقبله ومستقبل ابنائه، متمنيا تكريس المناخات الوفاقية على المستوى المحلي، بطي الملفات الخلافية وتهيئة اجواء الثقة بين جميع مكونات المجتمع اللبناني، لحسم ملف الانتخابات البلدية الذي مازال يراوح بين التأجيل أو اعتماد النسبية أو السير بأحكام القانون القديم، مع اهمية انهاء ملف التعيينات الادارية والتشكيلات الديبلوماسية، داعيا جميع اللبنانيين الى الوقوف صفا واحدا في مواجهة التحديات، والتخلي عن المصالح الشخصية لصالح المصلحة العامة، والتعالي عن الخلافات وصغائر الامور، بما يدفع أي تهديد قد يتسلل الينا مستغلا الانشقاقات والتشرذمات الداخلية التي تنعكس سلبا على قدرة الصمود والمواجهة لدى الشعب اللبناني.